رغم ارتفاع طبول الحرم ، إلا أن خطراً من نوع أخر برز رغم التقدم الذي تحققه القوى الأمنية والبيشمركة في مواجهة التنظيم المتطرف.
فالمدنيون العائدون إلى مناطقهم التي نزحوا منها بسبب داعش يواجهون أخطارا طارئة تضاف إلى ما قاسوه من انتهاكات الارهابيين، فمحاولات التغيير الديمغرافي و العمليات الانتقامية تشكلان التهديد الأبرز بعد انسحاب داعش من العديد من المناطق العراقية.
وفي هذ السياق، ذكر اسكندر وتوت، عضو لجنة الأمن و الدفاع بالبرلمان العراقي أن اللجنة تلقت شكاوى عديدة تؤكد تنفيذ عملية تغيير ديمغرافي في منطقة شمال قضاء سنجار . و أشار إلى أن قوات البيشمركة الكردية لم تسمح لأهالي 18 قرية عربية في تلك المناطق بالعودة إلى مناطقهم، موضحاً أنها بدأت حملة جرف للمنازل هناك في إطار خطة لتغيير ديمغرافية المنطقة.
وأضاف توت أن على رئيس الجمهورية فؤاد معصوم التدخل شخصياً لاحتواء الأزمة لضمان عودة الأسر العربية إلى قراها التي حرمت من العودة إليها رغم تحريرها من تنظيم داعش .
إلى ذلك، تحدث محللون و مراقبون للشأن العراقي الكردي ت عن قيام الأكراد بتدمير القرى العربية في المناطق التي تم السيطرة عليها من داعش في محافظة نينوى وسط تعتيم اعلامي
كما تحدثت تقارير أخرى عن وقوع حالات قتل و خطف في محافظة ديالى عقب انسحاب داعش منها و سيطرة ميليشيات تقاتل إلى جانب الجيش العراقي. في حين قال سكان من ديالى إن ما حدث هو محاولة حقيقية للتغيير الديمغرافي مشيرين إلى أنه يصعب على السكان السنة العودة إلى ديارهم بسبب الخوف على حياتهم .
ما دفع قادة عراقيين وواشنطن ودول إقليمية إلى التحذير من عمليات انتقامية قد ترتكب خارج اطار القانون.