الدرس الثاني
يأتي من يقول ربما يكون الإنسان يغفل عن هذا المفهوم الذي هو (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) نقرأ كلام للشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله- يتكلم فيه عن هذا الجزء.
قال الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله- عضو اللجنة الدائمة للإفتاء: "الإنسان يذهب في الأوقات الفاضلة وفي الأماكن الفاضلة ليتفرّغ للعبادة لكنه لا يعان! لماذا؟" يذهب في رمضان ويترك كل شيء خصوصًا نحن الحمد لله نستمتع بإجازة في شهر رمضان يذهب ويترك أحواله وأوضاعه ويذهب إلى مثلاً أحد الحرمين ليتفرغ للعبادة، لكن يجد نفسه لا يعان، يجد نفسه نعسان، يجد نفسه متشتت، لماذا؟! قال: "لأنه لم يتعرّف على الله في الرخاء، يهجر القرآن طول العام، وإذا ذهب إلى الأماكن الفاضلة يريد أن يقرأ القرآن في يوم كما كان عليه السلف أو في ثلاث أيام! كلا، لا يمكن" لابد أن تكون في الرخاء قد عمرت أيامك من أجل أن تعان على الإحسان، لا تعان على الإحسان إلا عندما تتعرف إلى الله في الرخاء. يقول: "ويسمع الحديث الصحيح: ((مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)) ويقول: (المسألة أربعة أيام، لن أتكلم بكلمة)؛ ولكن هل يستطيع أن يسكت؟! هل يعان على السكوت؟! لا يمكن وقد فرط في أوقات الرخاء!".
وعلى هذا سنخرج من هذا النقاش بمسألة غاية في الأهمية من كلمة قالها الشيخ (لكنه لا يعان) العبادة منك يا عبد الاستعانة، الفضل من الله أن يعينك، فأنت لا تتصور أنك محسن بقوتك، لا تتصور أن إحسانك في رمضان بقوتك. وقد اتفقنا سابقاً على هذه القاعدة ولا زلنا ونكررها: ابتلاؤنا ليس في قوانا الذاتية. نحن أصلاً عبيد لا قوة ذاتية عندنا، إنما كل بلائنا في قوة استعانتنا بالله. ففي الرخاء تدرب نفسك على العمل الصالح مع الاستعانة، الجزاء أنك وقت الشدة تعان.
ثم قال الشيخ: "ورأيت شخصاً في العشر الأواخر من رمضان بعد صلاة الصبح، وظاهره الصلاح قبل أن يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، شغل الجوال وتكلم إلى أن انتشرت الشمس"!! هذا الوقت يعتبر وقتاً فاضلاً في الأيام العادية فكيف في رمضان كيف في العشرة الأخيرة كيف وهو في الحرم؟! فتصور الجمع بين كل هذه الفضائل بعد ذلك هذا الرد. قال الشيخ: "فهل مثل هذا يليق بمسلم هجر أهله ووطنه وتعرض لنفحات الله أن يكون بهذه الصفة، وعلى هذه الحالة؟!" انتهى كلامه. الجواب: لا، طبعاً، لكن السؤال لماذا يحدث مثل هذا؟ لماذا نجد أنفسنا في الحرم مثلاً ونفتح المصحف بعد ما نقرأ آية أو نقرأ صفحة نجد نفسنا نتلفت يمين ويسار؟ لماذا لم نعان على أنفسنا؟ لأن العبد من أجل أن يعان لابد أن يعبد الله-عز وجل-بعبادة الاستعانة، وهذا يحتاج إلى تدريب إلى زمن ويكون هذا الزمن في وقت الرخاء، ها نحن يفصلنا عن رمضان ثلاثة أشهر المفروض تلاحظ دائماً زاد، تستزيد به وتستعد به لاستقبال مثل هذا الشهر العظيم، وأنت ترى أن فرصة أن تعيش إلى وقته، ثم يمكن أن لا تعيش! فنقول:
قَدْ لا يُبَلِّغكَ إلى رَمَضَانَ أجلُكَ فَلْيَسْبقْ إليْهِ قلْبُكَ.
ليس شرطًا لهذا الاستعداد أن تكون ممن يبلغ الزمن، لكن يمكن أن يسبق قلبك إلى الشهر قبل بلوغه. المقصد أن هذا الاستعداد لا يمكن أن يضيع، ستجد آثار الاستعداد هنا ولما تبلغ هذا الشهر الفاضل.
نستعد لرمضان بالإيمان، من أين لنا بهذا
نأتي لنصين محفوظين متفّق عليهما، لا يوجد أي خلاف لا عند أهل الحديث ولا عند الخلق أهل القبلة.
قال عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).
وقال: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))
من أين آتي لنفسي بالإيمان في رمضان الإيمان ؟
لابد أن أدخل رمضان ومعي الإيمان، إذاً الإيمان كأنه متطلب سابق الإيمان موجود أصلاً وبعد ذلك تدخل وتصوم ومعك إيمان، والإيمان سيأتي لك بالأمرين ، أهم عملين الفرض الصيام، وأعظم نافلة في رمضان قيام الليل، وقيام الليل له تفاصيله.
ما الشرط من أجل أن يكون صيامك وقيامك سبب لمغفرة ذنوبك
لابد من شرطين ((إيماناً واحتساباً)).
يتبع بحوله
أ #أناهيد حفظها الله
يأتي من يقول ربما يكون الإنسان يغفل عن هذا المفهوم الذي هو (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) نقرأ كلام للشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله- يتكلم فيه عن هذا الجزء.
قال الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله- عضو اللجنة الدائمة للإفتاء: "الإنسان يذهب في الأوقات الفاضلة وفي الأماكن الفاضلة ليتفرّغ للعبادة لكنه لا يعان! لماذا؟" يذهب في رمضان ويترك كل شيء خصوصًا نحن الحمد لله نستمتع بإجازة في شهر رمضان يذهب ويترك أحواله وأوضاعه ويذهب إلى مثلاً أحد الحرمين ليتفرغ للعبادة، لكن يجد نفسه لا يعان، يجد نفسه نعسان، يجد نفسه متشتت، لماذا؟! قال: "لأنه لم يتعرّف على الله في الرخاء، يهجر القرآن طول العام، وإذا ذهب إلى الأماكن الفاضلة يريد أن يقرأ القرآن في يوم كما كان عليه السلف أو في ثلاث أيام! كلا، لا يمكن" لابد أن تكون في الرخاء قد عمرت أيامك من أجل أن تعان على الإحسان، لا تعان على الإحسان إلا عندما تتعرف إلى الله في الرخاء. يقول: "ويسمع الحديث الصحيح: ((مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)) ويقول: (المسألة أربعة أيام، لن أتكلم بكلمة)؛ ولكن هل يستطيع أن يسكت؟! هل يعان على السكوت؟! لا يمكن وقد فرط في أوقات الرخاء!".
وعلى هذا سنخرج من هذا النقاش بمسألة غاية في الأهمية من كلمة قالها الشيخ (لكنه لا يعان) العبادة منك يا عبد الاستعانة، الفضل من الله أن يعينك، فأنت لا تتصور أنك محسن بقوتك، لا تتصور أن إحسانك في رمضان بقوتك. وقد اتفقنا سابقاً على هذه القاعدة ولا زلنا ونكررها: ابتلاؤنا ليس في قوانا الذاتية. نحن أصلاً عبيد لا قوة ذاتية عندنا، إنما كل بلائنا في قوة استعانتنا بالله. ففي الرخاء تدرب نفسك على العمل الصالح مع الاستعانة، الجزاء أنك وقت الشدة تعان.
ثم قال الشيخ: "ورأيت شخصاً في العشر الأواخر من رمضان بعد صلاة الصبح، وظاهره الصلاح قبل أن يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، شغل الجوال وتكلم إلى أن انتشرت الشمس"!! هذا الوقت يعتبر وقتاً فاضلاً في الأيام العادية فكيف في رمضان كيف في العشرة الأخيرة كيف وهو في الحرم؟! فتصور الجمع بين كل هذه الفضائل بعد ذلك هذا الرد. قال الشيخ: "فهل مثل هذا يليق بمسلم هجر أهله ووطنه وتعرض لنفحات الله أن يكون بهذه الصفة، وعلى هذه الحالة؟!" انتهى كلامه. الجواب: لا، طبعاً، لكن السؤال لماذا يحدث مثل هذا؟ لماذا نجد أنفسنا في الحرم مثلاً ونفتح المصحف بعد ما نقرأ آية أو نقرأ صفحة نجد نفسنا نتلفت يمين ويسار؟ لماذا لم نعان على أنفسنا؟ لأن العبد من أجل أن يعان لابد أن يعبد الله-عز وجل-بعبادة الاستعانة، وهذا يحتاج إلى تدريب إلى زمن ويكون هذا الزمن في وقت الرخاء، ها نحن يفصلنا عن رمضان ثلاثة أشهر المفروض تلاحظ دائماً زاد، تستزيد به وتستعد به لاستقبال مثل هذا الشهر العظيم، وأنت ترى أن فرصة أن تعيش إلى وقته، ثم يمكن أن لا تعيش! فنقول:
قَدْ لا يُبَلِّغكَ إلى رَمَضَانَ أجلُكَ فَلْيَسْبقْ إليْهِ قلْبُكَ.
ليس شرطًا لهذا الاستعداد أن تكون ممن يبلغ الزمن، لكن يمكن أن يسبق قلبك إلى الشهر قبل بلوغه. المقصد أن هذا الاستعداد لا يمكن أن يضيع، ستجد آثار الاستعداد هنا ولما تبلغ هذا الشهر الفاضل.
نستعد لرمضان بالإيمان، من أين لنا بهذا
نأتي لنصين محفوظين متفّق عليهما، لا يوجد أي خلاف لا عند أهل الحديث ولا عند الخلق أهل القبلة.
قال عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).
وقال: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))
من أين آتي لنفسي بالإيمان في رمضان الإيمان ؟
لابد أن أدخل رمضان ومعي الإيمان، إذاً الإيمان كأنه متطلب سابق الإيمان موجود أصلاً وبعد ذلك تدخل وتصوم ومعك إيمان، والإيمان سيأتي لك بالأمرين ، أهم عملين الفرض الصيام، وأعظم نافلة في رمضان قيام الليل، وقيام الليل له تفاصيله.
ما الشرط من أجل أن يكون صيامك وقيامك سبب لمغفرة ذنوبك
لابد من شرطين ((إيماناً واحتساباً)).
يتبع بحوله
أ #أناهيد حفظها الله