بعد التقدم المؤقت لجيش النظام في المنطقة الغربية لريف دمشق والقنيطرة، عمد نظام الأسد متمثلاً بالفرقة الرابعة إلى طلب لقاء مع لجنة المفاوضات في مدينة معضمية الشام، وطلب منهم إدخال وسائل إعلام النظام مممثلةً بفريق قناة "الإخبارية السورية" لتعزيز مزاعمه عن نصره المؤقت في الجنوب السوري، وقد تألف الفريق من الإعلامية كنانة حويجة ومصور يرافقها.
بنود اتفاق الهدنة..
كان طلب النظام إدخال فريق إعلامه للمدينة يترافق مع وعود كثيرة وجزيلة العطاء إن نجحت هذه الزيارة، وكان من أهم تلك الوعود:
- إخراج المعتقلات والأطفال الذين تجاوز عددهم 52 معتقل ومعتقلة، وتكليف محامي من أهل المدينة بمتابعة أمور باقي المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 820 معتقل ودعم هذا الإجراء من الفرقة الرابعة.
- وصول التيار الكهربائي المقطوع إلى المدينة منذ ثلاث سنوات ريثما يتم إصلاح وتأهيل شبكة الكهرباء النظامية.
- عودة الموظفين المفصولين إلى وظائفهم الذين تجاوز عددهم 2400 موظف.
- تسهيل حركة المواطنين على الحواجز.
تصديق الوعود.. ونكوث النظام!
وافقت اللجنة المفاوضة على دخول تلفزيون النظام للمدينة مقابل تلك الوعود وكانت في استقبالها وقدمت لها الحماية الأمنية والتسهيلات اللازمة، ووضع برنامج يساعد في تصوير حالة الهدنة المترهلة في المدينة، مما سبب استياء مذيعة التلفزيون وخصوصاً بعدما شاهدت الاستياء الشعبي من عدم صدق النظام في تنفيذ أي من وعوده طوال العام الفائت من الهدنة.
بعد خروج تلفزيون النظام من المدينة قامت قوات (النظام) بإغلاق كامل للمعبر وعدم إدخال أو إخراج أي أحد وبعد طول المحاولات سمحوا لمن خارج المدينة بالعودة إليها وكانت تبريرات النظام لهذا العمل هي الإساءة لتلفزيون النظام داخل المدينة الذي بدوره قام بعرض برنامجه داخل المدينة لاحقاً كدليل على كذب نظامه.
تزوير مذيعة الإخبارية للحقائق!
لطالما اتبع النظام السوري هذه الأساليب لإخضاع معارضيه، لا سيّما بعد عجزه عن إخضاعهم بالقتال والبراميل المتفجرة، وازدياد الضغط الدولي عليه، ولذلك يستخدم طرق الخداع والغدر والاحتيال، لحصار الناس ومحاربتهم في طعامهم وشرابهم ودواء أطفالهم.
الجدير بالذكر هو قيام مذيعة الإخبارية السورية كنانة حويجة بحذف معظم اللقاءات التي أجرتها مع الناس في المعضمية، لأن حديثهم دار حول المطالبة بإخراج المعتقلين وإيقاف تجار النظام الذين تم زرعهم داخل المدينة لاستغلال الأهالي.
المعاناة مستمرة
يصل عدد السكان المحاصرين في معضمية الشام إلى 40000 مواطن، باستثناء الموظفين والطلاب الذين يتم تفتيشهم لمنع إدخال أي شيء يذكر للمدينة، حتى ولو حبة دواء.. من خلال تفتيش جسدي للرجال والاستعانة بعناصر أنثوية لتفتيش نساء المدينة.
ورغم مرور أكثر من عام على اتفاق الهدنة في معضمية الشام إلا أن الأوضاع لم تختلف عن الخمسمئة يوم التي سبقتها من قصف وحصار واعتقالات واشتباكات مع لجان التشبيح وقوات الأسد، وإلى الآن لا يزال معبر المدينة مغلقاً.. ليبقى مصير أكثر من 40000 نسمة مجهولاً.. في المدينة التي قدمت حوالي 900 شهيداً من أبنائها خلال السنوات السابقة وحوالي 600 معتقل.
بنود اتفاق الهدنة..
كان طلب النظام إدخال فريق إعلامه للمدينة يترافق مع وعود كثيرة وجزيلة العطاء إن نجحت هذه الزيارة، وكان من أهم تلك الوعود:
- إخراج المعتقلات والأطفال الذين تجاوز عددهم 52 معتقل ومعتقلة، وتكليف محامي من أهل المدينة بمتابعة أمور باقي المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 820 معتقل ودعم هذا الإجراء من الفرقة الرابعة.
- وصول التيار الكهربائي المقطوع إلى المدينة منذ ثلاث سنوات ريثما يتم إصلاح وتأهيل شبكة الكهرباء النظامية.
- عودة الموظفين المفصولين إلى وظائفهم الذين تجاوز عددهم 2400 موظف.
- تسهيل حركة المواطنين على الحواجز.
تصديق الوعود.. ونكوث النظام!
وافقت اللجنة المفاوضة على دخول تلفزيون النظام للمدينة مقابل تلك الوعود وكانت في استقبالها وقدمت لها الحماية الأمنية والتسهيلات اللازمة، ووضع برنامج يساعد في تصوير حالة الهدنة المترهلة في المدينة، مما سبب استياء مذيعة التلفزيون وخصوصاً بعدما شاهدت الاستياء الشعبي من عدم صدق النظام في تنفيذ أي من وعوده طوال العام الفائت من الهدنة.
بعد خروج تلفزيون النظام من المدينة قامت قوات (النظام) بإغلاق كامل للمعبر وعدم إدخال أو إخراج أي أحد وبعد طول المحاولات سمحوا لمن خارج المدينة بالعودة إليها وكانت تبريرات النظام لهذا العمل هي الإساءة لتلفزيون النظام داخل المدينة الذي بدوره قام بعرض برنامجه داخل المدينة لاحقاً كدليل على كذب نظامه.
تزوير مذيعة الإخبارية للحقائق!
لطالما اتبع النظام السوري هذه الأساليب لإخضاع معارضيه، لا سيّما بعد عجزه عن إخضاعهم بالقتال والبراميل المتفجرة، وازدياد الضغط الدولي عليه، ولذلك يستخدم طرق الخداع والغدر والاحتيال، لحصار الناس ومحاربتهم في طعامهم وشرابهم ودواء أطفالهم.
الجدير بالذكر هو قيام مذيعة الإخبارية السورية كنانة حويجة بحذف معظم اللقاءات التي أجرتها مع الناس في المعضمية، لأن حديثهم دار حول المطالبة بإخراج المعتقلين وإيقاف تجار النظام الذين تم زرعهم داخل المدينة لاستغلال الأهالي.
المعاناة مستمرة
يصل عدد السكان المحاصرين في معضمية الشام إلى 40000 مواطن، باستثناء الموظفين والطلاب الذين يتم تفتيشهم لمنع إدخال أي شيء يذكر للمدينة، حتى ولو حبة دواء.. من خلال تفتيش جسدي للرجال والاستعانة بعناصر أنثوية لتفتيش نساء المدينة.
ورغم مرور أكثر من عام على اتفاق الهدنة في معضمية الشام إلا أن الأوضاع لم تختلف عن الخمسمئة يوم التي سبقتها من قصف وحصار واعتقالات واشتباكات مع لجان التشبيح وقوات الأسد، وإلى الآن لا يزال معبر المدينة مغلقاً.. ليبقى مصير أكثر من 40000 نسمة مجهولاً.. في المدينة التي قدمت حوالي 900 شهيداً من أبنائها خلال السنوات السابقة وحوالي 600 معتقل.