[rtl]وجه الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط عبر حسابه الشخصي في موقع "تويتر" التحية إلى الثوار السوريين بعد الانتصارات الأخيرة التي تحققت بتحرير مدينة بصرى الشام في درعا، كما هنأ الثوار بتحرير مدينة إدلب بالكامل من سيطرة نظام الأسد.. وقد تعرض جنبلاط لهجوم واسع في تويتر من أنصار ما يسمّى "محور المقاومة" رداً على تغريداته تلك.
ليست المرة الأولى التي يعبر فيها جنبلاط عن مواقفه المؤيدة للثورة السورية، فقد أعلن ذلك منذ انطلاقتها قبل أربع سنوات، ووصلت تصريحات جنبلاط إلى أوجها عندما رفض تصنيف "جبهة النصرة" كمنظمة إرهابية، على الرغم من إدراج الغرب لها في قوائم الإرهاب العالمية، معتبراً أنها فصيل من السوريين الذين يقاتلون نظام استبدادي مجرم، وحديثاً وبعد تغريداته التي هنئ فيها الثوار بتحرير بصرى الشام وإدلب، شنّ أنصار نظام الأسد وحزب الله حملة من الشتائم والإساءات تعبيراً عن رفضهم لتصريحات وليد بيك جنبلاط.
جنون مؤيدي الأسد وإيران! لم يتحمّل أنصار نظام الأسد وحزب والله وإيران أن يشاهدوا زعيم لبناني بحجم وليد جنبلاط يعبّر عن فرحته بانتصارات الثوار السوريين وإلحاقهم الهزائم بجيش الأسد والميليشيات الشيعية لا سيّما في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، الأمر الذي أثار جنونهم في الردود، كون ذلك يدحض ادعاءاتهم بأن الثوار السوريين من لون إسلامي واحد.
أحد الأشخاص رد على تغريدة جنبلاط بالقول: "عم تحيي جبهة النصرة!! أنت لا تمت للاشتراكية او التقدمية بصلة .. أملي بالله يوصلو لنص بيتك مشان يردولك التحية .. هزلت."
فيما جاء رد خالد علي: "لن ينتصر التكفيريون وتزلفك لهم لن ينفعك : ما أراك إلا متوسلاً الزيارة إلى سوريا: تحية إلى ثوار البحرين واليمن."
وهنا عينة من الردود الهجومية على جنبلاط: "يحار المرء بأي لغة بدو يخاطبك؟؟ ثم يتذكر أنك مضيعة للوقت." "أنت مش عارف وين الله حاطك ...خليك عم تلعب مع كلبك أحسن." "هاهاهاها وليد بيك متل طقس لبنان بالنهار شوب وبالليل برد." "يا خيه كل عمرو وليد بيك تابع لألون هلق اطاول ع أسيادو" "يعني فكرك إنو إذا حييت جبهة النصرة راح تترك الدروز في أمان أنت بتكون غلطان لأنو سيكون مصيركم نفس الإزيدين في العراق افهم. "وليد بك حقدك يدفعك للجنون، هل ستحيي داعش إن أسقطت النظام؟"
جنبلاط يتابع... صدق سعود الفيصل وعبر جريدة الأنباء التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي اتهم جنبلاط إيران بالوقوف في مواجهة غالبية الشعب السوري إلى جانب الزمرة الأسدية وذلك منذ اللحظات الأولى لبدء الثورة السلمية، على حدّ قوله. واستخدم تسمية "فارس الإسلامية" ساخراً من نظام ولاية الفقيه.
وأضاف جنبلاط: "كان طبيعاً أن يتولد من خلال هذه السياسة ومن خلال أعمال القهر والقتل والإجرام والقصف التي مارسها النظام السوري حركات متطرفة وبعضها أيضاً أُخرجت رموزها من السجون والمعتقلات، كما في العراق، بطريقة مشبوهة بهدف تسعير الصراع. وكم صدق وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عندما قال أن سوريا تقع تحت الإحتلال الفارسي بالكامل."
و"عاصفة الحزم" مشروعة أيضاً أما بالنسبة لليمن، فقد قال جنبلاط: "أجهضت سياسات فارس الإسلامية التوسعية الجهود السياسية التي تمثلت بالمبادرة الخليجية، فباجتياح الثكنات العسكرية وتجريد الجيش من سلاحه والإنقضاض على الدولة، أصبحت ميليشيا مسلحة تهدد الأمن القومي لليمن والمملكة العربية السعودية التي قامت بردة فعل مشروعة من خلال (عاصفة الحزم) التي نؤيدها بالكامل وهي نالت مشروعية إضافية من خلال الغطاء الشامل الذي وفرته القمة العربية، وكلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان دقيقاً ومسؤولاً في التأكيد على ضرورة العودة الى الحل السياسي والمبادرة الخليجية."
ويسأل أخيراً: هل فكر أحد في فقراء سوريا؟! ورداً على من يقول أن "عاصفة الحزم" تستهدف فقراء اليمن، كتب جنبلاط في الأنباء: "صحيحٌ أن اليمن فقير، ولكن أليست الحركة الحوثية هي التي جرت البلاد الى دوامة الحروب على حساب التنمية والإنماء؟ وماذا عن ثروة علي عبد الله صالح على حساب فقراء اليمن؟ وهل فكر أحد في فقراء سوريا الذين أتت عليهم الحرب المدمرة وزادت من معاناتهم؟ وهل سيفكر من يظفر في الاتفاقات الدولية في تخصيص الدعم لهؤلاء؟ إن أبطال سوريا وفقراءها يحررونها سوريا شبراً شبراً وينتصرون كما فعلوا في إدلب وبصرى الشام.".[/rtl]