هي ليست مبالغة، فقد نسي أغلب السوريين طعم (اللحم البلدي) بعد سنوات الصراع الكبير الذي يعصف بالبلاد، وأصبحت مجال تندر الأغلبية منهم بعدد مرات تناوله أو بالكمية التي يحظون بها، وأغلب فقراء البلد ينتظرون موسم عيد الأضحى من سنة لأخرى؟
المحظوظ من يستطيع أن يأكل الدجاج ولحم العجل وهي التي كانت تحل في مراتب متأخرة في سلّم الغذاء السوري، بينما الأسماك من حين لآخر وهي أيضاً شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، وأما المستورد منها والمثلج فالسوريون لا يثقون به.
هي العاصمة، وفي السوق الشعبي الكبير في منطقة (العمارة) ربما تشعر بالصدمة إذا رأيت من يبيع العظام على عربة بسيطة، وقد يصدمك أيضاً أنها ليست مخصصة للقطط والكلاب! حيث يشتري (أبو محمد) منها أكثر من مرة في الشهر، فسعرها ما بين 300-500 ليرة حسب العظم ونوعه، وحسب ارتفاع أسعار اللحوم، وهي كما يقول يمكن أن تشعرك بطعم اللحم بشكل جيد، وتوضع كأرضية تحت بعض الطبخات الشهيرة كـ (اليبرق) في موسمه طبعاً.
تتعدد أنواع اللحم الموجودة في أسواق دمشق، ولكن أكثرها هو لحم (الجاموس) الهندي المستورد، وهو من أسوأ أنواع اللحم لما له من مخاطر صحية عدا عن عدم معرفة مصدره الحقيقي، وهو ما يتنافى مع معتقدات السوريين الإسلامية المتمثلة في (الذبح الحلال)، وكذلك تحوم الشكوك حول مصدر الذبيحة، وهل ذبحت حسب الشرع الإسلامي! علماً أنه نوع من اللحوم ليس بالرخيض، فكيلو غرام واحد يصل سعره لـ 1800 ليرة سورية!
أما أسعار اللحم البلدي فهي تتراوح بين 2500-2700 ليرة سورية، ومع طريقة شراء السوريين للحم وكيفية إعداده، قد يتجاوز سعره هذا الرقم في حال كان الكيلو من (الهبرة) دون دهون، ويعاني السوريين من طرق (الغش) التي يتبعها كثير من الباعة وعدم وجود رقابة صحية وتموينية على (المسالخ).
في ريف العاصمة، الوضع بالتأكيد أصعب وأشد إيلاماً فبالكاد تشتري السرة بالأوقية ولا تتعدد المرة الواحدة في الشهر، وتمرر هذه ألأوقية مع (طبخة) كبيرة تشبه الكرنفال، لكي لا ينسى الأطفال أن هناك صنفاً غذائياً يسمى (اللحم).
وعن أسباب الارتفاع في سعر اللحوم، يقول الفلاحون إنها تعود إلى قيام النظام بتصديرها وعدم توفير كمية كافية ةفي الأسواق، وقلة عدد الخراف بسبب تراجع الثروة الحيوانية بشكل عام، وفرار المربين واشتعال المعارك في أرياف المناطق المنتجة والحصار المضروب على أغلبها من قبل النظام، وقد عمد النظام أثناء الاقتحامات إلى قتل الحيوانات وسجلت على سبيل المثال بلدة (يلدا) وحدها مقتل أكثر من 1500 رأس بقر في أولى اقتحامات الجيش لها هذا عدا عن موت الكثير من أبقار الغوطتين بسب القتل والحصار.
المحظوظ من يستطيع أن يأكل الدجاج ولحم العجل وهي التي كانت تحل في مراتب متأخرة في سلّم الغذاء السوري، بينما الأسماك من حين لآخر وهي أيضاً شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، وأما المستورد منها والمثلج فالسوريون لا يثقون به.
هي العاصمة، وفي السوق الشعبي الكبير في منطقة (العمارة) ربما تشعر بالصدمة إذا رأيت من يبيع العظام على عربة بسيطة، وقد يصدمك أيضاً أنها ليست مخصصة للقطط والكلاب! حيث يشتري (أبو محمد) منها أكثر من مرة في الشهر، فسعرها ما بين 300-500 ليرة حسب العظم ونوعه، وحسب ارتفاع أسعار اللحوم، وهي كما يقول يمكن أن تشعرك بطعم اللحم بشكل جيد، وتوضع كأرضية تحت بعض الطبخات الشهيرة كـ (اليبرق) في موسمه طبعاً.
تتعدد أنواع اللحم الموجودة في أسواق دمشق، ولكن أكثرها هو لحم (الجاموس) الهندي المستورد، وهو من أسوأ أنواع اللحم لما له من مخاطر صحية عدا عن عدم معرفة مصدره الحقيقي، وهو ما يتنافى مع معتقدات السوريين الإسلامية المتمثلة في (الذبح الحلال)، وكذلك تحوم الشكوك حول مصدر الذبيحة، وهل ذبحت حسب الشرع الإسلامي! علماً أنه نوع من اللحوم ليس بالرخيض، فكيلو غرام واحد يصل سعره لـ 1800 ليرة سورية!
أما أسعار اللحم البلدي فهي تتراوح بين 2500-2700 ليرة سورية، ومع طريقة شراء السوريين للحم وكيفية إعداده، قد يتجاوز سعره هذا الرقم في حال كان الكيلو من (الهبرة) دون دهون، ويعاني السوريين من طرق (الغش) التي يتبعها كثير من الباعة وعدم وجود رقابة صحية وتموينية على (المسالخ).
في ريف العاصمة، الوضع بالتأكيد أصعب وأشد إيلاماً فبالكاد تشتري السرة بالأوقية ولا تتعدد المرة الواحدة في الشهر، وتمرر هذه ألأوقية مع (طبخة) كبيرة تشبه الكرنفال، لكي لا ينسى الأطفال أن هناك صنفاً غذائياً يسمى (اللحم).
وعن أسباب الارتفاع في سعر اللحوم، يقول الفلاحون إنها تعود إلى قيام النظام بتصديرها وعدم توفير كمية كافية ةفي الأسواق، وقلة عدد الخراف بسبب تراجع الثروة الحيوانية بشكل عام، وفرار المربين واشتعال المعارك في أرياف المناطق المنتجة والحصار المضروب على أغلبها من قبل النظام، وقد عمد النظام أثناء الاقتحامات إلى قتل الحيوانات وسجلت على سبيل المثال بلدة (يلدا) وحدها مقتل أكثر من 1500 رأس بقر في أولى اقتحامات الجيش لها هذا عدا عن موت الكثير من أبقار الغوطتين بسب القتل والحصار.