في الوقت الذي يتهم فيه المؤيدون من ثاروا على نظام الأسد أنهم: "داعشيون" ويحاولون الظهور بمظهر مختلف، فإن كلاً من نظام الأسد المجرم وتنظيم (داعش)، في أشكال القتل والتفنن في أساليب التمثيل بالجثث، وعلى الرغم من أن كليهما يدّعي ويزعم أنه على حق ويحارب الباطل، إلا أن الواقع أكبر برهان على حقيقتهما البشعة، ويعتبر قطع الرؤوس من الأشكال المعروفة لديهما في التعامل مع الخصوم.. فلا يكاد يخلو يوم إلا وتظهر مشاهد التفاخر بالرؤوس المقطوعة على صفحات وحسابات مؤيدي الأسد والبغدادي.
وهكذا يتضح أن طائفة الأسد التي تشكل العصبية الأساس في حربه على الشعب السوري "إلى جانب المليشيات الشيعية القادمة من الخارج" ليسوا أكثر رهافة إو إنسانية وليسوا أقل قسوة ودموية من "داعش" وإذا وصف التنظيم الظلامي والإرهابي، فماذا يمكن أن يقال عن مؤيدين يعلقون على صورة رؤوس مقطوعة بأنها" "لا تدعو للخجل بل بترفع الراس"؟!.

ممنوع الانزعاج من هذا التصرف!
آخر تلك المشاهد، كان ما قامت به صفحة مؤيدة للأسد تدعى (أسود عكرمة شارع الحضارة)، وهي منطقة علوية في مدينة حمص كما هو معروف، حيث نشرت الصفحة صورةً تظهر أربعة رؤوس مقطوعة لعناصر من تنظيم داعش موضوع الأرض ويظهر بجانبها مدنيين وعسكريين، فيما يبدو أن ذلك تمّ خلال مراسم تشييع أحد قتلى النظام في أحياء حمص المؤيدة.
علّقت الصفحة على الصورة: "اليوم أمام شادر عزااء الشهيد البطل يوسف العك .. قام رفاق السلاح وأهل الشهيد بوضع بعض من رؤوس ‫#‏داعش‬ المقطوعة في حقل الشاعر على يمين ويسار الشادر لكي يراها كل الأشخاص الذين سوف يأتون للمباركة بشهادة البطل"
وتذهب صفحة حي عكرمة العلوي إلى القول بلا أدنى خجل، وكأنها تدعو الجميع للتصفيق لهذه الصور والتمتع بها:
"‫#‏باختصار‬ كل من انزعج من هذا التصرّف هو ابن ........ حتى يثبت العكس.."

ويبدو من منشور الصفحة المؤيدة مدى الحقد والكراهية التي تتبناها في منهجها، وهو نفس منهج النظام ومؤيديه الذي اتبعوه مع المناهضين للنظام السوري منذ انطلاق الثورة السورية قبل أربع سنوات، وعلى الرغم من أنّ المعارضين يعلّقون على نزاعات النظام وداعش المحدودة بالقول: "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين".. إلا أنه تبقى سياسة قطع الرؤوس مرفوضة ومستهجنة من المعارضين لأنها تحمل الكثير من البشاعة والانتهاكات الإنساني وتتجاوز الاعتبارات الأخلاقية والدينية.

جمهور الأسد الظلامي!
على النقيض من ذلك، يتفاخر مؤيدو نظام الأسد بعمليات قطع الرؤوس التي ينفذها عناصر من جيش وشبيحة وميليشيات النظام، ويبدو ذلك التفاخر جلياً في حساباتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد دعا المؤيدين خلال تعليقاتهم على الصورة بأن يصبح مشهد قطع الرؤوس طقساً متبعاً في جميع جنازات قتلى النظام.
وتعتبر تلك التعليقات المتفاخرة بمنظر قطع الرؤوس، شهادة من المؤيدين على أنهم دعاة عنف وقطع رؤوس، مثلهم مثل تنظيم داعش المجرم الذي غدر بالثوار في كل المناطق التي حلّ بها، ليتقاسم بذلك مع نظام الأسد العمليات الإجرامية بحق الشعب السوري والثائرين ضد الاستبداد.. وكل ذلك يؤكد الرأي القائل بأن "داعش ونظام الأسد وجهان لعملة واحدة".

تعليقات لا تُصدَّق:"خطَيْ... كي يُشفى غليل أمه"!
ونورد هنا دليلاً بيناً في التعليقات التي تفاعلت مع صورة الرؤوس المقطوعة التي نشرتها صفحة (أسود عكرمة - شارع الحضارة)..وذلك بعد تنقيتها من بعض الكوارث اللغوية والنحوية
Alyasser Abo Amar
أنا مو منزعج من الصورة الصورة بترفع الراس..
Amjad Darwesh
الله يرحمك يا أخي يا نور عيوني كسرتلي ضهري الله يقويكن يا شباب لعن الله ولاد الكلب الدواعش..
غادة سليمان
الله يرحمه حتى ينشفى غليل أهلو خطي..
يعقوب سلطان
الصورة لا تزعج أي إنسان بحب هالوطن هالدواعش الكلاب بيستاهلوا أكتر من هيك..
أبو رضا شاهين
الحق معكون مية بالمية واللي ماعجبو ابن داعرة وعاهرة وزانيي..!!
باسل خضور
هاد أقل جزاء لهالكلاب.... والله يرحم شهدائنا الأبطال..
Ari F Mousa
لازم هاد الشي يكون بجانب كل عزاء شهيد..
Oussama Anazza
العين بالعين ... أقل الواجب وعليك السلام يوسف..
Ahmad Hamdan
الله يقوين ويحمين عيني ويرحمك يا يوسف هاد الصح عمي ماعنا رحمة واقطع..
جوزيف جوزيف
هادا التصرف السليم وكان من أول الازمة يكون..طقوس الإرهاب على صفحات مؤيدي الأسد: "أهلاً بالذبح وقطع الرؤوس"! 650_433_0142622961485812