الشباب هم طليعة المجتمع
،وعموده الفقري ، وقوته النشطة والفاعلة والقادرة على قهر التحديات وتذليل الصعوبات
وتجاوز العقبات ، " لذا لا تنهض أمة من الأمم غالبا إلا بمشاركتهم في البناء
المجتمعي " .
وتتعاظم أهمية تنمية هذه الموارد والطاقات البشرية واستثمارها في
مجالات النهوض ؛ في ظل التحديات الراهنة سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي، ومن
هذا المنطلق تبرز لنا أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في قضية تأهيل القيادات
الشابة في الجانب الفكري تحديداً؛ كدور تكاملي مهم مع دور مؤسسات الدولة ومؤسسات
القطاع الخاص.
و عندما نتناول قضية (الشباب والقيادة) يتبادر إلى الذهن سؤال..
هل جميع الشباب مطالبون بأن يكونوا قادة؟
فأقول: سنة الحياة أن هناك قائدا
ومقودا ، فكل ميسر لما خلق له.
ولكن في ظل هذه التحديات والتطورات التي تحيط بنا
يجب تأهيل الشباب تأهيلا كفائيا أدنى يتمثل في أن يكونوا قادة لأنفسهم أولا في عالم
يموج بالصراعات الفكرية ، وقد أشار د. ماجد رمضان لمشكلة الفرد فذكر: (إن مشكلة أو
أزمة الفرد الآن، تكمن في جمود عالم فكره، وتعطيل ملكات عقله، التي أورثته العجز عن
التعامل مع مبادئ دينه، ومستجدات وأحداث يومه ومعطيات عصره ). بينما أشار د. عبد
الرحمن الزنيدي إلى مشكلة المجتمع اليوم فقال: ( إن مشكلة المجتمع والأمة الإسلامية
اليوم هي : مشكلة فكرية فلا بد أن تقوم جهود جبارة لصناعة منهج لأصول الفكر
لاستنباط قضايا الفكر وقضايا البناء الحضاري والنهضة من الكتاب والسنة).
فنلمس
مما سبق معالم المشكلة( مشكلة الفكر) التي نعيشها على صعيد الأفراد والتي تنعكس
بظلالها لا محالة على المجتمع .. ولا نستطيع بالطبع أن نحصر مشاكلنا المجتمعية بهذه
المشكلة ، فحتى نكون موضوعيين لدينا الكثير من المشاكل التي تحتاج لحلول عاجلة،
ولكن أيضا من خلال معرفتي كشابة بعالم الشباب ألمس أن مشكلتهم الأهم هي مشكلة
بالفكر.
عناصر الموضوع:
1. مؤسسات المجتمع المدني
ودورها التكاملي.
2. التحديات المعاصرة الداعية لعمل فكري جاد
للشباب.
3. أهمية تأهيل القيادات الشابة في ظل التحديات المعاصرة.
4. دور
مؤسسات المجتمع المدني في تأهيل القيادات الشابة فكريا.
5. نماذج لمؤسسات مجتمع
مدني تعنى بتأهيل القيادات الشابة فكرياً.

العنصر الأول:
مؤسسات المجتمع المدني ودورها التكاملي.
- البناء الحضاري
والتقدم البشري غاية وهدف أي مجتمع بجميع مؤسساته وقطاعاته، ومن تلك المؤسسات
مؤسسات «المجتمع المدني» : أو المؤسسات الشعبية، وهي : الجمعيات والمؤسسات التي
تنشأ – بمبادرات شعبية – لتقديم خدمة معينة للمنتمين إليها، ولا يكون هدفها الربح
المادي... مثل : الجمعيات العلمية، والمهنية، والجمعيات الخيرية، ومؤسسات الدفاع عن
حقوق الإنسان... إلخ.[1]
- ويقع على عاتق هذه المؤسسات أدوار عدة تقدمها
للمجتمع لتساهم من خلالها في مسيرة نهضته وتطورهـ ، متكاملة بذلك مع أدوار الدولة
في العطاء والبذل للمجتمع.
- فمفهوم الدولة والمجتمع المدني مفهومان متكاملان،
فالعلاقة بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية تتسم بالتوافق تارة والتصادم
تارة أخرى ، وتتعدد الآراء ووجهات النظر بينهما في العديد من القضايا المعنية
بالمجتمع ونشاط كلا الطرفين فيه، وتعدد الآراء هذا يصب دائما في مصلحة القضية
المنظورة، إلا أنه من الضروري أن نعي جيدا أن العلاقة المفترضة بين مؤسسات المجتمع
المدني والجهات الحكومية في أي مكان في العالم ليست علاقة تنافسية بل علاقة مبنية
على أسس متكاملة من التعاون والترابط، لأن دور كلا الطرفين مكمل لدور الآخر، كما أن
الأسس التنموية التي بني عليها كلا الطرفين أفكاره وأهدافه تصب في مصلحة المجتمع
الذي يعيشون فيه، لأن تعاونهم مبني على الرقي وإثراء الحياة الثقافية والفكرية في
البلاد ، بالإضافة إلى تنمية مهارات الأفراد في أداء الخدمات للمواطنين في جميع
مجالات الخدمة الاجتماعية.[2]
العنصر الثاني:
التحديات المعاصرة الداعية لعمل فكري جاد للشباب.
- مما لا شك
فيه أننا بحاجة - على المستوى الفكري - إلى جهاز مناعة من أجل حماية فكر الأمة ..
والشباب خاصة لأنهم البناء الذي إن صلح ؛ صلح البناء المستقبلي التنموي للأمة، ولا
يخفى على المتتبع للأوضاع المجتمعية على الصعيد الدولي والإقليمي الحاجة الماسة
لتأهيل الفكر وتكوينه من أجل إبقائه في حالة من النشاط المكافئ للتحديات التي
تواجهنا.[3] يقول الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون وهو يصف معركة أمريكا مع
الآخرين: " إن الولايات المتحدة تخوض معركة الأفكار في أحوال كثيرة جدا وهي غير
مسلحة...وينبغي لنا أن نكشف السبل لاستغلال التكنولوجيا والمعلومات الحديثة،
والحواسب الآلية، والأقمار الصناعية، وأجهزة الفيديو، لخوض معركة الأفكار".[4]

- ومن خلال ما سبق يجدر بنا عرض أهم التحديات المعاصرة التي تواجه الشباب بما
يلي:
التحديات على المستوى العالمي:
1. الصدمة الحضارية التي ترتبت على
انفتاح العالم العربي للتأثيرات الأوربية الغربية ، مما أحدث تطورات حادة من
أهمها:
أ‌- أزمة عند الموقف من التراث العربي الإسلامي .
ب‌-
الاحباطات التي يحس بها الشباب - بصفة خاصة- نتيجة للتخلف الفكري والاقتصادي
والاجتماعي الذي يعيشونه في بلدانهم قياساً مع الدول المتقدمة في العالم.

ت‌- الوعي بالأزمة " والبحث عن الهوية" التي ولدها الصراع والإحباطات والالتقاء
الحضاري. [5]
2. صدمة المستقبل التي يعيشها الجيل الجديد وهي: ظاهرة زمنية من
نتاج المعدل المطرد السرعة للتغيير في المجتمع، وهي تنشأ من عملية التركيب لثقافة
جديدة فوق أخرى قديمة، إنها صدمة الثقافة للفرد في نفس مجتمعه وليس في مجتمع أجنبي،
ومن ثم فإن آثارها أخطر وأسوأ.[6]
3. تزايد مخاطر الغزو الثقافي والتقني للوطن
العربي، دون أن تقوم جهود جادة من أجل مواجهة خطر هذا الضرب من الاستعمار الجديد،
استعمار العقول واغتيال الهويات الذاتية للشعوب.[7]
4. الثورة الإعلامية
المتمثلة بشبكة الانترنت والقنوات الفضائية التي تروج للثقافة الغربية، وتدعو إلى
أنماط جديدة للحياة، وزرع القيم والأفكار الغربية في المجتمعات العربية والإسلامية
والترويج لثقافة الاستهلاك بعيداً عن القيم السامية والمثل العليا.
5. انتشار
بعض القيم الغريبة في مجتمعاتنا؛ كالاختلاط والإجهاض، والاستنساخ، وبيع الأعضاء
وغيرها.
6. تهديد الّلغة العربية من خلال التركيز على استخدام الّلغة الإنجليزية
في الجامعات والمعاهد، والمدارس، وحتى في التعاملات التجارية بين الدول العربية
والإسلامية وداخل الدولة الواحدة نفسها، كما أن لغة التخاطب في الشبكة
الدولية(الانترنت) هي الّلغة الإنجليزية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن شيوع الّلغة
العامية أصبح يهدد بقاء الّلغة العربية لدرجة أن من يتكلم الفصحى يلقب بـ: "النحوي"
على سبيل التهكم.
7. الدعوة إلى فصل الدين عن الأمور الأخرى وإهمال الجوانب
الروحية وتهميشها، والتركيز على الجوانب المادية، والحيلولة دون عودة الإسلام إلى
واقع الحياة من خلال تصويره بالرجعية، ووسمه بالإرهاب، وأنه عدو التقدم والعلم، ومن
أراد السير في ركب الرأسمالية فلا بد له من أن يتخلص من أوهام الماضي على حد
قولهم.[8]
التحديات على المستوى الإقليمي:
1. غياب فلسفة
واضحة ومكتوبة للتربية ومحددة بوثيقة في أقطار الوطن العربي ، والأرضية المشتركة
لتكوين الناشئة، وحماية الحاضر العربي وتحرير موارده وقراره وإرادته، والانتقال به
إلى مستقبل تكون فيه أكثر أمنا واقتدارا على التفاعل بعيدا عن التبعية
والاستلاب.
2. تشكل نمط فريد من التبعية الداخلية المضادة للتبعية الخارجية في
التعامل مع التاريخ العربي الحضاري والاجتماعي، فأفضى تفاعل النمطين من التبعية
الداخلية والخارجية، إلى مزيد من العجز في البنية الاجتماعية المعاصرة، مما كرس
الازدواجية الزمانية والحضارية، التي تعكسها معايشة الأفراد والجماعات لأنماط
ثقافية وقيم ما قبل " الحداثة" و "الحداثة" و"ما بعد الحداثة" في لحظة تاريخية
واحدة، ولقد أثر هذا الوضع التاريخي والحضاري في الأداء العام والأداء النوعي في
كثير من مجالات الحياة وكان أكثرها حساسية وتأثراً التعليم والعمل والإعلام، مما
أدى إلى إرساء طريقة حياة لاهي غربية ولا هي عربية في طابعها العام، وإنما آنية
موقفية مستسهلة ، مستهلكة الزمان والمكان المادي والبشري والحضاري.
3. اتجاه
الإعلام إلى برامج قتل الوقت والترفيه دون رؤية ومراجعيه من الأمة وعقيدتها
وتراثها، ونظرتها إلى المستقبل الذي يجب أن تنتقل فيه من موقف المتفرج والتابع إلى
موقف المنتج والمبدع والمشارك بندية في صياغة حركة المجتمع الدولي
ومتغيراته.
4. الاكتفاء بفتح مؤسسات للتعليم تستوعب الطلاب والتلاميذ، ولا تقدم
لهم فرصا حقيقية في تنمية التفكير وصناعة الجديد بامتلاك ناصية الإبداع والابتكار
وما يتصل بهذه الحالة من حدوث فجوة كبيرة بين التعليم والتنمية، وما يترتب على ذلك
من انعكاسات سلبية على الناشئة والشباب في ميادين العمل والإنتاج.
5. انشغال
الهيئات الرسمية وغير الرسمية ومراكز الدراسات وقطاع واسع من الباحثين والدارسين
بدوامة المصطلح، لدرجة الاستغراق، والدخول في دوامة من الاحتراب اللفظي والتفسيرات
على أرضيات متباينة في الموقف السياسي والأيدلوجي مما أدى إلى تكوين خصومات وعداوات
كان أساسها ورأسها المفهوم.
6. الانشغال أيضا، بكيفية قراءة التحديات، وتحديد
طبيعتها ونوعها والتحديد النظري لكيفية التعامل معها، وعدم التحرك قليلاً إلى
الأمام باتجاه تكييف الواقع لمواجهة التحديات ومن ثم إزالتها بمنهجية وموضوعية،
بتزامن مدروس وبعمل يؤدي إلى بناء الحاضر، والانتقال إلى المستقبل بأمان وتنمية.
[9]
7. العيش في مناخ من الانومي[ anomie [10-على حد بعض التعبيرات
السسيولوجية-تضعف فيه القيم التي استقرت طويلا حتى لتمتلئ الحياة بالمتناقضات –
وبخاصة تناقض أنساق القيم بين الأجيال المختلفة وتناقض الحياة اليومية مع نسق القيم
والمعايير- إلى حد يتعذر الاتفاق على شيء مشترك يلتزم به
المجتمع.[11]
العنصر الثالث :أهمية تأهيل القيادات
الشابة في ظل التحديات المعاصرة:
- وبالنظر للتحديات التي سبق
ذكرها سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي يتضح لنا ضرورة تأهيل الشباب بصورة
تكاملية وخصوصا من الناحية الفكرية، ليستطيعوا تجاوز وتخطي هذه العقبات والتحديات
بدراية ووعي لكيفية مواجهتها، وكيفية تطويعها لصالحهم، وكيفية الاندماج مع هذه
التطورات من غير تماهي معها، ومن غير فقدان للخصوصية الدينية والحضارية.
-
فتعقيدات العصر الذي نعيش فيه جعلت من دور الشباب دوراً غير عادي ومختلفاً إلى حد
كبير عن الدور الذي اضطلع به الشباب في مراحل تاريخية سابقة، نتيجة لطبيعة المرحلة
وما تشهده من تغيرات وثورات متسارعة في المعرفة والاتصال والتكنولوجيا، والتي تعني
إجمالا..تنمية علمية متسارعة في شتى المناحي والمناشط العلمية
المختلفة.[12]
- وهكذا فان شخصية الشباب الفكرية والنفسية إنما يتكامل معظم
نسيجها عن طريق المجتمع بوساطة عوامل تؤثر فيه بشكل مباشر أو غير مباشر، فلا جرم أن
الشباب يكون بذلك أدق لوحة تنعكس عليها حالة المجتمع الذي هو فيه إن خيراً فخير أو
شراً فشر، ولا جرم أن ما نراه من مظهر الخير أو الشر على هذه اللوحة، إنما هو صورة
للحالة السليمة أو الفاسدة التي يتسم بها المجتمع لا أكثر.[13]
- وجيل الشباب
المسلم، كما هو مهيأ لتقبل الفكر الإسلامي، والانتماء إليه بقوة وحيوية وإخلاص
متناه، فإنه عرضة للانتماء إلى التيارات الفكرية والسياسية المنحرفة في ظل ما نشهده
في المرحلة الحاضرة من تحولات هائلة في عالمنا الإسلامي، تحولات الصراع الفكري
والسياسي والاجتماعي ،[14] ذلك المشهد الذي يستوجب منا تأهيلا للشباب وتحصينهم
فكرياً ضد هذه التحولات،وإكسابهم القدرة على التعامل مع التحديات المعاصرة بثقة
.
- فنحتاج إلى تشخيص واقع الأمة تشخيصا يكافئ هذه التحديات والتحولات، و
تجدر الإشارة إلى أن تشخيص واقع الأمة، وتحديد مواطن التهديد، ومواقع التحدي لم يعد
مشكلة في حد ذاته، قدر ما تكمن المشكلة في مدى مصداقية التعامل مع التشخيص، والجدية
في التعاطي مع النتائج، والتحليلات والإرادة السياسية في تحويل ما تصل إليه الجهود
من مختلف مصادرها إلى واقع معاش، وفعل يسير على الأرض.[15]
العنصر الرابع: دور مؤسسات المجتمع المدني في تأهيل القيادات الشابة
فكريا
- يتعاظم دور مؤسسات المجتمع المدنيفيدعم وترسيخ
البناء الفكري للشباب في ظل التحديات العالمية والتحولات التي تحيط بنا، مما يضاعف
المسؤولية المجتمعية المنوطة بهذه المؤسسات تجاه الشباب ليس كدور أساسي وإنما كدور
تكاملي مع دور الحكومات ومؤسسات التربية والتعليم وغيرها.
- ولا نستطيع أن
نلخص دور مؤسسات المجتمع المدني في تأهيل القيادات الشابة فكريا بكلمات لا توفي هذا
الدور حقه، وإنما نستطيع أن نلمح لمعالم مقترحة لتحقيق هذا الدور بأفضل صورة،
وهي:
المعلم الأول: القياس المستمر لحاجات الشباب المتغيرة وفق التحديات
المعاصرة والتحولات العالمية ، وذلك من خلال:
1. المتابعة المستمرة
للتحديات التي تواجه الشباب وتهدد هويته، وفعالية حضوره في مجتمعه؛ برصدهـا وكتابة
التقارير الدورية حولها.
2. قياس حاجات الشباب ومتطلباتهم من خلال: الاستبيانات-
استطلاعات الرأي- الملاحظة...إلخ.
المعلم الثاني: صياغة إستراتيجية
فكرية تنحى منحى شموليا تشارك في رسم معالمها دول الخليج لتحصين الشباب ضد التحديات
التي تواجههم، ولإعدادهم لدور أكثر فاعلية في المجتمع، وذلك من
خلال:
1. أن تتكاتف جهود مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالشباب على
صعيد دول الخليج لصياغة إستراتيجية فكرية للشباب تناسب تحديات المرحلة.
2. أن
تكون هذه الإستراتيجية نوعية ومتميزة برؤيتها ، وبما تشتمل عليه من سياسات وبرامج ؛
بما يواكب تطورات العصر على الصعيد الفكري والمعرفي والتقني.
3. إشراك الشباب في
صياغة هذه الإستراتيجية ، فتكون الإستراتيجية مبنية على خبرة الكبار وحيوية الشباب
الواعد القائد.
المعلم الثالث:وضع الآليات التنفيذية لتطبيق هذه
الاستراتيجية.
- إن ما ينقصنا حقيقة لتقدم ولتحقيق الكثير من
المتطلبات التنموية ليس السياسات الإستراتيجية والدراسات والأبحاث التي توجد بكثرة
، وإنما الآليات التنفيذية لهذه الاستراتيجيات وهو المأزق الحضاري الراهن الذي
نعيشه (انفصال القول عن العمل).
العنصر الخامس:
نماذج لمؤسسات مجتمع مدني تعنى بتأهيل القيادات الشابة
فكرياً:
- لا شك أن المتتبع لدور مؤسسات المجتمع المدني تجاهـ
الشباب وتأهيلهم في العالم العربي يجد هذا الدور لا يرقى للمستوى المطلوب ولا
الكافي الكفاية الدنيا، ولكن من باب الموضوعية يجدر بنا إبراز دور مؤسسات مجتمع
مدني تعنى بالشباب وتأهيلهم من جوانب عدة عموما وخصوصا الجانب الفكري. وقد تم
اختيار أبرز المؤسسات المدنية التي تعنى بالشباب وتأهيلهم فكريا على صعيد دول
الخليج و انتقاء نموذج جدير بالطرح والعرض على صعيد العالم العربي
.
النموذج الأول: مشـروع
النهضـة:

- تديره مؤسسة
تنمية للدراسات والاستشارات وموقعها في قطر، والمشرف على المشروع: د. جاسم
سلطان.
تعريف بالمشروع هو :
1. مشروع يعالج قضايا الفكر الرئيسة التي
تثيرها التحولات الكبيرة الجارية، بهدف خلق مرجعية ذات وزن في الأمة.
2. تنظيم
الخارطة المعرفية عند المهتمين بمصير الأمة ومآلها.. بغرض تنظيم قراءة الواقع،
واتخاذ قرارات بشأنه.
3. كما يهدف إلى خلق وعي مكافئ للمرحلة التاريخية المقبلة،
من خلال نقل الأمة من طور الصحوة إلى طور اليقظة.
إطلالة على مشروع النهضة
:
- يقدم مشروع النهضة جملة من البرامج والخدمات للشباب والمجتمع،
منها:
1. مشروع النهضة (سلسلة أدوات القادة) ويتم الانضمام لبرنامج إعداد القادة
من خلال الموقع، حيث يتم التدريب عن بعد .
2. إطلاق مشروع بوابة الشباب للعمل
النهضوي و هي : مشروع شبابي يهدف إلى إيصال الأفكار لفئة الشباب الناشئ، ومن ثم
إدخالهم في عالم المشاريع من خلال، إنشاء المشاريع الجديدة ، أو الدخول في مشاريع
نهضوية قائمة.
3. إصدار حلقات بعنوان:( إضاءات نهضوية) تتناول فكر النهضة بلغة
خطابية مبسطة.
4. إقامة المؤتمرات والندوات.
5. تقديم المحاضرات والدورات في
أماكن مختلفة لنشر فكر النهضة لدي الشباب.
6. موقع إلكتروني يعد مؤسسة نهضوية
شاملة.. يعمل على محورين: أولهما ينصب على القضايا المحورية التي تشغب على مشروع
النهضة، وثانيهما ينصب على ما يتلقاه الأفراد من معارف تعينهم على التعاطي مع مشروع
النهضة.
النموذج الثاني: أكاديمية بناء المفكر
الإلكترونية.
- رؤية الأكاديمية:أن تكون أكاديمية بناء المفكر الأولى
عالميا في بناء المفكر النهضوي المسلم خلال العشرين سنة القادمة .
- رسالة
الأكاديمية : تساهم أكاديمية بناء المفكر في بناء المفكر النهضوي المسلم من خلال
منهج فكري متقن , وباستخدام عدد من القوالب المقروءة والمسموعة والمرئية عبر خمسة
مستويات بشكل تدريجي ومنتظم .
- المشرف على الأكاديمية:د.عبدالكريم
بكار.
- آلية عمل الأكاديمية: نقطة البداية ستكون من خلال موقع الاكاديمية:
http://almofakker.com/page.php?id=30 وصفحة الفيس بوك لعدة سنوات , وبعد ذلك سوف يتم
نقلها لأرض الواقع و التوسع بشكل تدريجي وفق عمل مؤسسي متكامل - بإذن الله -
.
- منهج الأكاديمية: يحتوي منهج الأكاديمية على 4 مستويات في مدة لا تقل عن
سنتين قابلة للزيادة :
- المستوى الأول : الفكر والمفكر .. رؤية شمولية
.
- المستوى الثاني : تحسين البنية التفكيرية .
- المستوى الثالث : رؤى
وأفكار .
- المستوى الرابع : مدخل ومقدمة لعدد من العلوم الإنسانية كعلم النفس
وعلم الاجتماع وبعض العلوم الشرعية وعلم الاقتصاد وغيرها.
النموذج
الثالث: منظمة فور شباب العالمية:
- يشرف على المنظمة: د. علي العمري،
وتحوي:
- قناة فور شباب الفضائية، وموقع ومنتديات فور شباب، ومركز فور شباب
للدراسات والبحوث والتطوير، نادي فور شباب، مؤتمر فور شباب العالمي،فور شباب للنشر
والتوزيع، جائزة الشباب العالمية، فرق فور شباب، مجلة وصحيفة فور شباب.
- رسالة
المنظمة:شباب المستقبل أفضل مركز شبابي يخاطب كل الشباب بطريقة عصرية لتطويرهم
باستخدام كافة الوسائل الإعلامية.
- من مبادرات منظمة فورشباب لتأهيل القيادات
الشابة فكريا:
1.مؤتمرات فور شباب العالمية السنوية، وقد أقيم مؤتمران
وهما:
- مؤتمر فورشباب العالمي الأول "إخاء وبناء" ، 2009م.
- مؤتمر
فورشباب العالمي الثاني (صناعة الوعي)2010م.
2. مشروع مثقف: عرف د. علي العمري
المشرف العام على مشروع مثقف بأنه:أحد الركائز التي يرجو أن تكوننافعةً للأمة في
مشروعها الإصلاحي الإسلامي المعتدل ، ونهضتها العلمية الشاملةالصحيحة.والتي يرجو أن
تسهم في رقيّ أبناء الأمة حتى يبلغ الواحد منهمطريق الحق ، والهداية والصلاح. ويرقى
إلى المعالي والرتبالعوالي.
النموذج الرابع: يقظــة فكـــر
:
إطلالة على يقظة فكر:
- نشأة يقظة فكر: البداية كانت فكرة
بسيطة بين مجموعة لا تتعدى الأربع أشخاص، لكنها نضجت والتف حولها أصحاب الهمم
الذين يقوم عليهم العمل في المشروع الآن، جمعنا الهم الواحد والغاية الواحدة. فولّد
ذلك فيضاً في عالم الخواطر والأفكار، وثورةً في عالم الإرادة، فما كان إلا العهد
والتوافق علي ترجمة الرؤى وأحلام لواقع ملموس وفعال.
- ولما لمسناه من حاجة
الأمة الماسة للولوج في المرحلة التالية من مراحل البعث الحضاري، المعروفة بمرحلة
“اليقظة” – بشقيها الفكري والحركي أيضاً- كي تستمر حركة النهوض في نموها المطرد،
وبما أن الفكر هو المحرك الأول للأشياء فقد جاءت “يقظة فكر” لتتلاقى بها الرؤى
والخواطر، مُحدثهً ذلك الحراك الفكري المنشود لتحرير العقول، وتجديد الحافظة
المعرفية للعاملين في ميدان النهضة، بالإضافة لترشيد أفكار الصحوة والتجديد في
استراتيجياتها وآليات عملها، تمهيداً لنشأة شق المرحلة التالي وتتابع المراحل
وصولاً لمنتهى الآمال.
- مشاريع يقظــــــة فكـــر:
1. موقع يقظة
فكر:
- البوابة الإلكترونية للمشروع ، والموقع أداة من أدواتها، نزعم أننا
نعمل لفهم الشباب لدينهم بشكله الأصيل المتكاتف، العامل وفق أمر الله في تكريم
الإنسان حين خلقه وحياه العقل الفريد والكينونة الفاعلة المبدعة، تلك الطاقة التي
تحتاج إلى تنظيم وتوجيه للقيام بالدور الحقيقي في خلافة الأرض وعمارتها، والحوار مع
العقول مهما تباينت واختلفت في توجهاتها، لإخراج الحال من السطحية والجمود وفق
الفكر الصواب، والصراع الميداني بل للتعريف بمستفيدين من التطور التكنولوجي في
الدعوة للفكرة والتفاعل والتعارف.
- إقامة الفعاليات والندوات،
- تتلون
وتتنوع فعاليات وبرامج يقظة فكر لتناسب متطلبات كافة الشباب، ومنها:
- ندوة (
الإبداع الفني ودوره في صناعة الأفكار). - “ورشة عمل: يقظة فنان”
ورشة عمل : (
عمارة من أجل الإنسان). - معرض يقظة فكر الأول :(معانقة الفكر
والفن).
3. برنامج حراك وهو:
برنامج يضم العديد من الأنشطة والفعاليات، ودعوة لتناول المناهج والأفكار بطريقة
غير طريقة التلقِّي فحسب، ولكن طريقة الفكر والإبداع،نحمل هذه الأفكار بعقول حية
تضفي عليها كل يوم ما هو جديد، ويشمل البرنامج على عدد من الفعاليات، وهي:
1.
القراءة التفاعلية: وقد تم تفعيل مجموعات القراءات التفاعلية التي تهدف إلى:
“المساهمة في رسم ملامح للدولاب المعرفي الذي يحتاجه طلاب النهضة”.
2. أحلام
يقِظة عندما يرسم الجيل صورة المستقبل.
3.قوارب اليقظة : شاهد على قيام
حضارة ، نبحر فيه لنرى مستقبلنا.
4. جماليات وشموخ : رحلة خاصة لنتذوق جمال
العزة والكرامة.
5. حالة تأمل وسكون : عودة الروح التي فقدت في عالم
المادة.

- ومن خلال استعراض
النماذج السابقة، يلوح لنا في الأفق طيف من الأمل لدور أكثر فاعلية لمؤسسات المجتمع
المدني تجاه الشباب، وهذا الدور لا يؤتي أكله من غير دعم حكومي ومادي و لوجستي،
يحقق الدور التكاملي بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ليكون نهوض المجتمع نهوضا
حقيقيا تتكاتف في بنائه ودعم مخططاته الدولة والمجتمع معاً.
و في الختام نستعرض
أهم النتائج والتوصيات العلمية التي تم التواصل إليها من خلال البحث، وهي كما
يلي:
النتائـج :
1. يقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني
مسؤولية مجتمعية تجاه ـ المجتمع عموما والشباب خصوصا.
2. دور مؤسسات المجتمع
المدني يعد دورا تكامليا مع مؤسسات الدولة والمؤسسات الأهلية، التي إن تعاضدت معا
تحققت التنمية المستدامة على صعيد المجتمع.
3. أن دور مؤسسات المجتمع المدني
يتعاظم فيدعم وترسيخ البناء الفكري للشباب تحديدا في ظل التحديات العالمية
والتحولات التي تحيط بنا.
4. هناك معوقات تضعف مساهمة مؤسسات المجتمع المدني من
أداء مسئوليتها تجاه الشباب أهمها:
أ‌- صعوبة إنشاء هذه المؤسسات .
ب‌- ضعف
الدعم المادي المقدم من الجهات المعنية .
ت‌- ضعف الكوادر البشرية العاملة في
هذه المؤسسات.
ث‌- عدم تقدير أهمية تأهيل الشباب في ظل التحديات الراهنة.
ج‌-
عدم استيعاب حاجات ومتطلبات الشباب، مما يؤدي إلى ضعف البرامج الموجه للشباب في هذه
المؤسسات إن وجدت.
5. تأهيل الشباب من الناحية الفكرية، يمكنهم من مكافحة
الأفكار الخاطئة والخلل الفكري الموجه للمسلمين،ويحملهم مسؤولية التغيير الإيجابي
المنطلق من ثوابت الأمة، ويستثمر طاقتهم العقلية ليستوعبوا المستجدات
المعاصرة.
6. قلة البرامج والمبادرات الفكرية الموجه للشباب ينبئ بضعف الوعي
المدرك لخطورة المرحلة.
7. وجود نماذج لمؤسسات مجتمع مدني تقوم بدور ريادي
لتنمية الشباب فكريا وتطويرهم لممارسة دور أكثر فاعلية في المجتمع،
ومنها:
- مشروع النهضة – منظمة فور شباب- أكاديمية بناء المفكر - يقظة
فكر.
8. ينعكس تأهيل الشباب فكرياً على المجتمع بانعكاسات إيجابية عده،نلخصها في
ثلاث أبعاد:
أ‌- البعد النفسي: فعندما يجد الشباب أجوبه مقنعة عن التساؤلات
العلمية والفكرية التي يحدثها الواقع في أذهانهم، ويدركون الحقائق العلمية على
وجهها الصحيح، ويحصلون على تأصيل فكري متزن يخرجهم من التخبط والتأزم الفكري ؛ فإن
ذلك بلا شك يولد لديهم الاستقرار النفسي والطمأنينة والسكينة مما ينعكس على عطائهم
المجتمعي.
ب‌- البعد الاجتماعي: فاعلية الدور الاجتماعي الذي يكتسبه الشباب من
خلال فهمهم الفكري للواقع وكيفية التعامل معه بدراية تمكنهم من تجاوز العقبات
والتحديات والتأقلم مع المستجدات المعاصرة بوعي منهجي علمي , زيادة وعي الشباب وما
يثمر عنه من تحمل مسؤولية التغيير الإيجابي , الشعور بالانتماء الوطني فهناك علاقة
جدلية بين الانتماء الوطني والفكر .
ت‌- البعد الحضاري :الشباب هم خير من يمثل
مجتمعاتهم بالخارج ، فتأهيل الشباب فكريا وخصوصا المبتعثين يمكنهم من تجاوز الصدمة
الحضارية الثقافية و تمثيل بلدانهم وقيمهم خير تمثيل - تجسيد الشباب لهويتهم
الحضارية بما يكتسبونه من خلال تأهيلهم الفكري لمعاني الهوية ومبادئها
الأساسية.
التوصيات : في نهاية هذا البحث وأنا على أمل
أن يكون لدينا إنعتاق من المأزق الحضاري الراهن المتمثل في انفصال القول عن العمل،
أقسم التوصيات لقسمين:
القسم الأول: موجه لمؤسسات المجتمع المدني
وأجمله بالتالي :
1. ضرورة تعاطي مؤسسات المجتمع المدني مع المستجدات
المعاصرة التي تهدد الشباب بجدية فائقة ومسؤولية مجتمعية.
2. حتمية العناية
بالجانب الفكري في برامج هذه المؤسسات، وإعدادهـا بصورة موازية للتطورات الفكرية
والتقنية.
3. أهمية تأهيل الكوادر البشرية العاملة في هذه المؤسسات، لتستطيع
التعاطي مع الشباب وقضياهم بصورة فاعله.
4. تطبيق معالم الدور المقترح لمؤسسات
المجتمع المدني تجاهـ الشباب لاختصار طريق النهوض، وتمثلت هذه المعالم
في:
أ‌- القياس المستمر لحاجات الشباب المتغيرة وفق التحديات المعاصرة
والتحولات العالمية.
ب‌- صياغة إستراتيجية فكرية تنحى منحى شمولي تشارك في رسم
معالمها دول الخليج لتحصين الشباب ضد التحديات التي تواجههم، ولإعدادهم لدور أكثر
فاعلية في المجتمع.
ت‌- وضع الآليات التنفيذية لتطبيق هذه الإستراتيجية.
5.
ضرورة تجاوز العقبات التي تحول دون قيام مؤسسات المجتمع المدني بدورها خير قيام،
وذلك بتأسيس بعد ثقافي في المجتمع بأهمية هذه المؤسسات وأهمية دعمها وتذليل العقبات
أمامها من قبل الدول.
القسم الثاني: موجه لقادة الأمة وصناع المستقبل (
الشباب ):
- يقع على عاتقكم أيها الشباب مسؤولية كبيرة لنهوض بأنفسكم
أولا ومن ثم مجتمعاتكم.. لا نريد أن نستخدم ذريعة( الشماعة ) حيث نلقي بأخطائنا
وإخفاقاتنا على المجتمع ومؤسساته .. لا بل علينا واجب يجب أن نضطلع به ومن ذلك
أوصيكم ونفسي بوصية واحدة:
المبادرة بصناعة الوعي الفكري ، وعدم انتظار مبادرات
الغير ؛ فإذ لم يوجد ما يشبع شغفنا الفكري لنذهب ونقترح على هذه المؤسسات إقامة
البرامج التي تهمنا ونحتاجها ، وهناك نماذج لذلك قام بها شباب مثل: فعالية تيد إكس
نجد انها قد قام بتنظيمها وتنسيقها في الرياض أحد الشباب الواعد- ملتقى النهضة
الشبابي تولدت فكرته لدى أ. مصطفى الحسن وآخرون وهاهو يقام للمرة الثانية في قطر
بعد نجاحه في حلته الأولى .


---------------

[1]. د. صدقة يحي فاضل ،
مقال: مؤسسات المجتمع المدني... في العالم العربي ؟! ،صحيفة عكاظ، عدد:1925، سبتمبر
2006م.
[2] . فهيمه خليل أحمد العيد، الأدوار التكاملية لمختلف هيئات المجتمع
المدني، مؤتمر: التوافق السنوي الثالث:"هيئات المجتمع المدني والتنمية الوطنية"،
ص17-18.(بتصرف)
[3].انظر: د. عبد الكريم بكار، المناعة الفكرية،
ص11،(بتصرف)
[4]. عبد الله الذيفاني، الشباب العربي والمعاصرة من منظور فكري
تربوي، ص211.
[5].د. عزت الحجازي، الشباب العربي ومشكلاته، ص66. (بتصرف).
[6]
. آلفين توفلر، ترجمة:محمد علي ناصف، صدمة المستقبل المتغيرات في عالم الغد، ص13،
مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر، 1974م.
[7] . د. عبد الله الذيقاني، الشباب
العربي والمعاصرة ص72. (بتصرف)
[8]. العولمة الثقافية وأثرها على الوطن العربي،
مؤسسة الفكر العربي،http://www.arabthought.org/node/313 .
[9]. . عبد الله
الذيفاني، الشباب العربي والمعاصرة من منظور فكري تربوي، ص73-74-79- 105
(بتصرف)
[10] . الانومي anomie anomy هي تلك الحالات التي تفتقرمنها الحياة
الاجتماعية إلى القيم والمعاييرالواضحة اللازمة لتوجيها لسلوك،أوتكون ثمة قيمو
معايير ولكنها متعارضة بعضها مع البعض الآخر بشكل يؤدي إلى البلبلة والارتباك،
أوتوجد ظروف لاتسمح للأفراد بالانتماء للجماعة انتماء ذا معنى بالنسبةلهم ، وفي مثل
هذه الحالات يشعرالشخص بأنه فاقد الفاعلية عديما لتأثير. انظر: مشكلات الشباب
العربي ص70[11] . د.عزت حجازي، مشكلات الشباب العربي ، ص68-69.
[12] . د.عبد
الله الذيفاني، الشباب العربي والمعاصرة من منظور فكري تربوي، ص5-6.
(بتصرف).
[13] . د.محمد سعيد البوطي، الإسلام ومشكلات الشباب، نسخة
إلكترونية.
[14]. قراءة في عالم الشبابالشباب والثقافة والانتماء الفكري، موقع
البلاغ.( بتصرف)
[15]. .عبد الله الذيفاني، الشباب العربي والمعاصرة من منظور
فكري تربوي، ص99