ام تنظيم "داعش" يوم أمس السبت بنشر صور وأسماء 100 جندي أميركي بالاضافة لعناوينهم في أمريكا ووجه دعوة لأنصاره هناك لقتلهم. وقال موقع "BuzzFeed" الأمريكي في تقرير له أن البنتاغون بدأ بتحقيقات مكثفة في التسريب "المزعوم" للمعلومات عن 100 جندي بالقوات الأمريكية.
وكان تنظيم "داعش" قد نشر الأسماء والصور والعناوين على مواقع يستخدمها عادةً لنشر بياناته، وقال التنظيم بأن "قسم القرصنة في الدولة الاسلامية" قام بسحب هذه المعلومات من مخدمات عسكرية وقواعد البيانات بالاضافة لرسائل البريد الالكتروني.
وقال التنظيم في بيانه أنه يمتلك كميات ضخمة من البيانات والمعلومات التي تمكن من سحبها من المخدمات وأنه قرر نشر أسماء 100 جندي أمريكي، ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بأنه لا يمكن له أن يؤكد صحة المعلومات التي نشرها التنظيم.
وكان فريق مناصر لداعش يحمل اسم "سايبر الخلافة Cyber Caliphate" قد تمكن في شهر كانون الثاني الماضي من اختراق حسابات القيادة المركزية للجيش الأمريكي على تويتر وقناته الخاص على "يوتيوب"، وكانت الـFBI قالت وقتها أنه لم يتم تسريب أي معلومات أو بيانات سرية هامة حيث من قام بالعمل هم من المتعاطفين مع داعش.
الحرب الالكترونية
لاتقل الحرب الالكترونية بين داعش وأمريكا، أهمية عن الحرب العسكرية، حيث يعتمد التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما تويتر للتواصل مع المناصرين له والمتعاطفين بالاضافة لتجنيد العناصر وتنسيق وصولهم، وكانت فرانس برس في تقرير لها صدر في 7 آذار تحدثت عن دراسة أميركية خلصت إلى أن ما لا يقل عن 46 ألف حساب على "تويتر" مرتبطة بتنظيم "داعش" حتى نهاية 2014، وحذرت الدراسة من التوجه إلى الرقابة المعممة جدا لهذه الحسابات.
وجاء في الدراسة، التي أعدها معهد "بروكينغ" ومولها "غوغل ايدياز": "نعتقد أنه بين سبتمبر وديسمبر 2014، استخدم 46 ألف حساب على تويتر من قبل أنصار الدولة الاسلامية".
وأضاف التقرير أن الكثير من نجاح التنظيم على الشبكة الاجتماعية "يمكن نسبته الى مجموعة صغيرة نسبيا من المستخدمين ناشطة جدا".
وفي الفصل الأخير من 2014، تم إقفال ما لا يقل عن 1000 حساب من قبل "تويتر"، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، بحسب الدراسة. وتجدر الإشارة بأن داعش كانت قد هددت تويتر وادارته بسبب عمليات الاغلاق المستمرة لحسابات عناصر التنظيم على تويتر.
