بدعوة من الجالية السورية المقيمة في العاصمة الأمريكية واشنطن و(حركة التضامن مع السوريين) تم – في مظاهرة رمزية صامتة- توجيه رسالة الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أمام البيت الأبيض، بالتوازي مع الدعوة لتلك التظاهرة التي نظم ما يماثلها في 40 مدينة وولاية أمريكية، وتم فيها إشعال الشموع بعنوان (مجزرة دوما) مع تمثيل رمزي لأكفان الشهداء.

الرسالة المباشرة إلى الرئيس الأمريكي، تضمنت دعوات للضغط من أجل إيقاف آلة القتل و الدمار الممنهجة التي يتبعها الاحتلال الإيراني والترويع الذي تمارسه أسوأ أنظمة القهر والإبادة التي يمثلها الأسد اليوم... والعمل على الإسراع في إقامة مناطق حظر جوي يُمنع فيها الطيران المغير فوق المدنيين، و إلقاءه البراميل والحاويات المتفجرة و الصواريخ الفراغية والأسلحة المحرمة.

كيف يمكن للرئيس أن يحيا حياة سوية؟!
تظاهرات الناشطين السوريين في الولايات المتحدة، ما برحت تطالب حكومة الرئيس اوباما، منذ أكثر من أربعة سنوات بالإضافة الى المجتمع ومجلس الأمن الدولي بحماية الشعب السوري، و لم يكتف الخطباء بالتنديد بل تم الاتفاق فيما بينهم بالإصرار على الاعتصام مرة من كل أسبوع أمام شرفة البيت الأبيض للضغط باتجاه حماية وإنقاذ الأبرياء و المحاصرين على كل الأراضي السورية .. وتم في هذه التظاهرة إلقاء كلمات مرتجلة بالإنكليزية قصد منها توجيه المسؤولية المباشرة لما يجري بسبب الصمت الفاضح للإدارة الأمريكية.. إذ تساءلت إحدى الكلمات الموجهة الى الرئيس أوباما، والتي القاها الشاب (مهاد الزيات): كيف يمكن للرئيس أوباما ان يعيش حياة سوية و إنسانية مع أولاده و محيطه و هو يعلم بالذي يجري يوميا من مجازر تقشعر الإنسانية من هول فظاعتها للسوريين الأبرياء؟!

أسماء الشهداء وسط فضيحة الصمت! 
كما شارك في إلقاء الكلمات (كنان رحماني) الذي عدّد أسماء شهداء مجزرة دوما كما علق (قتيبة الأدلبي) على متابعة الحملة لفضح التواطؤ الدولي لهذا الصمت على مجازر المدنيين... كما حضر التظاهرة (قصي زكريا) أحد الناجين من مجزرة الكيماوي بالغوطة في أب 2013 و الدكتور (هشام ناجي) الذي نوه في كلمته بأهمية الحفاظ على سورية يحكمها ابناؤها لا سورية محتلة من إيران ولا مكان فيها لوحشية داعش و إجرام الأسد وعصابته!
وكانت الناشطة (فاطمة عرفة) قد عبرت بكلمة مؤثرة عن مشاعر الأمهات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن وأن يكون الإصرار على التجمع دافعا لتوحد السوريين و اعتمادهم على جهودهم الذاتية، مع اتضاح مدى خذلان المجتمع الدولي لقضيتهم العادلة في الحرية و الكرامة .. كما شارك في التظاهرة شخصيات أمريكية سورية، كان على رأسهم نشطاء في قضايا إغاثة السوريين و كتاب و صحفيين كما كان في رأس الحاضرين الناشط الدكتور (وليد الحافظ) و الأساتذة (أيهم العمري) و(هشام العظم) والناشط (صفوح البرازي) صاحب فكرة تعميم علم الاستقلال السوري واعتماده رمزا للثورة السورية على نظام الفساد و الظلم ومن ثم التجويع والإبادة.تظاهرة السوريين نصرةً لدوما أمام البيت الأبيض 650_433_0143997214589910