«بعد 30 عاما من الصمت، والصبر، عاد منصور حسن، ليتصدر - بحق - صدارة المشهد، بعد اختياره رئيسا للمجلس الاستشاري، الذي ولد ميتا، فكان اختيار منصور لرئاسته، قبلة حياة!!
منصور حسن، لا يمكن تعريفه، لشباب ربما لا بأبق، منذ 30 عاما، ولا يمكن اعتباره مجرد شيخ، وحكيم من حكماء مصر!! جاء من الماضي، ليسد فراغا في الحاضر!!
منصور حسن هو أول وأقدم معتقل سياسي، في عهد مبارك!! فمنذ أن تولي مبارك مقاليد حكم مصر، في أكتوبر 1981 أصدر قرارا باعتقال منافسه وغريمه وبديله في سجن «الظل»!!
لولا عقبة واحدة، لكان منصور حسن، هو الرجل الأول، في مصر منذ 1981، ولكان وجه تاريخ هذا البلد تغير تماما.. العقبة هي أنه مدني وليس عسكريا!!
كان السادات يستعد لإصدار قرار اختيار منصور، نائبا له، بدلا من مبارك، الذي اعتكف في منزله احتجاجا علي هذا الاختيار، وبعض المقربين من السادات وأسرته قالوا لي إن السادات كان يعتزم إصدار القرار، عقب احتفالات أكتوبر 1981، التي لقي فيها حتفه!!
بعض الخبثاء، لا يستبعدون ثمة علاقة قوية، بين اغتيال السادات «وسط الجيش» يوم 6 أكتوبر 1981، وما كان يعتزم إصداره من قرار كان يحظي بدعم الجناح المدني فقط في نظام السادات.
ولعلي بعد إعادة قراءة أوراق المنصة، وأسرارها، وألغازها، واعترافات النبوي إسماعيل بالاستعداد لنقل السلطة لمبارك قبل الاغتيال بأيام!! لا أستبعد هذا الاحتمال!!
30 عاما، والرجل معتقل في الظل، منفيا عن الحياة العامة، محظورا ذكر اسمه في الصحف، أو الإعلام، ،أو دعوته في الاجتماعات، أو المناسبات.
عندما اعتقلت من داخل البرلمان، يوم 29 يناير 2005، نقلت في مصفحة إلي مكان مجهول، تحت الأرض، وبعد ساعات أسلموني تليفونا محمولا مسجلا عليه رقم واحد، وورقة بها ستة أسماء، وأبلغني مسؤولي أمني كبير «مسجون حاليا» أنه مطلوب مني إبعاد هذه الأسماء من حزب الغد لإنهاء هذه الأزمة، قائمة الأسماء المطلوب إبعادها شملت إبراهيم عيسى رئيس تحرير «الغد» وقتها، والصديق هشام قاسم، والدكتورة مني مكرم عبيد، ووائل نوارة، والسفير ناجي الغطريفي، وكان الاسم الأول في القائمة هو محمد منصور حسن!!
سألت المسؤول الأمني: ولماذا محمد منصور حسن فقال لي: الرئيس يكره اسم منصور حسن!! ولا يحب أن يتردد اسمه!! فقلت له: لكن الذي معنا في الحزب هو: محمد نجل منصور حسن!! فقال لي: نعم أعرف!! فسملته التليفون، ورفضت الصفقة، واستمرت المهزلة.. وإلي الآن!!
منصور حسن.. رجل نظيف.. لهذا يكرهه القذرون!! رجل مستقيم وصريح، وواضح، وغير مناور ولا يخشي أحدا، ولهذا حورب في سنوات مبارك!! ولهذا قلت في 2005 وللآن، إن هذا الرجل لو تقدم لخوض انتخابات الرئاسة، ما ترددت في أن أتخذ موقعي خلفه، دعما له، وإيمانا به.
ورغم اعتراضي علي المجلس الاستشاري، واختصاصاته، وطريقة اختياره، فإني أثق أن عودة منصور حسن للمشهد السياسي، تعيد لنا الثقة في ليبراليتنا، والتزامنا بثوابتنا الدينية، ودولتنا المدنية.. وتعيد لنا الثقة في عودة الحقوق لأصحابها، حتي لو تأخرت 30 عاما!!.»
قال عنه الدكتور علي السمان في مذكراته «أوراق عمري»، التي صدرت العام قبل الماضي
منصور حسن، لا يمكن تعريفه، لشباب ربما لا بأبق، منذ 30 عاما، ولا يمكن اعتباره مجرد شيخ، وحكيم من حكماء مصر!! جاء من الماضي، ليسد فراغا في الحاضر!!
منصور حسن هو أول وأقدم معتقل سياسي، في عهد مبارك!! فمنذ أن تولي مبارك مقاليد حكم مصر، في أكتوبر 1981 أصدر قرارا باعتقال منافسه وغريمه وبديله في سجن «الظل»!!
لولا عقبة واحدة، لكان منصور حسن، هو الرجل الأول، في مصر منذ 1981، ولكان وجه تاريخ هذا البلد تغير تماما.. العقبة هي أنه مدني وليس عسكريا!!
كان السادات يستعد لإصدار قرار اختيار منصور، نائبا له، بدلا من مبارك، الذي اعتكف في منزله احتجاجا علي هذا الاختيار، وبعض المقربين من السادات وأسرته قالوا لي إن السادات كان يعتزم إصدار القرار، عقب احتفالات أكتوبر 1981، التي لقي فيها حتفه!!
بعض الخبثاء، لا يستبعدون ثمة علاقة قوية، بين اغتيال السادات «وسط الجيش» يوم 6 أكتوبر 1981، وما كان يعتزم إصداره من قرار كان يحظي بدعم الجناح المدني فقط في نظام السادات.
ولعلي بعد إعادة قراءة أوراق المنصة، وأسرارها، وألغازها، واعترافات النبوي إسماعيل بالاستعداد لنقل السلطة لمبارك قبل الاغتيال بأيام!! لا أستبعد هذا الاحتمال!!
30 عاما، والرجل معتقل في الظل، منفيا عن الحياة العامة، محظورا ذكر اسمه في الصحف، أو الإعلام، ،أو دعوته في الاجتماعات، أو المناسبات.
عندما اعتقلت من داخل البرلمان، يوم 29 يناير 2005، نقلت في مصفحة إلي مكان مجهول، تحت الأرض، وبعد ساعات أسلموني تليفونا محمولا مسجلا عليه رقم واحد، وورقة بها ستة أسماء، وأبلغني مسؤولي أمني كبير «مسجون حاليا» أنه مطلوب مني إبعاد هذه الأسماء من حزب الغد لإنهاء هذه الأزمة، قائمة الأسماء المطلوب إبعادها شملت إبراهيم عيسى رئيس تحرير «الغد» وقتها، والصديق هشام قاسم، والدكتورة مني مكرم عبيد، ووائل نوارة، والسفير ناجي الغطريفي، وكان الاسم الأول في القائمة هو محمد منصور حسن!!
سألت المسؤول الأمني: ولماذا محمد منصور حسن فقال لي: الرئيس يكره اسم منصور حسن!! ولا يحب أن يتردد اسمه!! فقلت له: لكن الذي معنا في الحزب هو: محمد نجل منصور حسن!! فقال لي: نعم أعرف!! فسملته التليفون، ورفضت الصفقة، واستمرت المهزلة.. وإلي الآن!!
منصور حسن.. رجل نظيف.. لهذا يكرهه القذرون!! رجل مستقيم وصريح، وواضح، وغير مناور ولا يخشي أحدا، ولهذا حورب في سنوات مبارك!! ولهذا قلت في 2005 وللآن، إن هذا الرجل لو تقدم لخوض انتخابات الرئاسة، ما ترددت في أن أتخذ موقعي خلفه، دعما له، وإيمانا به.
ورغم اعتراضي علي المجلس الاستشاري، واختصاصاته، وطريقة اختياره، فإني أثق أن عودة منصور حسن للمشهد السياسي، تعيد لنا الثقة في ليبراليتنا، والتزامنا بثوابتنا الدينية، ودولتنا المدنية.. وتعيد لنا الثقة في عودة الحقوق لأصحابها، حتي لو تأخرت 30 عاما!!.»
قال عنه الدكتور علي السمان في مذكراته «أوراق عمري»، التي صدرت العام قبل الماضي