تشافي وزملاؤه أثناء التتويج بكأس السوبر الإسباني قبل أيام (الفرنسية)
في غمرة احتفال برشلونة الإسباني لكرة القدم بآخر تتويج له بعد فوزه أمس على بورتو البرتغالي 2-صفر وإحرازه كأس السوبر الأوروبي، أجمعت وسائل الإعلام على أن الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي مهاجم برشلونة وباقي زملائه يصنعون التاريخ من خلال أسلوب الأداء الراقي والأرقام القياسية التي يحققونها.
وحصد برشلونة 12 لقبا من أصل 15 بطولة خاضها منذ أن تولى المدرب الشاب جيوسيب غوارديولا مسؤولية الفريق في 2008 ليصبح أنجح مدرب في تاريخ النادي الكتالوني وأحد أنجح المدربين في تاريخ اللعبة، لينضم إلى قائمة المدربين العظماء مثل السير أليكس فيرغوسون والسير مات بيسبي وجوك شتاين وبراين كلوغ وهيلينيو هيريرا وأريغو ساكي.
وأصبح غوارديولا صاحب أكبر رصيد من الألقاب مع برشلونة حيث تفوق على الهولندي الأسطورة يوهان كرويف الذي سبق له أن قاد برشلونة إلى الفوز بألقاب 11 بطولة خلال فترة قيادته للفريق من 1988 إلى 1996.
وأحرز غوارديولا مع برشلونة خلال السنوات الثلاث الأخيرة لقبا وحيدا في كأس العالم للأندية ولقبين في دوري أبطال أوروبا ومثلهما في كأس السوبر الأوروبي وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني ومثلها في كأس السوبر الإسباني ولقبا وحيدا في كأس ملك إسبانيا.
تجاوز الريال كما تجاوز برشلونة بعد فوزه أمس على بورتو عدد الألقاب التي أحرزها منافسه ريال مدريد في مختلف البطولات، حيث كان لقب أمس هو الـ74 لبرشلونة في مختلف البطولات مقابل 73 لقبا لريال مدريد على مدار تاريخ الناديين.
وأكدت إذاعة "راك-1" الكتالونية اليوم أنه "ما من أحد الآن يمكنه إنكار أن فريق برشلونة الحالي هو الأفضل على الإطلاق".
ونال غوارديولا إشادة بالغة من صحيفتي "ماركا" و"آس" الرياضيتين اللتين تصدران في العاصمة الإسبانية مدريد، كما طالبت الصحيفتان مشجعي برشلونة بعدم ترديد أي أناشيد تنتقد ريال مدريد.
بدورها وصفت إذاعة "راديو ماركا" غوارديولا اليوم بأنه "رجل نبيل حقا، يحاول أن يعم السلام كرة القدم الإسبانية".
ميسي نجح في تسجيل أول أهدافه في تاريخ مشاركاته بمباريات كأس السوبر الأوروبي (الفرنسية-أرشيف)
رقمان جديدان كما حطمت مباراة أمس رقمين قياسيين آخرين في برشلونة كان أولهما من نصيب تشافي هيرنانديز صانع ألعاب الفريق والذي حمل شارة القيادة في مباراة أمس.
وأصبح تشافي من خلال مباراة أمس هو اللاعب الأكثر فوزا بالألقاب في تاريخ برشلونة حيث أحرز مع الفريق أمس اللقب الثامن عشر له مقابل 17 لقبا للاعب خط الوسط جييرمو آمور الذي تألق في صفوف الفريق في تسعينيات القرن الماضي.
أما الرقم القياسي الآخر فكان من نصيب ميسي الذي كان كالمعتاد هو أكثر اللاعبين فعالية في هذه المباراة حيث سجل هدفا وصنع الهدف الثاني الذي سجله زميله سيسك فابريغاس قبل النهاية بقليل ليستحق إشادة خاصة من وسائل الإعلام.
ونجح ميسي في تسجيل أول أهدافه في تاريخ مشاركاته بمباريات كأس السوبر الأوروبي والتي كانت البطولة الوحيدة التي لم يسجل خلالها أي أهداف من قبل.