التقوى : اسم مأخوذ من الوقاية و هو انه يتخذ الانسان ما يقيه من عذاب الله و الذى يقيك من عذاب الله فعل اوامر الله و اجتناب نواهيه فإن هذا هو الذى يقى الانسان من عذاب الله عز وجل و اعلم ان التقوى احيانا تقترن بالبر فيقال بر و تقوى كما فى قوله تعالى ( و تعاونوا على البر و التقوى ) المائدة 2
و تارة تذكر التقوى وحدها فإن قرنت بالبر صار البر فعل الاوامر و التقوى ترك النواهى فاذا ذكرت القوى وحدها كانت شاملة تعم فعل الاوامر و اجتناب النواهى و قد ذكر الله تعالى فى كتابه ان الجنة اعدت للمتقين فاهل التقوى هم اهل الجنة - جعلنا الله و اياكم منهم و لذلك يجب على الانسان ان يتقى الله عز وجل امتثالا لامره و طلبا لثوابه و النجاة من عقابه كما قال الله تعالى فى التقوى ( يا ايها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ) فوجه الامر الى المؤمنين لان المؤمن يحمله ايمانه على تقوى الله و اما الاحاديث فى التقوى فكثيرة منها عن ابى هريرة رضى الله عنه قال: ( قيل : يا رسول الله من اكرم الناس ؟ قال : أتقاهم فقالوا ليس عن هذا نسألك قال : فيوسف نبى الله ابن نبى الله ابن نبى الله ابن خليل الله قالوا : ليس عن هذا نسالك قال: فعن معادن العرب تسألونى ؟ خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الاسلام اذا فقهوا )