ماذا يستطيع أن يفعل طفلي هذا الشهر؟قد يمشيطفلك قريباً ما لم يكن قد بدأ بالفعل. عندما يصبح أكثر قدرة على الحركة، يحتمل ازدياد اهتمامه بالأنشطة الصاخبة. على أقل تقدير، سيقوم بالكثير من التمارين الرياضية! لقد أصبح التواصلأكثر تبادلاً من الجانبين في الوقت الحالي. لو سألت طفلك أين أنفه، ربما يشير إليه.
عندما يتطور فهمه يمكنك البدء بتعليمه التصرفات الحسنة، مثل قول رجاءً، ولطفاً، وشكراً. قد تتمكنين من إقناعه بترتيب ألعابهأيضاً. أصبحت جميع عناصر التنقل جاهزة، وربما يخطو طفلك خطواته الأولى في أي وقت خلال هذا الشهر )لكنه قد لا يفعل قبل أسابيع عدة أو حتى أشهر، لذا لا تقلقي ما لم يمشِ هذا الشهر(. يقوم معظم الأطفال بتلك الخطوات المبكرة على أطراف أصابعهم وأقدامهم متوجهة إلى الخارج. من الهام في هذه المرحلة إبقاء آلة التصوير جاهزة في متناول اليد لئلا تفوّتي تسجيل هذه اللحظة الرائعة. يبدأ طفلك الآن بتناول الطعام بمفرده بواسطة الملعقة، مع غالباً ما يخطئ الهدف أي فمه.
أي نوع من الأنشطة سيتمتع بها طفلي؟سيتحول طفلك في هذه المرحلة من التحكم بمهاراته الحركية )فهو بارعٌ الآن باستخدام إبهامه وسبابته لالتقاط الأشياء( إلى تمرين أكبر للعضلات. يستطيع بعض الأطفال في هذا العمر التركيز على نشاطٍ هادئ من دقيقتين إلى خمس دقائق، إلا أن ألعاب طفلك المفضلة قد لا تكون هادئة على الإطلاق. قد تتغير الطريقة التي يلعب بها طفلك وهو يقترب من سنته الأولى.
بعدما أتقن فن التقاط الأشياء الصغيرة واللعب بها بيديه، قد يكون مهتماً بأنواع اللعب الأكثر حيوية لتقوية ذراعيه وساقيه. سيظل طفلك يستمتع بالأنشطة الأكثر هدوءاً لبضع دقائق، لكنه ربما يفضّل الضوضاء أكثر من قبل. لعل طفلك يعتقد حالياً أنه من الممتع دفع كل شيءٍ أرضاً ورميه وبالتالي، سيعطيك لعبةً ويأخذ أخرى، كما يحب تكديس الأشياء في علب أو صناديق ثم رميها خارجاً.
ينطبق هذا الأمر أيضاً على أواني المطبخ، فهو قادرٌ على وضع الصغيرة منها داخل الكبيرة وتفرحه الأصوات العالية الصادرة عنها. يمكنك ملء إحدى خزائن مطبخك بالحاويات البلاستيكية والأواني الخفيفة كي يلعب بها طفلك. سيحب الحرية في فتح الخزانة واللعب بالمحتويات المخزّنة داخلها.
يتذمر طفلي قبل النوم. كيف أسهّل القيلولة وأوقات النوم؟يُعتبر موعد النوم أحد أكثر عناصر تربية الأطفال رفاهيةً، ويمكنك الاستفادة منه لترتاحي وتستعيدي قواك. ولكن كلما اقترب طفلك من إنهاء عامه الأول، كلما كبر احتمال مقاومته النوم لأن استقلاليته المتزايدة تدفعه إلى التذمر عندما يحين موعد النوم.
لمساعدة طفلك على النوم، اتبعي روتين نوممرسّخ جيداً، والذي قد يشمل حماماًأو تدليكاًأو قصة ما قبل النوم. قد يساعد ذلك على تهدئته، خاصة إذا كنت تريدين تعليمه النوم من تلقاء نفسه من دون تهدئته كي ينام. من المفيد أيضاً جعل طفلك يتبع مراحل محددة تقوده إلى النوم، أطعميه وحمميه وألبسيه ثياب النوم ثم العبي معه قليلاً واقرئي له كتاباً أو غني أغنية أو أسمعيه بعض الموسيقى لتضعيه بعدها في سريره. مهما فعلتِ، اجعلي تلك العملية روتيناً يسمح لك ولطفلك بالتواصل والاسترخاء.