*°°°°°•.°•..•°¯°•._.••._.•°¯°•..•°.•°°°°°*
*سلسلة الرسائل العلمية*
*°°°°°•.°•..•°¯°•._.••._.•°¯°•..•°.•°°°°°*
*لشيخنا الفاضِـل: علي بن سالم باوزير*
. رحمة الله تعالى عليه
. الرسالة رقم (( 24 ))
*فـــَــــتـــحُ البَيــــَـــانِ*
*فــي تفســـير أعــظم ســـورة في القرآن*
. [ سورة الفاتحة ]
•• ┈┈┈●•• ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁••●┈┈ ••
۩ ۩ *الدرس الثاني* ۩ ۩
*( مشروعية الاستعاذة قبل القراءة وصيغتها )*
تشرع الاستعاذة قبل قراءة القرآن العظيم، سواء ابتدأ أول سورة أو من أثنائها، لأمر الله تعالى بها في كتابه الكريم، وللاستعاذة صيغتان:
● *الصيغة الأولى*: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
● *والصيغة الثانية* : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم .
وكلتاهما صحيحة، يجوز للقارئ أن يستفتح بما شاء منهما، ولو فعل هذه تارة، وهذه تارة أخرى لكان أفضل وأكمل أما أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فيؤيدها قوله تعالى:{ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }، ومعنى قوله:{ فإذا قرأت القرآن { أي إذا أردت أن تقرأ القرآن، وعلى هذا فتكون الاستعاذة قبل قراءة القرآن، لا بعد الفراغ من قراءته، كما قد يُظَن، وإنما المعنى إذا أردت أن تقرأ القرآن الكريم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم كقوله تعالى:{ إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } ومما يؤيد هذه الصيغة أيضا قوله صلى الله عليه وسلم فيمن غضب:( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) متفق عليه.
الصيغة الثانية : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ويؤيدها قوله تعالى:{ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } ولو زاد على ذلك:( من همزه ونفخه ونفثه ) لكان أكمل وأفضل لما جاء في السنن من حديث حذيفة رضي الله عنه حين صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فسمعه يستعيذ في صلاته يقول:( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه )، والهمز هو الموتة والخنق، يعني من موتته وخنقه، والنفخ هو الكِبْر أي من كبره، والنفث هو الشعر أي من شعره، لأن الشعر كثيرا ما يكون من الشياطين، قال تعالى:{ والشعراء يتبعهم الغاوون }
والاستعاذة مشروعة بالاتفاق، وهي مستحبة عند جماهير العلماء، عند ابتداء القراءة .
*( معنى الاستعاذة )*
ومعنى *( أعوذ )*: ألتجئ وأتحصن بجناب الله تبارك وتعالى، من شر هذا الشيطان الرجيم، أن يضرني في ديني، أو في دنياي، وأن يحثـني على معصية، أو يثبطـني عن طاعة، و *( الشيطان )*: مشتق من شطن إذا بَعُد، وذلك لبعده عن طباع البشر، وبعده أيضا عن صفات الخير، فهو بعيد باعتبار هذا المعنى، ومعنى *( الرجيم )*المرجوم، أي المطرود فإن الشيطان مطرود من رحمة الله تبارك وتعالى، وهو ملعون كما قال تعالى:{ وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين }، وقال:{ وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين }، واللعنة هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله جل وعلا، فهو مطرود ومبعد عن كل خير و( مرجوم ) أيضا بمعنى مقذوف بالشهب، فإن الله تبارك وتعالى ذكر من وظائف الكواكب والشهب أنها تُرجم بها الشياطين، فرجيم فعيل بمعنى مفعول أي مرجوم كما قال تعالى:{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين }، وقال:{ إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد ، لا يسَّمَّعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب ، دحورا ولهم عذاب واصب ، إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب [ ، وقال عن الجن :{ وأنا كنا نقعد منها } أي من السماء { مقاعد للسمع ، فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا }
°°°°••┈┈┈●•••❁❁❁❁❁•••●┈┈┈••°°°°
*انتهى (( الدرس الثاني))*
*من منشورات المركز العلمي والدعوي*
حضرموت - غيل باوزير- معيان الشيخ
--------------------------------- ----------------------
*سلسلة الرسائل العلمية*
*°°°°°•.°•..•°¯°•._.••._.•°¯°•..•°.•°°°°°*
*لشيخنا الفاضِـل: علي بن سالم باوزير*
. رحمة الله تعالى عليه
. الرسالة رقم (( 24 ))
*فـــَــــتـــحُ البَيــــَـــانِ*
*فــي تفســـير أعــظم ســـورة في القرآن*
. [ سورة الفاتحة ]
•• ┈┈┈●•• ❁ ❁ ❁ ❁ ❁ ❁••●┈┈ ••
۩ ۩ *الدرس الثاني* ۩ ۩
*( مشروعية الاستعاذة قبل القراءة وصيغتها )*
تشرع الاستعاذة قبل قراءة القرآن العظيم، سواء ابتدأ أول سورة أو من أثنائها، لأمر الله تعالى بها في كتابه الكريم، وللاستعاذة صيغتان:
● *الصيغة الأولى*: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
● *والصيغة الثانية* : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم .
وكلتاهما صحيحة، يجوز للقارئ أن يستفتح بما شاء منهما، ولو فعل هذه تارة، وهذه تارة أخرى لكان أفضل وأكمل أما أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فيؤيدها قوله تعالى:{ فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }، ومعنى قوله:{ فإذا قرأت القرآن { أي إذا أردت أن تقرأ القرآن، وعلى هذا فتكون الاستعاذة قبل قراءة القرآن، لا بعد الفراغ من قراءته، كما قد يُظَن، وإنما المعنى إذا أردت أن تقرأ القرآن الكريم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم كقوله تعالى:{ إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } ومما يؤيد هذه الصيغة أيضا قوله صلى الله عليه وسلم فيمن غضب:( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) متفق عليه.
الصيغة الثانية : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ويؤيدها قوله تعالى:{ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } ولو زاد على ذلك:( من همزه ونفخه ونفثه ) لكان أكمل وأفضل لما جاء في السنن من حديث حذيفة رضي الله عنه حين صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فسمعه يستعيذ في صلاته يقول:( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه )، والهمز هو الموتة والخنق، يعني من موتته وخنقه، والنفخ هو الكِبْر أي من كبره، والنفث هو الشعر أي من شعره، لأن الشعر كثيرا ما يكون من الشياطين، قال تعالى:{ والشعراء يتبعهم الغاوون }
والاستعاذة مشروعة بالاتفاق، وهي مستحبة عند جماهير العلماء، عند ابتداء القراءة .
*( معنى الاستعاذة )*
ومعنى *( أعوذ )*: ألتجئ وأتحصن بجناب الله تبارك وتعالى، من شر هذا الشيطان الرجيم، أن يضرني في ديني، أو في دنياي، وأن يحثـني على معصية، أو يثبطـني عن طاعة، و *( الشيطان )*: مشتق من شطن إذا بَعُد، وذلك لبعده عن طباع البشر، وبعده أيضا عن صفات الخير، فهو بعيد باعتبار هذا المعنى، ومعنى *( الرجيم )*المرجوم، أي المطرود فإن الشيطان مطرود من رحمة الله تبارك وتعالى، وهو ملعون كما قال تعالى:{ وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين }، وقال:{ وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين }، واللعنة هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله جل وعلا، فهو مطرود ومبعد عن كل خير و( مرجوم ) أيضا بمعنى مقذوف بالشهب، فإن الله تبارك وتعالى ذكر من وظائف الكواكب والشهب أنها تُرجم بها الشياطين، فرجيم فعيل بمعنى مفعول أي مرجوم كما قال تعالى:{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين }، وقال:{ إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد ، لا يسَّمَّعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب ، دحورا ولهم عذاب واصب ، إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب [ ، وقال عن الجن :{ وأنا كنا نقعد منها } أي من السماء { مقاعد للسمع ، فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا }
°°°°••┈┈┈●•••❁❁❁❁❁•••●┈┈┈••°°°°
*انتهى (( الدرس الثاني))*
*من منشورات المركز العلمي والدعوي*
حضرموت - غيل باوزير- معيان الشيخ
--------------------------------- ----------------------