منذ زمن بعيد جداً كان الإمبراطور يحدث أحد الفرسان بالقصر ، فقال الإمبراطور للفارس: اركب حصانك و اجري به بقدر المستطاع، و عند آخر نقطة تقف فيها ستصبح كل الأراضي التي جريت عليها ملكاً لك. فامتطى الفارس جواده و انطلق بأقصى ما يستطيع من سرعة و لم يتوقف نهائياً للراحة، لأنه بمجرد أن يتوقف سينتهي العرض ، فظل يجري و يجري، مهما شعر بالجوع أو العطش أو الارهاق فلم يبالي بذلك، حتى أعياه التعب و أصبح غير قادر على الحركة بسبب الإرهاق و الجوع و العطش و الألم. صحيح أنه قطع مسافة طويلة جداً أكثر مما كان يتوقع، لكنه أصبح في حالة احتضار، إنه بالفعل يموت، فقال في نفسه: لماذا بذلك كل هذا الجهد؟ لماذا ضغطت على نفسي بهذا الشكل؟ لماذا دفعت نفسي لتغطية أكبر مساحة ممكنة، في حين أنني الآن أموت و لا أحتاج إلا لمساحة صغيرة لأدفن بها. ثم مات الفارس.
هذه هي الحياة ..
ندفع بأنفسنا طول حياتنا لصنع المزيد من المال، المزيد من التوفير، إذا غطينا احتياجاتنا الأساسية، سعينا لتلبية حاجاتنا الكمالية، و اذا غطينا حاجاتنا الكمالية سعينا لتغطية الرفاهيات.
إذا نظرنا خلفنا في يوم ما سنجد أننا لم نفعل شيء ، و كأن الحياة كلها ما هي إلا ملذات و متاع. اعملوا ليوم لن ينفعكم فيه الحصان و لا أراضي الإمبراطور.
هذه هي الحياة ..
ندفع بأنفسنا طول حياتنا لصنع المزيد من المال، المزيد من التوفير، إذا غطينا احتياجاتنا الأساسية، سعينا لتلبية حاجاتنا الكمالية، و اذا غطينا حاجاتنا الكمالية سعينا لتغطية الرفاهيات.
إذا نظرنا خلفنا في يوم ما سنجد أننا لم نفعل شيء ، و كأن الحياة كلها ما هي إلا ملذات و متاع. اعملوا ليوم لن ينفعكم فيه الحصان و لا أراضي الإمبراطور.