وقفت السيدة نفيسة، رضى الله عنها، تنصح أحمد بن طولون _الذى كان قد استبد وتجبر وأنزل
سيف الانتقام ظلمًا على معارضيه فسجن منهم نحو ثمانية عشر ألفًا_، قالت:
(قد علمتم أن سهام القدر نافذة غير مخطئة، لاسيما فى قلوب أوجعتموها، وأكباد جوعتموها، وأجساد عريتموها،
فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم، اعملوا ما شئتم فإنا صابرون، وجوروا فإنا مستجيرون، واظلموا فإنا إلى الله متظلمون،
وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون..)