قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، إن "القوة العربية لن تسمح لأي كائن بالانقضاض على الشرعية، ومحاولة فرض الأمر الواقع"، مضيفا: "علينا أن نركز على القوة العربية المشتركة التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكونها تجيب على تطورات جديدة داخل الوطن العربي والتهديدات التي تواجهه". بحسب ما نقلته صحيفة اليوم السابع.
وأضاف مزوار أن مشاركة المغرب في "عاصفة الحزم"، جاء بعد نسف الحوار الذي كانت المملكة المغربية داعمة له، وذلك من قبل الحوثيين، ومن ثم انقضاضهم على الشرعية وفرض الأمر الواقع، وتهديد البلدان المجاورة لليمن.
وجاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية المغربي على قناة دريم 2 المصرية، التي قال فيها أيضا إن المغرب "جزء من الوطن العربي وتربطه علاقات تاريخية وثقافية بمحيطها العربي، واستقرار اليمن من استقرار المنطقة العربية كافة".
وأشار إلى أن المغرب منفتح على هذا المقترح مع "التركيز على تحديد الإطار وكيفية التدخل عندما تكون هناك حاجة لذلك".
ولفت مزوار إلى أن مشاركة المغرب في "عاصفة الحزم" لم تكن الأولى من نوعها، بل إن المغرب شارك في محطات عربية أخرى، قائلا إن "المغرب كان دائما حاضرا في القضايا العربية الأساسية، وخصوصا عندما يكون الأمن العربي مهددا".
من ناحية أخرى، أشار إلى أن الوضع في ليبيا يختلف عما هو عليه في اليمن، كون الفرقاء الليبيين "يستطيعون التوصل إلى حل دون تدخل عسكري"، لافتا أيضا إلى أنه "من مصلحة الوطن العربي أن يكون الحل الليبي سياسيا".
كما كشف وزير الخارجية المغربي لقاء منتظر سيجمع الملك محمد السادس بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ليكون هذا اللقاء "بداية لانطلاق مرحلة جديدة لمصلحة البلدين وطموحات الشعبين".