#النبي_موسى_عليه_السلام
#قصص_القران #قصص_الانبياء
الجزء الخامس عشر;لقاءموسى
مع ربه في الوادي المقدس
۞198-كانت الشجرة في جبل
غربي عن يمين موسى عليه
السلام ،وكان الوادي الذي يقف
فيه هو وادي طوى.
۞199ثم ارتجت الأرض
بالخشوع والرهبة والله عز
وجل ينادي: يَا مُوسَى
۞200-رفع موسى رأسه
وقال: نعم.
۞201-قال الله عز وجل:
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ
۞202-ازداد ارتعاش موسى
وقال: نعم يا رب.
۞203-قال الله عز وجل:
{فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ
طُوًى}
۞204-انحنى موسى راكعا
وجسده كله ينتفض وخلع نعليه.
۞205-عاد الحق سبحانه وتعالى
يقول:{وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا
يُوحَى☆إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا
فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي☆ إِنَّ
السَّاعَة َآتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ
نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى☆ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا
مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى}
۞206-زاد انتفاض جسد موسى
وهو يتلقى الوحي الإلهي ويستمع
إلى ربه وهو يخاطبه.
۞207-قال الرحمن الرحيم:
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى
۞208-ازدادت دهشة موسى.
إن الله سبحانه وتعالى هو الذي
يخاطبه،والله يعرف أكثر منه
۞209-أنه يمسك عصاه،لماذا
يسأله الله إذن إذا كان يعرف أكثر
منه لا شك أن هناك حكمة عليا
لذلك.
۞210-أجاب موسى وصوته
يرتعش:{قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ
عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ
فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}
۞211-قال الله عز وجل:
أَلْقِهَا يَا مُوسَى
۞212-رمى موسى العصا من
يده وقد زادت دهشته،وفوجئ
بأن العصا تتحول فجأة إلى ثعبان
عظيم الحجم هائل الجسم.
۞213-وراح الثعبان يتحرك
بسرعة،ولم يستطع موسى أن
يقاوم خوفه،أحس أن بدنه يتزلزل
من الخوف.
۞214-فاستدار موسى فزعا
وبدأ يجري،لم يكد يجري خطوتين
حتى ناداه الله
۞215-{يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي
لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ}
{ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ}
۞216-عاد موسى يستدير
ويقف،لم تزل العصا تتحرك.
لم تزل الحية تتحرك.
۞217-قال الله سبحانه وتعالى
لموسى:{خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا
سِيرَتَهَا الْأُولَى}
۞218-مد موسى يده للحية
وهو يرتعش،لم يكد يلمسها حتى
تحولت في يده إلى عصا.
۞219-عاد الأمر الإلهي يصدر له:
{اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ
بَيْضَاء مِنْ غَيْر ِسُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ
جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ}
۞220-وضع موسى يده في
جيبه وأخرجها فإذا هي تتلألأ
كالقمر.
۞221-زاد انفعال موسى بما
يحدث،وضع يده على قلبه كما
أمره الله فذهب خوفه تماما.
اطمأن موسى وسكت
الجزء السادس عشر; تكليف
الله لموسى وهارون بالدعوه
۞222-وأصدر الله لموسى أمرا
بعد هاتين المعجزتين العصاو اليد
۞223-أن يذهب إلى فرعون
ليدعوه إلى الله برفق ولين،
ويأمره أن يخرج بني إسرائيل
من مصر.
۞224-وابدى موسى خوفه من
فرعون،قال إنه قتل منهم نفسا
ويخاف أن يقتلوه.
۞225-توسل موسى إلى الله
أن يرسل معه أخاه هارون.
۞226-طمأن الله موسى أنه
سيكون معهم يسمع ويرى، وأن
فرعون رغم قسوته وتجبره لن
يمسهما بسوء.
۞227-وأفهم الله موسى
أنه هو الغالب.
۞228-ودعا موسى وابتهل
إلى الله أن يشرح له صدره وييسر
أمره ويمنحه القدرة على الدعوة
إليه.
۞229-لقد اختار الله موسى
واصطنعه لنفسه {واصطنعتك
لنفسي}
۞230-سبحانه وتلك قمة من
قمم التشريف لا نعرف أحدا بلغها
في ذلك الزمان البعيد غير موسى
عليه الصلاة والسلام.
۞231-قفل موسى راجعا لأهله
بعد اصطفاء الله واختياره رسولا
إلى فرعون انحدر موسى بأهله
قاصدا مصر.
۞232-يعلم الله وحده أي أفكار
عبرت ذهن موسى وهو يحث
خطاه قاصدا مصر.
۞233-انتهى زمان التأمل،
وانطوت أيام الراحة، وجاءت
الأوقات الصعبة أخيرا،
۞234-وها هو ذا موسى يحمل
أمانة الحق ويمضي ليواجه بها
بطش أعظم جبابرة عصره وأعتاهم
۞235-يعلم موسى أن فرعون
مصر طاغية،يعلم أنه لن يسلمه
بني إسرائيل بغير صراع.
۞236-يعلم أنه سيقف من دعوته
موقف الإنكار والكبرياء والتجاهل
۞237-لقد أمره الله تعالى أن
يذهب إلى فرعون،أن يدعوه بلين
ورفق إلى الله.
۞238-أوحى الله لموسى أن
فرعون لن يؤمن،ليدعه موسى
وشأنه،وليركز على إطلاق سراح
بني إسرائيل والكف عن تعذيبهم.
۞239قال تعالى لموسى وهارون:
{فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ
مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ}
۞240-هذه هي المهمة المحددة.
وهي مهمة سوف تصطدم بآلاف
العقبات.
۞241-إن فرعون يعذب بني
إسرائيل ويستعبدهم ويكلفهم
من الأعمال ما لا طاقة لهم به،
۞242-ويستحيي نسائهم بني
اسرائيل ويذبح أبنائهم،ويتصرف
فيهم كما لو كانوا ملكا خاصا ورثه
مع ملك مصر.
۞243-يعلم موسى أن النظام
المصري يقوم في بنيانه الأساسي
على استعباد بني إسرائيل
واستغلال عملهم وجهدهم
وطاقاتهم في الدولة،
۞244-فهل يفرط الفرعون في
بناء الدولة الأساسي ببساطة
ويسر
۞245-ذهبت الأفكار وجاءت،
فاختصرت مشقة الطريق،ورفع
الستار عن مشهد المواجهة
الجزء السابع عشر :
حوار النبي موسى مع فرعون مصر
۞246-{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ
طَغَى☆فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ
يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
۞247-ذهب النبي موسى إلى
فرعون وحدثه عن الله،حدثه عن
رحمته وجنته.عن وجوب توحيده
وعبادته.
۞248-حاول النبي موسى اولا
إيقاظ جوانب فرعون الإنسانية
في الحديث.
۞249-ألمح إليه أنه يملك مصر،
ويستطيع لو أراد أن يملك الجنة.
وما عليه لذلك إلا أن يتقي الله.
۞250-استمع فرعون إلى حديث
موسى ضجرا شبه هازئ وقد
تصوره مجنونا تجرأ على مقامه
السامي.
۞251-ثم سأل فرعون موسى
ماذا يريد.
۞252-فأجاب موسى أنه يريد
أن يرسل معه بني إسرائيل.
۞253-ويعجب فرعون وهو
يرى موسى يواجهه بهذه الدعوى
العظيمة ويطلب إليه ذلك الطلب
الكبير.
۞254-فآخر عهد فرعون بموسى
أنهم ربوه في قصره بعد أن التقطوا
تابوته.
۞255وأنه هرب بعد قتله للقبطي
الذي وجده يتعارك مع الإسرائيلي.
۞256-فما أبعد المسافة بين آخر
عهد فرعون بموسى إذن وهذه
الدعوى العظيمة التي يواجهه بها
بعد عشر سنين!
۞257-ومن ثم بدأ فرعون يذكره
بماضيه،يذكره بتربيته له فهل هذا
جزاء التربية والكرامة التي لقيتها
عندنا وأنت وليد
۞258لتأتي الآن لتخالف ديانتنا،
وتخرج على الملك الذي تربيت في
قصره،وتدعوا إلى إله غيره
۞259-ويذكره بحادث مقتل
القبطي في تهويل وتجسيم
فلا يتحدث عنها بصريح العبارة
وإنما يقول :(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي
فَعَلْتَ)
۞260-فعلتك البشعة الشنيعة
(وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ) برب العالمين
الذي تقول به اليوم،
۞261-فأنت لم تكن وقتها
تتحدث عن رب العالمين
لم تتحدث بشيء عن هذه الدعوى
التي تدعيها اليوم؛ ولم تخطرنا
بمقدمات هذا الأمر العظيم
۞262-حكى الله تعالى في
سورة الشعراء جزءا من الحوار
بين موسى وفرعون.
۞263-قال تعالى:《 وَإِذْ نَادَى
رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْم َالظَّالِمِين
َ☆قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُون☆قَالَ رَبِّ
إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُون☆وَيَضِيقُ
صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي
فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ☆وَلَهُمْ عَلَيَّ
ذَنب ٌفَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ☆قَالَ كَلَّا
فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُون
َ☆فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ
الْعَالَمِين☆أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي
إِسْرَائِيل
َ
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا
مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ☆وَفَعَلْتَ فَعْلَتَك
َالَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ☆
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ☆
فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي
رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ》
۞264-وظن فرعون أنه رد على
موسى ردا لين يملك معه جوابا.
۞265-إلا أن الله استجاب لدعاء
موسى من قبل فانطلق لسانه
(قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ)
فعلت تلك الفعلة وأنا بعد جاهل،
۞266-أندفع اندفاع العصبية
لقومي،لا اندفاع العقيدة التي
عرفتها اليوم بما أعطاني ربي
من الحكمة.
۞267-(فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ)
على نفسي.
۞268-فقسم الله لي الخير
فوهب لي الحكمة(وَجَعَلَنِي
مِنَ الْمُرْسَلِينَ).
ْقَصَصُ الأنَّبِيٍّاء عَلَيْهِمْ السَّلَام
-------
ـــــــــஜ۩ يتبع۩ஜـــــــــ
جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا ونشْرهَا
#قصص_القران #قصص_الانبياء
الجزء الخامس عشر;لقاءموسى
مع ربه في الوادي المقدس
۞198-كانت الشجرة في جبل
غربي عن يمين موسى عليه
السلام ،وكان الوادي الذي يقف
فيه هو وادي طوى.
۞199ثم ارتجت الأرض
بالخشوع والرهبة والله عز
وجل ينادي: يَا مُوسَى
۞200-رفع موسى رأسه
وقال: نعم.
۞201-قال الله عز وجل:
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ
۞202-ازداد ارتعاش موسى
وقال: نعم يا رب.
۞203-قال الله عز وجل:
{فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ
طُوًى}
۞204-انحنى موسى راكعا
وجسده كله ينتفض وخلع نعليه.
۞205-عاد الحق سبحانه وتعالى
يقول:{وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا
يُوحَى☆إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا
فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي☆ إِنَّ
السَّاعَة َآتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ
نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى☆ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا
مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى}
۞206-زاد انتفاض جسد موسى
وهو يتلقى الوحي الإلهي ويستمع
إلى ربه وهو يخاطبه.
۞207-قال الرحمن الرحيم:
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى
۞208-ازدادت دهشة موسى.
إن الله سبحانه وتعالى هو الذي
يخاطبه،والله يعرف أكثر منه
۞209-أنه يمسك عصاه،لماذا
يسأله الله إذن إذا كان يعرف أكثر
منه لا شك أن هناك حكمة عليا
لذلك.
۞210-أجاب موسى وصوته
يرتعش:{قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ
عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ
فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}
۞211-قال الله عز وجل:
أَلْقِهَا يَا مُوسَى
۞212-رمى موسى العصا من
يده وقد زادت دهشته،وفوجئ
بأن العصا تتحول فجأة إلى ثعبان
عظيم الحجم هائل الجسم.
۞213-وراح الثعبان يتحرك
بسرعة،ولم يستطع موسى أن
يقاوم خوفه،أحس أن بدنه يتزلزل
من الخوف.
۞214-فاستدار موسى فزعا
وبدأ يجري،لم يكد يجري خطوتين
حتى ناداه الله
۞215-{يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي
لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ}
{ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ}
۞216-عاد موسى يستدير
ويقف،لم تزل العصا تتحرك.
لم تزل الحية تتحرك.
۞217-قال الله سبحانه وتعالى
لموسى:{خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا
سِيرَتَهَا الْأُولَى}
۞218-مد موسى يده للحية
وهو يرتعش،لم يكد يلمسها حتى
تحولت في يده إلى عصا.
۞219-عاد الأمر الإلهي يصدر له:
{اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ
بَيْضَاء مِنْ غَيْر ِسُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ
جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ}
۞220-وضع موسى يده في
جيبه وأخرجها فإذا هي تتلألأ
كالقمر.
۞221-زاد انفعال موسى بما
يحدث،وضع يده على قلبه كما
أمره الله فذهب خوفه تماما.
اطمأن موسى وسكت
الجزء السادس عشر; تكليف
الله لموسى وهارون بالدعوه
۞222-وأصدر الله لموسى أمرا
بعد هاتين المعجزتين العصاو اليد
۞223-أن يذهب إلى فرعون
ليدعوه إلى الله برفق ولين،
ويأمره أن يخرج بني إسرائيل
من مصر.
۞224-وابدى موسى خوفه من
فرعون،قال إنه قتل منهم نفسا
ويخاف أن يقتلوه.
۞225-توسل موسى إلى الله
أن يرسل معه أخاه هارون.
۞226-طمأن الله موسى أنه
سيكون معهم يسمع ويرى، وأن
فرعون رغم قسوته وتجبره لن
يمسهما بسوء.
۞227-وأفهم الله موسى
أنه هو الغالب.
۞228-ودعا موسى وابتهل
إلى الله أن يشرح له صدره وييسر
أمره ويمنحه القدرة على الدعوة
إليه.
۞229-لقد اختار الله موسى
واصطنعه لنفسه {واصطنعتك
لنفسي}
۞230-سبحانه وتلك قمة من
قمم التشريف لا نعرف أحدا بلغها
في ذلك الزمان البعيد غير موسى
عليه الصلاة والسلام.
۞231-قفل موسى راجعا لأهله
بعد اصطفاء الله واختياره رسولا
إلى فرعون انحدر موسى بأهله
قاصدا مصر.
۞232-يعلم الله وحده أي أفكار
عبرت ذهن موسى وهو يحث
خطاه قاصدا مصر.
۞233-انتهى زمان التأمل،
وانطوت أيام الراحة، وجاءت
الأوقات الصعبة أخيرا،
۞234-وها هو ذا موسى يحمل
أمانة الحق ويمضي ليواجه بها
بطش أعظم جبابرة عصره وأعتاهم
۞235-يعلم موسى أن فرعون
مصر طاغية،يعلم أنه لن يسلمه
بني إسرائيل بغير صراع.
۞236-يعلم أنه سيقف من دعوته
موقف الإنكار والكبرياء والتجاهل
۞237-لقد أمره الله تعالى أن
يذهب إلى فرعون،أن يدعوه بلين
ورفق إلى الله.
۞238-أوحى الله لموسى أن
فرعون لن يؤمن،ليدعه موسى
وشأنه،وليركز على إطلاق سراح
بني إسرائيل والكف عن تعذيبهم.
۞239قال تعالى لموسى وهارون:
{فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ
مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ}
۞240-هذه هي المهمة المحددة.
وهي مهمة سوف تصطدم بآلاف
العقبات.
۞241-إن فرعون يعذب بني
إسرائيل ويستعبدهم ويكلفهم
من الأعمال ما لا طاقة لهم به،
۞242-ويستحيي نسائهم بني
اسرائيل ويذبح أبنائهم،ويتصرف
فيهم كما لو كانوا ملكا خاصا ورثه
مع ملك مصر.
۞243-يعلم موسى أن النظام
المصري يقوم في بنيانه الأساسي
على استعباد بني إسرائيل
واستغلال عملهم وجهدهم
وطاقاتهم في الدولة،
۞244-فهل يفرط الفرعون في
بناء الدولة الأساسي ببساطة
ويسر
۞245-ذهبت الأفكار وجاءت،
فاختصرت مشقة الطريق،ورفع
الستار عن مشهد المواجهة
الجزء السابع عشر :
حوار النبي موسى مع فرعون مصر
۞246-{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ
طَغَى☆فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ
يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
۞247-ذهب النبي موسى إلى
فرعون وحدثه عن الله،حدثه عن
رحمته وجنته.عن وجوب توحيده
وعبادته.
۞248-حاول النبي موسى اولا
إيقاظ جوانب فرعون الإنسانية
في الحديث.
۞249-ألمح إليه أنه يملك مصر،
ويستطيع لو أراد أن يملك الجنة.
وما عليه لذلك إلا أن يتقي الله.
۞250-استمع فرعون إلى حديث
موسى ضجرا شبه هازئ وقد
تصوره مجنونا تجرأ على مقامه
السامي.
۞251-ثم سأل فرعون موسى
ماذا يريد.
۞252-فأجاب موسى أنه يريد
أن يرسل معه بني إسرائيل.
۞253-ويعجب فرعون وهو
يرى موسى يواجهه بهذه الدعوى
العظيمة ويطلب إليه ذلك الطلب
الكبير.
۞254-فآخر عهد فرعون بموسى
أنهم ربوه في قصره بعد أن التقطوا
تابوته.
۞255وأنه هرب بعد قتله للقبطي
الذي وجده يتعارك مع الإسرائيلي.
۞256-فما أبعد المسافة بين آخر
عهد فرعون بموسى إذن وهذه
الدعوى العظيمة التي يواجهه بها
بعد عشر سنين!
۞257-ومن ثم بدأ فرعون يذكره
بماضيه،يذكره بتربيته له فهل هذا
جزاء التربية والكرامة التي لقيتها
عندنا وأنت وليد
۞258لتأتي الآن لتخالف ديانتنا،
وتخرج على الملك الذي تربيت في
قصره،وتدعوا إلى إله غيره
۞259-ويذكره بحادث مقتل
القبطي في تهويل وتجسيم
فلا يتحدث عنها بصريح العبارة
وإنما يقول :(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي
فَعَلْتَ)
۞260-فعلتك البشعة الشنيعة
(وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ) برب العالمين
الذي تقول به اليوم،
۞261-فأنت لم تكن وقتها
تتحدث عن رب العالمين
لم تتحدث بشيء عن هذه الدعوى
التي تدعيها اليوم؛ ولم تخطرنا
بمقدمات هذا الأمر العظيم
۞262-حكى الله تعالى في
سورة الشعراء جزءا من الحوار
بين موسى وفرعون.
۞263-قال تعالى:《 وَإِذْ نَادَى
رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْم َالظَّالِمِين
َ☆قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُون☆قَالَ رَبِّ
إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُون☆وَيَضِيقُ
صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي
فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ☆وَلَهُمْ عَلَيَّ
ذَنب ٌفَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ☆قَالَ كَلَّا
فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُون
َ☆فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ
الْعَالَمِين☆أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي
إِسْرَائِيل
َ
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا
مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ☆وَفَعَلْتَ فَعْلَتَك
َالَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ☆
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ☆
فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي
رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ》
۞264-وظن فرعون أنه رد على
موسى ردا لين يملك معه جوابا.
۞265-إلا أن الله استجاب لدعاء
موسى من قبل فانطلق لسانه
(قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ)
فعلت تلك الفعلة وأنا بعد جاهل،
۞266-أندفع اندفاع العصبية
لقومي،لا اندفاع العقيدة التي
عرفتها اليوم بما أعطاني ربي
من الحكمة.
۞267-(فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ)
على نفسي.
۞268-فقسم الله لي الخير
فوهب لي الحكمة(وَجَعَلَنِي
مِنَ الْمُرْسَلِينَ).
ْقَصَصُ الأنَّبِيٍّاء عَلَيْهِمْ السَّلَام
-------
ـــــــــஜ۩ يتبع۩ஜـــــــــ
جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا ونشْرهَا