المهنة: صحفي مستقل يتعاون مع العديد من الصحف ووكالات الأنباء مثل صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "CNN" ومجموعة "ماكلاتشي نيوز"، ووكالة الصحافة الفرنسية.
الحدث والمكان: اختفى أثناء توجهه من ريف دمشق إلى لبنان، ليسافر من بيروت.
الدلائل: ظهر فيديو ساذج على يوتيوب يظهر به الصحفي معصوب العينين وحوله خاطفوه بأزياء افترضوا أنها تدل على أنهم ينتمون لتنظيم اسلامي.
الاستنتاج: بناءاً على الفيديو السابق اعتقد الجميع ان الصحفي كان أسيراً لدى تنظيم إسلامي وتم اتهام القاعدة.
الحقيقة : تبين أنه موجود في سجون مخابرات النظام ويتم منذ عدة أسابيع التفاوض بين النظام والأمريكيين لإطلاق سراح الصحفي.
اتصالات سرية
قالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن اتصالات سرية تتم بين الحكومة الأمريكية والنظام السوري، لتأمين الافراج عن صحفي أمريكي اختفى في سوريا، ليتبين لاحقاً أنه معتقل لدى النظام الذي أنكر دوماً وجود الصحفي "أوستن تايس" في معتقلاته.
وقالت الصحيفة إن الاتصالات بين الطرفين بدأت قبل أن يدلي كيري ببيانه الأخير عن ضرورة التفاوض مع الأسد، مما يفسر ربما بمحاولة لزيادة فرص اطلاق سراح الصحفي، وبحسب المعلومات التي جمعتها الصحيفة فالاتصالات الأخيرة تتم بين مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤول من النظام حول مصير الصحفي، وتحدثت الصحيفة عن دور مهم لسفارة دولة التشيك في دمشق التي تعتبر ممثل للمصالح الأمريكية بدمشق.
ووفقاً لدبلوماسي أوروبي فقد تمكن مبعوث حكومي أمريكي من رؤية الصحفي "أوستن تايس" في الأسابيع الأخيرة، ويقول هذا الديبلوماسي، الذي يتردد كثيراً على دمشق، بأن تصريحات كيري الأخيرة جاءت ضمن المساعي التي تبذلها امريكا لاطلاق سراح "تايس"،بحسب ما قالت "لو فيغارو".
فيديو مزيف
في 30 أيار 2012 توجه "اوستن تايس" 31 عاماً، الطالب بجامعة "جورج تاون" وجندي البحرية السابق الطامح للعمل كصحفي مستقل "مستكتتب"، إلى سوريا عبر الحدود التركية حيث عبر إلى الشمال السوري ليتوجه بعد ذلك إلى مناطق ريف دمشق، وفقد الاتصال معه في 13 آب 2012 حيث كان متوجهاً إلى لبنان.
كانت شبكة "CBS News" ذكرت في شهر تشرين الثاني 2012 أن السلطات الامريكية تعتقد بأن تايس موجود لدى النظام السوري، ومما عزز هذه النظرية الشريط المسجل الذي ظهر على يوتيوب في تشرين الأول 2012 والذي كان يهجف لتوجيه الاتهام للقاعدة، ونشرته احدى الصفحات التابعة للنظام.
ويظهر تايس في هذا الفيديو مكبلاً ومعصوب العينين بين رجال ملثمين ويرتدون الزي الافغاني بشكل مضحك بالاضافة لجودة التصوير وترديدهم عبارة "الله أكبر" بشكل مضحك يخلو من أي اعتقاد، وتنقل الشبكة عن أحد المسؤولين الامريكيين تعليقه على الفيديو "يبدو كأن أحدهم شاهد الكثير من الأفلام المصنوعة في أفغانستان ثم قام بمحاولة تقليدها، لكنه فعل ذلك بطريقة سيئة للغاية" في الواقع كان هذا الفيديو هو احد الأدلة على أن النظام السوري قام باختطاف الصحفي".
اختفى موضوع تايس عن الاعلام لأكثر من عامين تقريبا، وهذا شائع في عمليات الاختطاف حيث يوقف احد الطرفين الاتصالات بانتظار تطور ما. وفي شهر شباط الماضي قامت عائلة الصحفي وبدعم من منظمة "صحفيون بلا حدود" بإطلاق حملة للمطالبة بالافراج عن ابنهم الذي أكدوا أنهم متأكدين بانه على قيد الحياة.
تغريدات تايس
كانت التغريدة الأخيرة التي اطلقها تايس على تويتر بتاريخ 11 آب حيث تحدث فيها عن مشاركة مقاتلين من الجيش الحر له في احتفاله بعيد ميلاده، كما يتحدث في تغريدات أخرى عن المعارك في "جديدة عرطوز" بريف دمشق ويصفها بالأعنف بعد معارك الرستن التي يصفها بأنها كانت حرب مفتوحة.
يمكن تتبع خط تحركات تايس من خلال تغريداته فهو ينقل ما يراه ما يشعر به في مختلف الأماكن التي زارها، ولعل هذا ما دفع بالنظام السوري لاختطافه فقد رأى الكثير، كما أنه يبدو أن علاقته كانت قوية وحقيقية مع مقاتلي الحر، إلا أنه أيضاً يمازح السوريين في إحدى تغريداته حيث كتب" سوريا 101: "الآن" تعني ربما، "لاحقاً" تعني غالباً لا، "غداً" تعني أنه لن يحدث، "بعد غد" حسناً إنه يسخر منك فقط".
عصابة
بالعودة لتقرير "لو فيغارو" الذي يقول إن هذه المفاوضات بين النظام والأمريكيين تذكر بحوادث الخطف التي تعرض لها العديد من الرعايا الغربيين في لبنان في بداية الثمانينات من القرن الماضي حيث كانت مرتزقة "حزب الله" يقومون بعمليات الخطف في لبنان بينما يقوم الأورروبيين بالمفاوضات الطويلة والحساسة في دمشق وطهران، وكان يتم الاستلام والتسليم في احدى العاصمتين وغالبا في دمشق، حيث كان الأب كما هو حال الابن يعشق رؤية الوفود الأوروبية تأتيه، ويتفاخر بها، حتى لو كانت تأتيه لتفاوضه على رعاياها بصفته زعيم عصابة لا أكثر.
الحدث والمكان: اختفى أثناء توجهه من ريف دمشق إلى لبنان، ليسافر من بيروت.
الدلائل: ظهر فيديو ساذج على يوتيوب يظهر به الصحفي معصوب العينين وحوله خاطفوه بأزياء افترضوا أنها تدل على أنهم ينتمون لتنظيم اسلامي.
الاستنتاج: بناءاً على الفيديو السابق اعتقد الجميع ان الصحفي كان أسيراً لدى تنظيم إسلامي وتم اتهام القاعدة.
الحقيقة : تبين أنه موجود في سجون مخابرات النظام ويتم منذ عدة أسابيع التفاوض بين النظام والأمريكيين لإطلاق سراح الصحفي.
اتصالات سرية
قالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن اتصالات سرية تتم بين الحكومة الأمريكية والنظام السوري، لتأمين الافراج عن صحفي أمريكي اختفى في سوريا، ليتبين لاحقاً أنه معتقل لدى النظام الذي أنكر دوماً وجود الصحفي "أوستن تايس" في معتقلاته.
وقالت الصحيفة إن الاتصالات بين الطرفين بدأت قبل أن يدلي كيري ببيانه الأخير عن ضرورة التفاوض مع الأسد، مما يفسر ربما بمحاولة لزيادة فرص اطلاق سراح الصحفي، وبحسب المعلومات التي جمعتها الصحيفة فالاتصالات الأخيرة تتم بين مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤول من النظام حول مصير الصحفي، وتحدثت الصحيفة عن دور مهم لسفارة دولة التشيك في دمشق التي تعتبر ممثل للمصالح الأمريكية بدمشق.
ووفقاً لدبلوماسي أوروبي فقد تمكن مبعوث حكومي أمريكي من رؤية الصحفي "أوستن تايس" في الأسابيع الأخيرة، ويقول هذا الديبلوماسي، الذي يتردد كثيراً على دمشق، بأن تصريحات كيري الأخيرة جاءت ضمن المساعي التي تبذلها امريكا لاطلاق سراح "تايس"،بحسب ما قالت "لو فيغارو".
فيديو مزيف
في 30 أيار 2012 توجه "اوستن تايس" 31 عاماً، الطالب بجامعة "جورج تاون" وجندي البحرية السابق الطامح للعمل كصحفي مستقل "مستكتتب"، إلى سوريا عبر الحدود التركية حيث عبر إلى الشمال السوري ليتوجه بعد ذلك إلى مناطق ريف دمشق، وفقد الاتصال معه في 13 آب 2012 حيث كان متوجهاً إلى لبنان.
كانت شبكة "CBS News" ذكرت في شهر تشرين الثاني 2012 أن السلطات الامريكية تعتقد بأن تايس موجود لدى النظام السوري، ومما عزز هذه النظرية الشريط المسجل الذي ظهر على يوتيوب في تشرين الأول 2012 والذي كان يهجف لتوجيه الاتهام للقاعدة، ونشرته احدى الصفحات التابعة للنظام.
ويظهر تايس في هذا الفيديو مكبلاً ومعصوب العينين بين رجال ملثمين ويرتدون الزي الافغاني بشكل مضحك بالاضافة لجودة التصوير وترديدهم عبارة "الله أكبر" بشكل مضحك يخلو من أي اعتقاد، وتنقل الشبكة عن أحد المسؤولين الامريكيين تعليقه على الفيديو "يبدو كأن أحدهم شاهد الكثير من الأفلام المصنوعة في أفغانستان ثم قام بمحاولة تقليدها، لكنه فعل ذلك بطريقة سيئة للغاية" في الواقع كان هذا الفيديو هو احد الأدلة على أن النظام السوري قام باختطاف الصحفي".
اختفى موضوع تايس عن الاعلام لأكثر من عامين تقريبا، وهذا شائع في عمليات الاختطاف حيث يوقف احد الطرفين الاتصالات بانتظار تطور ما. وفي شهر شباط الماضي قامت عائلة الصحفي وبدعم من منظمة "صحفيون بلا حدود" بإطلاق حملة للمطالبة بالافراج عن ابنهم الذي أكدوا أنهم متأكدين بانه على قيد الحياة.
تغريدات تايس
كانت التغريدة الأخيرة التي اطلقها تايس على تويتر بتاريخ 11 آب حيث تحدث فيها عن مشاركة مقاتلين من الجيش الحر له في احتفاله بعيد ميلاده، كما يتحدث في تغريدات أخرى عن المعارك في "جديدة عرطوز" بريف دمشق ويصفها بالأعنف بعد معارك الرستن التي يصفها بأنها كانت حرب مفتوحة.
يمكن تتبع خط تحركات تايس من خلال تغريداته فهو ينقل ما يراه ما يشعر به في مختلف الأماكن التي زارها، ولعل هذا ما دفع بالنظام السوري لاختطافه فقد رأى الكثير، كما أنه يبدو أن علاقته كانت قوية وحقيقية مع مقاتلي الحر، إلا أنه أيضاً يمازح السوريين في إحدى تغريداته حيث كتب" سوريا 101: "الآن" تعني ربما، "لاحقاً" تعني غالباً لا، "غداً" تعني أنه لن يحدث، "بعد غد" حسناً إنه يسخر منك فقط".
عصابة
بالعودة لتقرير "لو فيغارو" الذي يقول إن هذه المفاوضات بين النظام والأمريكيين تذكر بحوادث الخطف التي تعرض لها العديد من الرعايا الغربيين في لبنان في بداية الثمانينات من القرن الماضي حيث كانت مرتزقة "حزب الله" يقومون بعمليات الخطف في لبنان بينما يقوم الأورروبيين بالمفاوضات الطويلة والحساسة في دمشق وطهران، وكان يتم الاستلام والتسليم في احدى العاصمتين وغالبا في دمشق، حيث كان الأب كما هو حال الابن يعشق رؤية الوفود الأوروبية تأتيه، ويتفاخر بها، حتى لو كانت تأتيه لتفاوضه على رعاياها بصفته زعيم عصابة لا أكثر.