كانت مدينة معضمية الشام من أكثر الساحات سخونة في مواجهة النظام منذ بدايات الثورة، وهي المدينة الواقعة في خاصرة دمشق الغربية وعلى خط التماس الأول، ومحاطة بمقر الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري ومساكن السرايا، وداخل صندوق مفتوح من التحصينات في موقع متقدم حتى عن موقع مدينة داريا، التي تأتي بعد المعضمية في قسوة المواجهة والتماس مع مواقع النظام العسكري، ولهذا كانت المعضمية الخبر الإعلامي والحدث الأبرز في الثورة، فثورتها لم تولد من فراغ إنما من واقع تمتزج فيه آلام ومظالم الماضي بصور الحاضر.
ويكشف (محمد نور) الناشط في المركز الإعلامي بالمعضمية، عن تفاصيل (الهدنة) مع النظام ونتائجها الكارثية بسبب محاولات النظام التلاعب في تطبيق بنودها، فمنذ تاريخ 25/12/2013 أعلن الاتفاق على بدء مفاوضات هدنة بين النظام والمعارضة في المعضمية، وتشمل وقف إطلاق النار وفتح الطريق أمام الغذاء والأدوية، ولكن لم يدخل للمدينة حتى كتابة هذا التقرير إلا حوالي 30000 نسمة، في حين لا يزال المعبر الوحيد للمدينة مغلقاً في محاولة من نظام الأسد لنزع السلاح الذي لطالما حمى المدينة وأهلها.
أوضع معيشية قاهرة
خلال الأشهر الماضية تم السماح بإدخال مواد غذائية ولكن بكميات محدودة، حيث يعمد النظام في كل فترة من الزمن على إغلاق الطريق لعدة أيام من أجل استنفاذ أي شي كان من الممكن تخزينه.
بالنسبة للطحين فقد تم منع افتتاح الأفران حتى اليوم، وذلك منعاً للأهالي من الحصول على مخزون من الطحين في حال تمت محاصرة المدينة مرة أخرى، بينما سمح بإدخال الخبز بكميات لا تكفي العدد المطلوب.
يعاني الأهالي من وضع معيشي سيء جداً، فقد تم فصل معظم الموظفين في الدولة لمجرد انتمائهم لمدينة معضمية الشام ولا يزال هذا الأسلوب الطائفي مستمراً حتى اللحظة.
غلاء وبطالة تتجاوز 90%
يؤكد الناشط (محمد نور) أن نسبة البطالة في المعضمية تجاوزت 90% ناهيك عن الارتفاع غير المعقول في الأسعار، مما أحال معظم أهالي المدينة إلى ما دون خط الفقر، فالوضع الاقتصادي لا يسمح بإعادة ترميم المنازل المدمرة بالقصف أو إغلاق الفتحات التي أحدثتها القذائف في جدران المنازل وأسقفها، ويعيش الأهالي معاناة كبيرة نتيجة البرد ومنع إدخال المواد البترولية بشكل كامل باستثناء السوق السوداء التي وصل سعر لتر الديزل فيها إلى 8500 ليرة سورية بينما السعر الحقيقي يتراوح بين 1800 و2100 ليرة سورية.
عودة النازحين بدون منازل
عاد العديد من أبناء مدينة معضمية الشام بعد عقد الهدنة مع النظام، من مناطق النزوح والشتات إلى منازلهم التي هُجروا منها، جراء القصف الصاروخي والمدفعي من مقرات الفرقة الرابعة، وقد وجد أبناء المدينة أن منازلهم خاوية على عروشها، وأربعون في المائة من المنازل مدمرة تدميراً كاملاً، عدا الأعداد الهائلة في المباني التي تحتاج لإعادة إعمار من جديد.
أزمة طبية خانقة
تتفاقم أيضاً معاناة الكادر الطبي في ظل استمرار الحصار على المواد الدوائية، في ظل تزايد أعداد المرضى من المدنيين لاسيما الأطفال والشيوخ، واستنزاف معظم المواد الطبية المتواجدة في المشفى الطبي، ما يجعل الكادر الطبي أمام كارثة حقيقية مع كيفية تأمين الأدوية والمستلزمات اللازمة والضرورية لعلاج مرضاهم.
إضافة إلى ما سبق، تم منع دخول كافة الأدوية اللازمة للالتهابات أو لمعالجة الجروح، ومنعت الصيدليات الخاصة أيضاً من إدخال الأدوية لبيعها في المدينة.
هدم المآذن
خلال الحصار الجائر والقصف العنيف الذي يطال المدينة من جبالها المغتصبة والتي ترابض عليها دبابات الفرقة الرابعة، تم استهداف مآذن معضمية الشام من قبل الدبابات التي كانت تستهدف المساجد بشكل مباشر، وهو ما يفترض أن يوضح للعالم صورة الحقد الطائفي الذي يمارسه النظام المجرم.
ويبلغ عدد المساجد التي يتوافد إليها المصلون حالياً 7 مساجد، جميعها دون مآذن، وذلك نتيجة قصف النظام لها، كما أنها بنوافذ محطمة الزجاج.
تدمير المدارس
تعرض الجزء الأكبر من مدارس المدينة للتدمير الكلي بسبب العمليات العسكرية والقصف العشوائي لأكثر من 3 أعوام ونصف، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة بشكل كامل 8 مدارس، وبشكل جزئي 7 مدارس، في حين بقيت بعض المدارس تحت سيطرة الجيش النظامي الذين اتخذها بدوره كمقرات له.
ويكشف (محمد نور) الناشط في المركز الإعلامي بالمعضمية، عن تفاصيل (الهدنة) مع النظام ونتائجها الكارثية بسبب محاولات النظام التلاعب في تطبيق بنودها، فمنذ تاريخ 25/12/2013 أعلن الاتفاق على بدء مفاوضات هدنة بين النظام والمعارضة في المعضمية، وتشمل وقف إطلاق النار وفتح الطريق أمام الغذاء والأدوية، ولكن لم يدخل للمدينة حتى كتابة هذا التقرير إلا حوالي 30000 نسمة، في حين لا يزال المعبر الوحيد للمدينة مغلقاً في محاولة من نظام الأسد لنزع السلاح الذي لطالما حمى المدينة وأهلها.
أوضع معيشية قاهرة
خلال الأشهر الماضية تم السماح بإدخال مواد غذائية ولكن بكميات محدودة، حيث يعمد النظام في كل فترة من الزمن على إغلاق الطريق لعدة أيام من أجل استنفاذ أي شي كان من الممكن تخزينه.
بالنسبة للطحين فقد تم منع افتتاح الأفران حتى اليوم، وذلك منعاً للأهالي من الحصول على مخزون من الطحين في حال تمت محاصرة المدينة مرة أخرى، بينما سمح بإدخال الخبز بكميات لا تكفي العدد المطلوب.
يعاني الأهالي من وضع معيشي سيء جداً، فقد تم فصل معظم الموظفين في الدولة لمجرد انتمائهم لمدينة معضمية الشام ولا يزال هذا الأسلوب الطائفي مستمراً حتى اللحظة.
غلاء وبطالة تتجاوز 90%
يؤكد الناشط (محمد نور) أن نسبة البطالة في المعضمية تجاوزت 90% ناهيك عن الارتفاع غير المعقول في الأسعار، مما أحال معظم أهالي المدينة إلى ما دون خط الفقر، فالوضع الاقتصادي لا يسمح بإعادة ترميم المنازل المدمرة بالقصف أو إغلاق الفتحات التي أحدثتها القذائف في جدران المنازل وأسقفها، ويعيش الأهالي معاناة كبيرة نتيجة البرد ومنع إدخال المواد البترولية بشكل كامل باستثناء السوق السوداء التي وصل سعر لتر الديزل فيها إلى 8500 ليرة سورية بينما السعر الحقيقي يتراوح بين 1800 و2100 ليرة سورية.
عودة النازحين بدون منازل
عاد العديد من أبناء مدينة معضمية الشام بعد عقد الهدنة مع النظام، من مناطق النزوح والشتات إلى منازلهم التي هُجروا منها، جراء القصف الصاروخي والمدفعي من مقرات الفرقة الرابعة، وقد وجد أبناء المدينة أن منازلهم خاوية على عروشها، وأربعون في المائة من المنازل مدمرة تدميراً كاملاً، عدا الأعداد الهائلة في المباني التي تحتاج لإعادة إعمار من جديد.
أزمة طبية خانقة
تتفاقم أيضاً معاناة الكادر الطبي في ظل استمرار الحصار على المواد الدوائية، في ظل تزايد أعداد المرضى من المدنيين لاسيما الأطفال والشيوخ، واستنزاف معظم المواد الطبية المتواجدة في المشفى الطبي، ما يجعل الكادر الطبي أمام كارثة حقيقية مع كيفية تأمين الأدوية والمستلزمات اللازمة والضرورية لعلاج مرضاهم.
إضافة إلى ما سبق، تم منع دخول كافة الأدوية اللازمة للالتهابات أو لمعالجة الجروح، ومنعت الصيدليات الخاصة أيضاً من إدخال الأدوية لبيعها في المدينة.
هدم المآذن
خلال الحصار الجائر والقصف العنيف الذي يطال المدينة من جبالها المغتصبة والتي ترابض عليها دبابات الفرقة الرابعة، تم استهداف مآذن معضمية الشام من قبل الدبابات التي كانت تستهدف المساجد بشكل مباشر، وهو ما يفترض أن يوضح للعالم صورة الحقد الطائفي الذي يمارسه النظام المجرم.
ويبلغ عدد المساجد التي يتوافد إليها المصلون حالياً 7 مساجد، جميعها دون مآذن، وذلك نتيجة قصف النظام لها، كما أنها بنوافذ محطمة الزجاج.
تدمير المدارس
تعرض الجزء الأكبر من مدارس المدينة للتدمير الكلي بسبب العمليات العسكرية والقصف العشوائي لأكثر من 3 أعوام ونصف، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة بشكل كامل 8 مدارس، وبشكل جزئي 7 مدارس، في حين بقيت بعض المدارس تحت سيطرة الجيش النظامي الذين اتخذها بدوره كمقرات له.