خلال جلسة استماع أمام لجنة الاعتمادات المالية بمجلس النواب الأميركي، قال وزير الدفاع أشتون كارتر إن أمد الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق سيكون أطول من ثلاث سنوات. وذكر كارتر أن تحديد السنوات الثلاث يتعلق بأسباب دستورية وقانونية.
حلقة الخميس 05/03/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" توقفت عند تصريحات كارتر وناقشتها في محورين: ما هي الاعتبارات السياسية والعسكرية وراء توقع أن تمتد العمليات ضد تنظيم الدولة لأكثر من ثلاث سنوات؟ وكيف تؤثر تصريحات وزير الدفاع الأميركي على أرض الواقع وميدان المعركة؟
واستضافت الحلقة المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية جيف غوردون، والأمين العام للمؤتمر التأسيسي لإقليم صلاح الدين في العراق ناجح الميزان، ومستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية حيدر سعيد.
الرسالة وصلت
وتحدث جيف غوردون عن متطلبات دستورية وقانونية كي يوافق الكونغرس على طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما تمديد تفويض استخدام القوة ضد تنظيم الدولة. ورأى أن الكونغرس فهم رسالة وزير الدفاع الأميركي وسيتخذ قرار بتمديد التفويض.
وشدد المسؤول الأميركي السابق على ضرورة تدمير أيديولوجية تنظيم الدولة، لافتا إلى أن نفوذ إيران يزداد ويتوسع، وقال إن الإيرانيين يغذون النزعات الطائفية في المنطقة، كما أن تنظيم الدولة يسعى إلى مواجهة إيران ويستهدف في الوقت نفسه كل من يقف أمام هدفه في إقامة الخلافة، بحسب رأيه.
من جهته، أشار الأمين العام للمؤتمر التأسيسي لإقليم صلاح الدين ناجح الميزان إلى أن وجود القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق يقوي تنظيم الدولة الإسلامية ويزيد من المنخرطين في مشروعه.
وأضاف أن تدخل إيران في العراق عسكريا سيؤدي إلى تأجيج الطائفية في أوساط المتطرفين الشيعة والسنة.
تقديرات واقعية
واعتبر أن التقديرات الأميركية التي تتحدث عن أكثر من ثلاث سنوات كأمد للحملة ضد التنظيم تنطوي على كثير من الواقعية.
أما مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية حيدر سعيد فبين أنه منذ الأيام الأولى بعد سقوط الموصل بيد تنظيم الدولة قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الحرب على التنظيم ستستمر سنوات.
وأوضح أنها ليست حربا تقليدية بل هي حرب تخاض ضد تنظيم شبكي يستفيد من بيئة سياسية محتقنة.
ولفت إلى وجود إيقاعين مختلفين عن تصور للمعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية: إيقاع عراقي يتحدث عن أشهر فقط للحسم العسكري، وإيقاع أميركي أكثر بطئا.