موقع صن سيت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع صن سيتدخول

descriptionالعقيدة برؤية مقاصديه Emptyالعقيدة برؤية مقاصديه

more_horiz
# العقيدة -- برؤية-- مقاصدية -- معاصرة..
قال تعالى:
الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا ألا الله....هود 1-2

ما علاقة النهي عن عبادة غير الله بهذه الكلمات الآتية:
أحكمت آياته..
فصلت
حكيم
خبير....
الجواب ابتداءً يحتاج إلى تمهيد قصير ليكون أكثر وضوحاً..

ما من نظامٍ اجتماعي او سياسي أو اقتصادي أو أخلاقي أو دولي، يمكن أن يقوم على أسس واضحة فاصلة ثابتة، لا تخضع للهوى والتأويلات إلا حين تستقر عقيدة التوحيد في قلب وعقل الإنسان..

وما يمكن أن يتحرر البشر من الذل والخوف والقلق ..

ويستمتع بالكرامة الحقيقية التي أكرمهم بها الله، إلا حين يتفرد سبحانه وتعالى بالربوبية والسلطان والحاكمية..
ويتجرد منها العبيد في كل صورة من الصور..

وما كان الخلاف بين الجاهلية والإسلام ،ولا كانت المعركة بين الحق والطاغوت إلا على من يكون الرب الذي يحكم الناس بشرعه وأمره ، ويدينهم بطاعته..

لقد كان الطواغيت في الأرض يغتصبون هذا الحق ويزاولونه في حياة الناس ..

ويذلونهم بهذا الاغتصاب لسلطان الله وحكمه..

ويجعلهم عبيداً لهم من دون الله ..

والله غني عن العالمين لا ينقص في ملكه شيئا عصيان العصاة وطغيان الطغاة..

كما لا يزيد في ملكه شيئا طاعة الطائعين وعبادة العابدين..

ولكن البشر - هم أنفسهم- الذين يذلون ويصغرون و يسفلون حين يدينون لغير الله من عباده...

وهم الذين يعزون ويكرمون حين يعبدون الله وحده ، ويتحررون من عبودية العبيد..

ولما كان الله سبحانه يريد العزة والكرامة والاستعلاء فقد أنزل قرانه وأرسل رسوله ليردّوا الناس إلى عبادة الله وحده ، وليخرجهم من عبادة العبيد ...

ان الحياة البشرية لاتبلغ مستوى الكرامة الذي يريده الله للإنسان إلا بأن يعزم البشر ان يعبدوا الله وحده ..
وان يخلعوا من رقابهم ذل الدينونة لغير الله ..

والدينونة لله وحده تتمثل بأن يكون الله هو الرب والحاكم والسلطان والمشرع لحياة البشر بشرعٍ وأمر من عنده، لا من عند أحد سواه ..

هذا ماتقرره الآية الكريمة محل السؤال اعلاه !!!
وهذا هو معنى العبادة كما يعرفه العرب في لغتهم التي نزل بها القرآن الكريم..

ولذا...

يجب ان تكون العبادة بهذا الوضوح والدقة من الإحكام والتفصيل وهذا لا يكون إلا من لدن الحكيم الخبير الذي يعلم دقائق الأمور ويعلم مكمن مصالح العباد ومكمن مالاينفعهم...
لماذا الحكيم؟؟؟؟؟
لان َالحَكِيمُ هُوَ الذِي يُحْكِمُ الأَمْرَ وَيَقْضِي فِيهِ وَيَفْصِلُ دَقَائِقَهُ وَيُبَيِّنُ أَسْبَابَهُ وَنَتَائِجَهُ، وَالحَكِيمُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى حَاكِمٍ مِثْلَ قَدِيرٍ بِمَعْنَى قَادِرٍ وَعَلِيمٍ بمعنى عالم.....
و'الحكيم: الموصوف بكمال الحكمة، وبكمال الحكم بين المخلوقات، فالحكيم هو واسع العلم والإطلاع على مبادئ الأمور وعواقبه..

ولماذا الخبير؟؟؟
لان الخَبيرُ الذي يَخبُرُ الشيءَ بعلمِهِ
والخِبْرَةُ أبلغُ مِنَ العِلمِ لأنها عِلْمٌ وزيادةٌ، فالخبيرُ بالشَّيءِ مَنْ عَلِمَه وقامَ بمعالجتِهِ وبيانِهِ، وتجربَتِهِ وامتحانه، فأحاطَ بتفاصيلِهِ الدقيقةِ، وألمَّ بكيفيَّةِ وصفِهِ على الحقيقةِ..
والخبيرُ سبحانَهُ هو العَالِمُ بما كان، وما هو كائنٌ، وما سَيكونُ..

منقول ..

descriptionالعقيدة برؤية مقاصديه Emptyرد: العقيدة برؤية مقاصديه

more_horiz
شكراااااا حزيلا
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
Top