قصه الملك ...رائعه !
كان احد الملوك يحب اكل السمك , فجاءه يوما صياد ومعه سمك كبيرة , فأهداها للملك
ووضعها بين يديه , فأعجبته ,
فأمر له بأربعة أﻻف درهم , فقالت له زوجته بئس ما صنعت . فقال الملك لم ؟
فقالت ﻷنك اذا أعطيت بعد هذا ﻷحد من حشمك هذا القدر قال قد أعطانى مثل عطية
الصياد ,
فقال : لقد صدقت , ولكن يقبح بالملوك أن يرجعوا فى هباته وقد فات اﻻمر , فقالت له
زوجته أنا أدبر هذا الحال ,
فقال : و كيف ذلك ؟
فقالت : تدعو الصياد وتقول له هذه السمكه ذكر هى أم انثى ؟
فأن قال ذكر فقل انما طلبت أنثى , و أن قال انثى قل انما طلبت ذكرا
فنودى على الصياد فعاد , وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ,
فقال له الملك هذه السمكه ذكر أم انثى ؟
فقال الصياد هذه خنثى , ﻻ ذكر وﻻ أنثى ؟
فضحك الملك من كﻼمه وأمر له باربعة اﻻف درهم , فمضى الصياد الى الخازن , وقبض
منه ثمانية أﻻف درهم ,
وضعها فى جراب كان معه , وحملها على عنقه , وهم بالخروج فوقع من الجراب درهم
واحد , فوضع الصياد الجراب عن كاهله ,
وانحنى على الدرهم فأخذه ,
والملك و زوجته ينظران اليه , فقالت زوجة الملك للملك أرأيت خسة هذا الرجل و
سفالته , سقط منه درهم واحد فألقى عن كاهله ثمانية أﻻف درهم , وانحنى على
الدرهم فأخذه ,
ولم يسهل عليه أن يتركه ليأخذه غﻼم من غلمان الملك , فغضب الملك منه و قال
لزوجته صدقت .
ثم أمر باعادة الصياد وقال له يا ساقط الهمة , لست بانسان ,
وضعت هذا المال عن عنقك ﻻجل درهم واحد , و أسفت أن تتركه فى مكانه ؟ فقال
الصياد أطال الله بقاءك أيها الملك ,
اننى لم ارفع هذا الدرهم لخطره عندى وأنما رفعته عن اﻷرض , ﻻن على وجهه صورة
الملك و على الوجه اﻻخر اسم الملك ,
فخشيت أن يأتى غيرى بغير علم و يضع عليه قدميه , فيكون ذلك استخفافا باسم الملك
و اكون انا المؤاخذ بهذا ,
فعجب الملك من كﻼمه و استحسن ما ذكره , فأمر له بأربعة أﻻف درهم . فعاد الصياد
و معه اثنا عشر الف درهم ,
و أمر الملك مناديا ينادى ﻻ يتدبر أحد برأى النساء , فانه من تدبر برأيهن وأتمر
بأمرهن , فسوف يخسر ثﻼثة اضعاف دراهمه
كان احد الملوك يحب اكل السمك , فجاءه يوما صياد ومعه سمك كبيرة , فأهداها للملك
ووضعها بين يديه , فأعجبته ,
فأمر له بأربعة أﻻف درهم , فقالت له زوجته بئس ما صنعت . فقال الملك لم ؟
فقالت ﻷنك اذا أعطيت بعد هذا ﻷحد من حشمك هذا القدر قال قد أعطانى مثل عطية
الصياد ,
فقال : لقد صدقت , ولكن يقبح بالملوك أن يرجعوا فى هباته وقد فات اﻻمر , فقالت له
زوجته أنا أدبر هذا الحال ,
فقال : و كيف ذلك ؟
فقالت : تدعو الصياد وتقول له هذه السمكه ذكر هى أم انثى ؟
فأن قال ذكر فقل انما طلبت أنثى , و أن قال انثى قل انما طلبت ذكرا
فنودى على الصياد فعاد , وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ,
فقال له الملك هذه السمكه ذكر أم انثى ؟
فقال الصياد هذه خنثى , ﻻ ذكر وﻻ أنثى ؟
فضحك الملك من كﻼمه وأمر له باربعة اﻻف درهم , فمضى الصياد الى الخازن , وقبض
منه ثمانية أﻻف درهم ,
وضعها فى جراب كان معه , وحملها على عنقه , وهم بالخروج فوقع من الجراب درهم
واحد , فوضع الصياد الجراب عن كاهله ,
وانحنى على الدرهم فأخذه ,
والملك و زوجته ينظران اليه , فقالت زوجة الملك للملك أرأيت خسة هذا الرجل و
سفالته , سقط منه درهم واحد فألقى عن كاهله ثمانية أﻻف درهم , وانحنى على
الدرهم فأخذه ,
ولم يسهل عليه أن يتركه ليأخذه غﻼم من غلمان الملك , فغضب الملك منه و قال
لزوجته صدقت .
ثم أمر باعادة الصياد وقال له يا ساقط الهمة , لست بانسان ,
وضعت هذا المال عن عنقك ﻻجل درهم واحد , و أسفت أن تتركه فى مكانه ؟ فقال
الصياد أطال الله بقاءك أيها الملك ,
اننى لم ارفع هذا الدرهم لخطره عندى وأنما رفعته عن اﻷرض , ﻻن على وجهه صورة
الملك و على الوجه اﻻخر اسم الملك ,
فخشيت أن يأتى غيرى بغير علم و يضع عليه قدميه , فيكون ذلك استخفافا باسم الملك
و اكون انا المؤاخذ بهذا ,
فعجب الملك من كﻼمه و استحسن ما ذكره , فأمر له بأربعة أﻻف درهم . فعاد الصياد
و معه اثنا عشر الف درهم ,
و أمر الملك مناديا ينادى ﻻ يتدبر أحد برأى النساء , فانه من تدبر برأيهن وأتمر
بأمرهن , فسوف يخسر ثﻼثة اضعاف دراهمه