معركة "النصر" تهز (جسر الشغور) وإعدام 5 ضباط بتهمة الخيانة! 650_433_0142978853586924وصل عدد الحواجز التي حررها "جيش الفتح" المكون من تحالف مجموعة فصائل إسلامية بريف إدلب، خلال معركتي (معسكر القرميد) قرب إدلب، و(النصر) في مدينة (جسر الشغور) إلى تسعة حواجز. أربعة منها في معسكر (القرميد) مع استمرار الاشتباكات عند حاجزين، و5 في (جسر الشغور) التي اتخذها النظام مركزاً للمحافظة بعد تحرير مدينة إدلب في الثامن والعشرين من آذار/ مارس المنصرم.
وسقط العشرات من جنود الأسد قتلى خلال هذه الاشتباكات بالإضافة إلى 5 ضباط أعدموا ميدانياً بتهمة الخيانة من قبل النظام, كما خسروا عشرات الآليات, وتمكن الثوار من إصابة طائرة حربية من نوع ميغ23 فوق معسكر المسطومة وقامت بهبوط اضطراري في مطار حماة العسكري.

"توتر" في معسكر القرميد!
بعد الأنباء التي تناقلها نشطاء منتصف ليلة أمس عن تحرير معسكر القرميد, نفى جيش الفتح تلك الأخبار وقال بأنه يسيطر على مساحات واسعة منه بانتظار التحرير الكامل. إلا أن مواصلة الثوار تشديد الخناق على الجنود داخله أدى لحالة ذعر في صفوف قوات النظام أدت لإعدام 5 منهم ميدانياً بتهمة الخيانة والتعامل مع الثوار, في بداية لانهيار معنوياتهم المزعزعة أصلاً, وقام اثنان من الجنود بتسليم أنفسهما لمقاتلي جيش الفتح.
وبلغ عدد الحواجز المحررة في المعسكر حتى الآن أربعة, هي: تلة اسفن- الحرش- المخلل- البطاطا, وتدور اشتباكات عنيفة للغاية حسبما أعلن جيش الفتح عند حاجزين في المعسكر هما: الكازية والمداجن.

بدء معركة جسر الشغور (النصر)
بعد أن حرروا خمسة حواجز في محيط مدينة (جسر الشغور), بدأ الثوار في جيش الفتح قبل قليل استهدافهم لقوات النظام المتواجدة داخلها في معركة أسموها (النصر), ونقل نشطاء أن أصوات الاستغاثة من القبضات اللاسلكية تُسمع من قبل ضباط الأسد معلنين فقدان السيطرة تحت ضربات الثوار. وتمكن الثوار من قتل العشرات بعد تنفيذهم عدة عمليات استشهادية أحدها عند حاجز عين السبيل حيث أوصل الاستشهادي المدرعة المليئة بالمتفجرات إلى الحاجز وركنها, ثم عاد سالماً إلى قواعده. وبالإضافة إلى تحرير (عين السبيل) فقد حرروا أيضاً حواجز "زليطو- الساقية- الكم" والأخير يقع على أطراف بلدة السرمانية.
ويقوم الثوار حالياً بقصف حواجز معمل السكر وبشلامون والبراد والكازية والمربع الأمني داخل مدينة جسر الشغور.

وتكتسي هذه المعارك الدائرة أهمية كبيرة لدى الثوار، بعد تحريرهم مدينة (إدلب) قبل أقل من شهر، وذلك لتأمين المدينة بشكل تام، واستكمال تنظيف المحافظة دون أي وجود لقوات الأسد. وبالمقابل فإنها تشكل أيضاً نقطة مفصلية للنظام الذي جند لهذه المعارك أهم ضباطه رغبة منه في وقف انهياره العسكري, فقد قام بإفراغ حماة من جميع الضباط الذين يثق بإجرامهم ووجهم للذهاب إلى معسكر المسطومة لاستعادة مدينة ادلب, إلا أن الأبناء الواردة من هناك، تقول بأن من يعول عليهم النظام، لا يقومون الآن بأكثر من حماية نقاطهم العسكرية التي تتهاوى أمام ضربات الثوار.