إيران تواصل استفزاز أهل السنة والجماعة.. وكالة فارس تبث فيديو وصورا لفيلم يجسد الرسول صلى الله عليه وسلم..والأزهر:مخالف لثوابت الدين وسنمنع عرضه بمصر..وهيئة كبارالعلماء: لا يجوز تجسيد الأنبياء
تواصل إيران استفزازها لمشاعر أهل السُنّة والجماعة، واعتبارها تجسيد الأنبياء والصحابة أمرًا جائزًا، خلافًا لما هو ثابت فى اعتقاد المسلمين، بعدم جواز تجسيد الأنبياء والصحابة، حيث تستعد لعَرْض فيلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، تزامنًا مع احتفالات المسلمين بالمولد النبوى الشريف.
. ومن المُتوقع أن يتسبب الفيلم فى عاصفة من الاستنكار ومطالب بمقاطعته من جانب الدول العربية ذات الأغلبية السنية، حيث إن تجسيد الأنبياء غير جائز لدى أهل السنة، بينما التجسيد لدى الشيعة جائز، ومن المتوقع أن يتدخل الأزهر الشريف المؤسسة السنية الكبرى فى العالم، ويطالب بمنع عرض الفيلم فى البلدان العربية. ونشرت وكالة "فارس" الإيرانية العديد من الصور وأول فيديو للفيلم،
موضّحة أنه من المنتظر عرضه فى شهر "بهمن"، وهو أحد الشهور الإيرانية، والذى يبدأ تزامنًا مع يناير المقبل، وهو شهر انتصار الثورة الإسلامية فى إيران، وذلك فى مهرجان فجر السينمائى الدولى فى دورته الـ33، والذى سيترأس لجنة تحكيمه مخرج فيلم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ماجد مجيدى، والفيلم لن يشارك فى المنافسة بل سيعرض فى قسم الأفلام غير التنافسية، حيث يتم وضع اللمسات النهائية للفيلم بألمانيا. ونقلت وكالة "فارس" عن مخرج الفيلم ماجد مجيدى، قوله إنه بالرغم من احترامه للمخرج مصطفى العقاد إلا أن فيلمه يركز على الصورة الرحيمة للرسول بخلاف ما جاء فى فيلم العقاد، الذى ركز على الغزوات والجهاد، مضيفًا أن فيلمه يحاول أن ينشر الصورة السمحة للإسلام والتى ربطها الغرب بالإرهاب، مشيرا إلى أن المخرج الكرواتى الشهير "ميلجن كركا كلجاكويتش"، الذى اشتهر فى تصميم مشاهد فيلم "العراب" هو من صمم مواقع التصوير. وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن شركات عالمية أمريكية ويابانية كبيرة مثل سونى اليابانية، وشركة كولومبيا بيكتشرز وبارامونت بيتكشرز السينمائية يحاولون شراء امتياز عرض الفيلم بعد طمئنتهم من أن الفيلم ليس مثيرا للجدل، لكن مخرج الفيلم لم يوافق حتى الآن. وأوضحت وكالة "طهران تايمز" أن مهدى هيدريان، مُنتج الفيلم، والمخرج ماجد مجيدى صرحا أن الفيلم سيُقَدَّم فى ثلاثة أجزاء، ويرصد حياة الرسول منذ ولادته وحتى وفاته، مؤكدين أن حياة النبى أكبر من اختزالها فى فيلم واحد، وسيُقَدَّم الفيلم باللغات العربية والفارسية والإنجليزية بآلية جديدة فى الترجمة والدبلجة. أمَّا الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، فقال تعليقًا على الفيلم، إن عزم إيران عرضه وتجسيد شخص الرسول يخالف ثوابت الإسلام وعقيدة أهل السنة والجماعة، مضيفًا أن الأزهر الشريف ضد تصوير أى عمل سينمائى يُجَسَّد فيه الأنبياء والصحابة سواء فى إيران أو أية دولة إسلامية أو غير إسلامية، وأن هذه الأفلام لا يجوز شرعًا عرضها، نظرًا لأنها تمس ثوابت العقيدة وقد تشكك الناس فى دينهم. وأضاف فى تصريحاتٍ له أن الأزهر لن يسمح بدخول وبعرض هذا الفيلم فى مصر أو عرض أى فيلم يتم فيه تجسيد الأنبياء والصحابة والصالحين، وسيقف له بالمرصاد، للحفاظ على ثوابت العقيدة الإسلامية، موضّحًا أن مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، أفتى بحرمة تجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية، أو مشاهدة هذه الأعمال، والتى نصت على أنه لا يجوز شرعًا تجسيد الأنبياء والرسل والعشرة المبشرين بالجنة فى الأعمال الفنية، سواء أفلام سينمائية، أو مسلسلات تليفزيونية، مضيفا أن موقف الأزهر معروف وثابت وهو من أهم أسباب الحملة التى شنت عليه، فهو يرفض تجسيد الأنبياء، ولا ولن يتزحزح عن هذا الرأى مهما كان الثمن، ولا يعنيه من الذى يعرض أو يعارض. وأفتت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أكبر هيئة علمية دينية فى مصر والعالم الإسلامى، أن الأنبياء والرسل لا يجوز شرعا تجسيدهم فى الأعمال الفنية، لأن الأعمال الفنية تسعى لتجسيد الواقع، بينما حياة الأنبياء وسيرهم فيها من الوحى والإعجاز والصلات بالسماء ما يستحيل تجسيده وتمثيله، ومن ثم فإن تجسيدهم إساءة محققة إلى سيرتهم وحياتهم. وأكدت هيئة كبار العلماء فى بيان سابق لها أنه لابُدَّ للأزهر من القيام بواجبِه إزاء ما يُثار فى هذه الميادين، وتابعت، أن الأزهرَ ليس سلطةَ منعٍ ولا مُصادرة، وليس ذلك من صلاحياته ولا اختصاصاته، فهو يقومُ بواجبه فى إبداء الرأى الشرعى وفاءً لرسالته، واستجابةً لتطلُّع الأمَّة إليه كمرجعيَّةٍ أولى للشريعة فى عالم الإسلام.
ماجد مجيدى مخرج الفيلم
.............................................
احد مشاهد للفيلم
...........................................
