امتد مشوارها الفني لمدة عشر سنوات ومثلت في عشرة أفلام، وهى من أسرة أرمينية من حلب سوريا وتحديدًا حارة يقال لها (حارة الجب)، ومولودة في القاهرة.
في بدايتها لقبوها شيرلي تمبل غير أن أنور وجدي اختار لها لقب محفور في العقول والوجدان، وقد مثلت في الأفلام الأبيض والأسود خصوصًا في أفلام أنور وجدي الذي تبناها فنيًا وأظهرها في العديد من أفلامه التي كان لها مخرجًا وممثلاُ ومنتجًا، وقد أبدعت في دور البنت في فيلم دهب، إنها " قطقوطة "و"كروان الفن وبلبله"، إنها الطفلة المعجزة " فيروز" التي وافتها المنية اليوم السبت 30 يناير 2015.
وداعاً الطفلة المعجزة "كروان الفن وبلبله" %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%A9_%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B2
ولدت فيروز في 15 مارس 1943 وهى أخت الفنانة الاستعراضية المصرية الشهيرة نيللي، وتميزت على الرغم من صغر سنها بقدرتها الفائقة على الاستعراض والغناء والتمثيل. فهي أشهر طفلة مصرية وعربية في السينما، بل هى نجمة أطفال السينما المصرية فيروز المعروفة باسم فيروز هانم أو «قطقوطة» نسبة إلى اثنتين من أنجح الشخصيات التي قدمتهما في السينما العربية والتي لم تمح من ذاكرة أجيال من محبي السينما رغم مرور عقود عديدة على تقديمهما. وتميزت فيروز على الرغم من صغر سنها بقدرتها الفائقة على الاستعراض والغناء والتمثيل. اسمها الحقيقي بيروز ارتين كالفيان وهي من مواليد العام 1943، ولدت فيروز لأسره أرمنية ولها عدد من الإخوة والأخوات منهم الفنانة نيللي أشهر مَنْ قدّم فوازير رمضان.
مكتشف مواهبها كان هو الفنان اللبناني إلياس مؤدب الذي كان صديقا لأبيها وكان يقضي معه أمسيات فنية بالبيت حيث يعزف الكمان وقد تغنى والدتها على أنغام الكمان.
كانت فيروز تشارك والديها تلك الأمسيات، بحيث كانت ترقص على الموسيقى التي يعزفها مؤدّب. ولفتت الصغيرة انتباه مؤدّب الذي لاحظ موهبتها وحاول تطويرها فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدَها. ولأنه كان يغنّي في حفلات منزلية اصطحبها معه لتؤدّي المونولوج في إحدى المرات. أثارت الصغيرة إعجاب الحضور ولاقى مونولوجها نجاحًا باهرًا، فما كان من مؤدب إلا أن قرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الاوبيرج الليلي. حينها كان الملك فاروق حاضرًا للحفل، فأعجب بأداء الصغيرة التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها، قوبل أداؤها ذاك بإعجاب لا مثيل له وبتصفيق حاد، كما حصلت فيروز على أوّل مكافأة في حياتها وكانت من الملك فاروق وهي عبارة عن خمسين جنيهًا. ويقال أنّ أوّل أداء لها كان أمام الخديوي «توفيق» في المسرح الروماني وأنه؛ أي الخديوي، أعجب بها بشدة ومنحها خمسين جنيها.
بعدها التف حولها المنتجون السينمائيون، فاختار مؤدب الفنان أنور وجدي من بين كلّ أولئك؛ ليوقع معه والد فيروز عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كلّ فيلم، وقام أنور وجدي بتغيير حرف الباء في اسمها إلى فاء؛ ليصبح فيروز بدلا من بيروز قام وجدي باستقدام مدربون أجانب؛ لتدريب الصغيرة لعدة أسابيع وذلك لتهيئتها لأوّل بطولة سينمائية. كان ذلك فيلم «ياسمين» الذي خاطر فيه وجدي بالكثير، وجاء عرضه العام 1950 وحين كانت فيروز لم تتجاوز عامها السابع. إنتاج الفيلم كان مفترضًا أنْ يكون مشتركًا بين وجدي والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، لكن عبد الوهاب، وبعد أن شاهد الصغيرة لم يشأ المغامرة بأمواله في فيلم تقوم ببطولته طفلة لا تتقن سوى غناء المونولوج لكن وجدي المعروف بروحه المغامرة خاض المخاطرة لوحده صباح العرض ظهر إعلان في الصحف المصرية يدعو كلّ أطفال مصر لحضور حفله العاشرة صباحًا التي سيعرض فيها الفيلم ثم ستقوم البطلة الصغيرة فيها بتوزيع هدايا على الأطفال. بالفعل تم وضع مئات الهدايا بسينما الكورسال وتعليق مئات البالونات في صالة السينما.
بعدها قدمت فيروز فيلم «فيروز هانم» العام 1951. ثم فيلم «صورة الزفاف» العام 1952.
العام 1953 شهد فيلم «دهب» الذي قدم فيه أنور وجدي الصغيرة التي أصبحت في العاشرة من عمرها وهي تؤدي رقصات تشبه تلك التي تقدّمها راقصات شهيرات أمثال: سامية جمال، وبديعة مصابني، وتحية كاريوكا.
كذلك شهد العام 1953 انفصال الصغيرة عن أنور وجدي إذ إنه وبعد النجاح والشهرة الواسعين الذين حققتهما فيروز في أفلامها مع وجدي، قرر والدها الانفصال عن وجدي، فرفض تجديد عقد الاحتكار معه، وقرر أنْ يقوم هو بإنتاج أفلامها. قام بإنتاج فيلم «الحرمان» في الوقت الذي كانت هي قد بلغت 13 عامًا وكان ذلك في العام 1953، وقد ظهرت فيه فيروز إلى جانب شقيقتيها الفنانة الاستعراضية نيللي وشقيقة ثالثة لهما هي ميرفت. وعلى رغم ما قد يتبادر إلى الذهن من أنّ والد فيروز أراد بهذا الفيلم تعزيز نجومية ابنته، إلا أنّ الفنانة نيللي تصرّح بعدها عبر مذكراتها التي نشرت في إحدى المجلات المصرية أنّ كل الجهود في هذا الفيلم بذلت من أجلها، وأنّ «الفيلم كان من بطولتنا نحن الثلاث، ولكن كان التركيز على شخصي.. فقد أراد الأستاذ محمود ذو الفقار ووالدي أنْ يركزا على موهبتي. فاختار لي الجمل الخفيفة والكلمات المضحكة التي تحدث أثرًا طيّبًا لدى الجمهور كما أنها كانت أوّل مرة يكتب فيها اسمي كبيرًا على إعلانات الفيلم»
بعد «الحرمان» توقفت فيروز عن العمل لمدة ثلاث سنوات، ثم عادت لتقدم عددًا من الأدوار الدرامية التي تتناسب مع عمرها، من بينها «صورة الزفاف» و»عصافير الجنة».
بعدها قدمت أربعة أفلام لم تحقق نجاحا منها فيلم «إسماعيل ياسين للبيع» و»ايامى السعيدة» العام 1958 وهو من إخراج أحمد ضياء الدين.
وكانت بدايات فيروز مع إسماعيل ياسين تعود إلى فيلم «إسماعيل ياسين طرزان» لنيازي مصطفى، وكان أوّل أفلامها مع إسماعيل ياسين، إذ شاركت فيه وهي طفلة وكان ذلك في العام 1955. أثناء عملها بفرقه إسماعيل ياسين تعرفت على زوجها الراحل بدر الدين جمجوم وتزوجا وأنجبا طفلين هما: أيمن وإيمان. بعد هذه الأفلام الأربعة التي كان آخرها فيلم «بفكر في اللي ناسينى» لحسام الدين مصطفى، الذي قدّمته عند بلوغها السادسة عشر من عمرها وكان ذلك في العام 1959.
بعدها، قررت فيروز التوقف عن العمل من أجل الحفاظ على صورتها كطفلة شقية في أذهان الجمهور. وهجرت فيروز أضواء السينما عند بلوغها العشرين وقررت الهروب والانعزال بحياتها، وهي التي اعتادها الجمهور طفلة شقية لا ينتظر منها سوى الاستعراض وخفة الظل، ولا يتقبلها في أية أدوار أخرى، على رغم ما حققته من نجاحها في أدوارها التراجيدية والدرامية. كرمت فيروز العام 2001 في مهرجان القاهرة السينمائي، وكانت تعيش حياة طبيعية بعيدة عن الأضواء والنجومية، تقضيها بين النادي الرياضي وزيارة أبنائها وأحفادها.حتى تدهورت حالتها الصحية بشكل كبير يوم الخميس 28يناير2016ورحلت اليوم السبت30 يناير 2016
مثلت فيروز أفلام حتى وصلت لمرحلة بداية الشباب ثم توقفت عن التمثيل وتزوجت الفنان بدر الدين جمجوم وأنجبت منه أيمن وإيمان.
من أغانيها
كروان الفن وبلبله – كلمات بيرم التونسى ـ محمد البكار – وغناء أنور وجدى وفيروز
بحلق لى ـ عزت الجاهلي ـ فيروز
الميزان ـ موريس(منير) مراد ـ فيروز
الدربكة ـ أحمد صبره ـ فيروز
البلياتشو ـ عزت الجاهلى ـ أنور وجدي وفيروز وإسماعيل ياسين
اتمخـطــرى ـ أحمد صبره - إسماعيل يس وفيروز
معانا ريـال
مبروك عليكى عريسك الخفه
حلو يا حلو يا حلو الحلو
سينورينا سينوريتا
أنا كتكوته نونو ودح
ومن أفلامها
ياسمين (1950)
فيروز هانم (1951)
الحرمان (1952)
صورة الزفاف (1952)
دهب (1953)
عصافير الجنة (1955)
إسماعيل يس طرزان (1957)
أيامي السعيدة (1958)
إسماعيل يس للبيع (1958)
بفكر قي اللى ناسينى (1959)وهو آخر فيلم مثلت فيه قبل أن تعتزل التمثيل.