السلام عليكم و حياكم الله

أخواتي في الله ذكر إبن الجوزي في كتابه

تلبيس ابليس

بعض الأمور في بضع كلمات مما تقع فيه النساء و من تلبيس إبليس عليهن

أن المرأة تظهر من الحيض بعد الزوال فتغتسل بعد العصر فتصلي العصر

وحدها و قد وجبت عليها الظهر و هي لا تعلم .

وفيهن من يؤخر الغسل يومين و تحتج بغسل ثيابها و غسلها و دخول الحمام

و قد تؤخر غسل الجنابة في الليل إلى أن تطلع الشمس . فإذا دخلت الحمام

لم تتز بمئزر و تقول ما دخل إلي إلا القيمة و ربما قالت : أنا و أختي و وأمي و جاريتي

و هن نساء مثلي فممن أستتر و هذا كله حرام فإن تأخير الغسل بغير عذر لا يجوز

ولا يحل للمرأة أن تنظر من المرأة ما بين سرتها و ركبتها و لو كانت إبنتها

و أمها إلا أن تكون البنت صغيرة فإذا بلغت سبع سنين استترت و أستتر منها

وقد تصلي المرأة قاعدة و هي تقدر على القيام فالصلاة حينئذ باطلة و قد

تحتج بنجاسة في ثوبها من بول طفلها و هي تقدر على غسله و لو

أرادت الخروج إلى الطريق لتهيأت و استعارت و إنما هان عندها أمر الصلاة

وقد لا تعرف من واجبات الصلاة شيئا ولا تسأل .

وقد ينكشف من الحرة ما يبطل صلاتها و تستهين به .

وقد تستهين المرأة بإسقاط الحبل ولا تدري أنها إذا أسقطت ما قد نفخ فيه الروح

فقد قتلت مسلما و قدتستهين بالكفارة الواجبة عليها عند ذلك الفعل

فإنه يجب عليها أن تنوب و تؤدي ديته إلى ورثته و هي غرة عبد

أو أمة قيمتها نصف عشر دية أبيه أو عشر دية الأم ولا ترث الأم من ذلك

شيء ثم تعتق رقبة فإن لم تجد صامت شهرين متتابعين .

وقد تسييء الزوجة عشرتها مع الزوج و ربما كلمته بالمكروه و تقول هذا

أبو أولادي و ما بيننا هذا و تخرج بغير إذنه و تقول ما خرجت في معصية

ولا تعلم أن خروجها بغير إذنه معصية ثم نفس خروجها لايؤمن منه فتنة

وفيهن من تلازم القبور و تحد لا على زوج و قد صح عن رسول الله صل الله عليه

وسلم أنه قال ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله و رسوله أن تحد على ميت

إلا على زوج أربعة أشهر و عشرا)

ومنهم من يدعوها زوجها إلى فراشه فتأبى و تظن هذا الخلاف ليس بمعصية

وهي منهية عنه لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله

صل الله عليه و سلم ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فباتت و هو

عليها ساخط لعنتها الملائكة حتى تصبح )أخرجاه في الصحيحين .

وقد تفرط المرأة في مال زوجها و لا يحل لها أن تخرج من بيته شيئا

إلا أن يأذن لها أو تعلم رضاه .وقد تعطي من ينجم لها بالحصى و يسحر

ومن تعمل لها نسخة محبة و عقد لسان و كل هذا حرام و قد تستجيز

ثقب آذان الأطفال و هو حرام.

فإن أفلحت و حضرت مجلس الواعظ فربما ليست خرقة من يد الشيخ الصوفي

وتصافحه فصارت من بنات المنبر فخرجت إلى عجائب و ينبغي أن نكف

عنان العلم اقتصارا على هذه النبدة فإن هذا الأمر يطول و لو بسطنا

النبذ المذكورة في هذا الكتاب أو شيدنا ردنا على من رددنا عليه بالأحاديث

والأثار لاجتمعت مجلدات و إنما ذكرنا اليسير ليدل على الكثير.

وقد إقتنعنا في ذكر فاحش القبيح من أفعال الغالطين بنفس حكايته

دون تعاطي رده لأن الأمر فيه ظاهر والله يعصمنا من الزلل و يوفقنا

لصالح القول و العمل بمنه و كرمه . *