[rtl]لم تسلط وسائل الإعلام الضوء على المناطق الممتدة مابين بلدتي (شيوخ) و(صرين) بريف حلب، حيث تتوزع مئات القرى كـ(جعدة) و(الخروص) و(القاسمية) وغيرها من القرى العربية التي يعود سكانها إلى عشيرة (طي) وغيرها من العشائر العربية، كما أنها تتبع إدارياً إلى مدينة (عين العرب/ كوباني).
تقول شبكة حلب نيوز أن تنظيم الدولة استولى على القرى أثناء حربه على (عين العرب)، وسرعان ما انسحب بعدها، لتعاود القوات الكردية السيطرة على تلك القرى، وتبدأ بتضييق الخناق على آلاف العائلات هناك بحجة احتضانها لداعش، وهي التهمة الجاهزة التي بات يستخدمها الأكراد في عمليات التطهير العرقي التي يقول مراقبون إنها تُمارس هناك!ولم يبق للعائلات هناك خياراً إلإ التوجه إلى مدينة منبج لكسب رزقهم ولجلب المؤن ومستلزمات عوائلهم".
تنظيم الدولة "داعش" بدوره، ضيق على الأهالي عبر قيامه بتفجير جسري قره قوزاق والشيوخ، ليقطع بهذا كل الطرق المؤدية إلى الشيوخ بذريعة أن المواد التي تمر يستولي عليها الحزب . وتؤكد الشبكة أن بعض العائلات جهزت عدد من القوارب الصغيرة مستعينة بها بدلاً من الجسور المدمرة، ليقطعوا بها نهر الفرات من ثم إلى مدينة منبج، لكن التنظيم عَلِمَ بما يفعله الأهالي، فأنزل عناصره على ضفاف الفرات التي تمركزت وكأنها على جبهة من جبهات القتال وسيّر الدوريات على طول النهر ليل نهار مانعاً أي محاولة نقل طعامٍ أو شرابٍ إلى المنطقة . ثم أصدر بعدها بياناً يدعو الأهالي بالهجرة إلى ما أسماها ”أرض الخلافة” وأمهلهم أسبوعاً واحداً وإلا فالموت مصيرهم جميعا .. حيث أُجبرت ألافُ العائلات على النزوح مستجيبةً للبيان خشية أن ينفذ التنظيم تهديداته كما فعل بالشعيطات من قبل. يقول الناشطون "لم تمنع المليشيات الكردية الهجرة القسرية ورحلة النزوح القاسية المريرة، على العكس فقد لاقى الأمر ترحيباً وارتياحاً كبيرين من الأحزاب الكردية التي تطمع في ضم المنطقة إلى الإدارة الذاتية".
ما بين داعش والقوات الكردية، يعيش أهالي تلك المناطق حالة مأساوية لايتم التركيز عليها من قبل وسائل الإعلام التي تتعاطى دائماً في سير المعارك والتطورات، كانحسار سيطرة تنظيم الدولة أو تقدم القوات الكردية فقط.[/rtl]