"أولو الألباب" هم أصحاب العقول المتدبرة، ويتلوه البيان الحقّ في حدّ الزنا وحدِّ التغريب..
الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 03 - 1432 هـ
15 - 02 - 2011 مـ
12:59 صباحاً
ــــــــــــــــــــــــ
خطبة جمعة كاملة بعنوان "أولو الألباب" هم أصحاب العقول المتدبرة، ويتلوه البيان الحقّ في حدّ الزنا وحدِّ التغريب.. 2891763506 خطبة جمعة كاملة بعنوان "أولو الألباب" هم أصحاب العقول المتدبرة، ويتلوه البيان الحقّ في حدّ الزنا وحدِّ التغريب.. 2891763506 خطبة جمعة كاملة بعنوان "أولو الألباب" هم أصحاب العقول المتدبرة، ويتلوه البيان الحقّ في حدّ الزنا وحدِّ التغريب.. 2891763506

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [ص:29].
{وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن ربّ العالمين} [يونس:37].
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيد} [فصلت:44].
{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} [الجاثية:6].
{فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} [النساء:78].
صـــــدق الله العظيم.

من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى أولي الألباب، والله الذي لا إله غيره لا يتذكر فيتبع الحقّ من ربه إلا "أولو الألباب" وهم أصحاب العقول المتدبرة وليسوا الإمعات الذين يتبعون آباءهم اتباع الأعمى أفلا تتقون؟ ولم يهدِ الله من كافة الأمم في الأولين والآخرين إلا أولي الألباب وهم الذين يتفكرون في بصيرة الداعية فيتفكرون في قوله هل يقبله العقل والمنطق بغض النظر عمّا وجدوا عليه آباءهم وأولئك الذين هدى الله من عباده الذين لا يحكمون على الداعية من قبل أن يسمعوا قوله ويتفكروا في سلطان علمه هل هو الحقّ من ربّ العالمين يتقبله العقل والمنطق، وأولئك الذين هدى الله من عباده في الأولين والآخرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أولو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [الزمر:18].

ويا عُلماء المُسلمين سألتكم بالله العظيم أن تستخدموا عقولكم التي أنعم الله بها عليكم، وأنا الإمام المهديّ أعلن التحدي للعقل والمنطق أنكم سوف تجدون العقل والمنطق لا يختلف مع الإمام ناصر محمد اليماني في شيء.

ويا أمّة الإسلام، فإذا أخبركم محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّ الإمام المهديّ يظهر للبيعة عند الركن اليماني في بيت الله الحرام، فهل العقل والمنطق أن يظهر لكم من قبل التصديق؟ بل لا بد أن يسبق البيعة الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهرُ لكم عند البيت العتيق للبيعة واستلام الخلافة، أفلا تتقون؟ وأقسمُ بالله العظيم ما اخترت الحوار من قبل الظهور عن طريق الإنترنت العالميّة من ذات نفسي وأنّه أمر من ربّ العالمين إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وتلك نعمةٌ من ربّ العالمين ورحمةٌ لكم أن يحاوركم "ن" بالقلم الصامت حتى لا تستطيعوا مقاطعتي وليس لكم إلا أن تتدبروا البيان الحقّ للذكر علكم تتقون.

ويا أمّة الإسلام، ما كان للإمام المهديّ أن يتبع أهواءكم حتى ترضوا، هيهات هيهات.. وتالله لا يستطيع الإمام المهديّ أن ينال رضوانكم جميعاً، ولستُ بأسف رضوانكم يغضب من غضب ويرضى بالحقّ من رضي الله عنه وأرضاه وهداه إلى سبيل الرشاد بسبب الاجتهاد، وليس الاجتهاد أن تقولوا على الله ما لا تعلمون وأنتم لا تزالون تضعون احتمالَ أن يكون علمكم حقّاً أو يكون باطلاً ما أنزل الله به من سلطان، وهيهات هيهات، مَنْ أفتاكم أنّ ذلك هو الاجتهاد؟ بل المُجتهد هو أن يبحث عن الحقّ بجدٍّ واجتهادٍ حتى يهديه الله إلى الحقّ بسلطان العلم الحقّ من ربّ العالمين الذي لا يحتمل الشكّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

حتى إذا هداه الله إلى الصراط المستقيم بعلمٍ من الله ومن ثمّ يدعو الناس إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّه لا شكّ ولا ريب. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلى بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

فبالله يا أولي الألباب أفلا تفقهون القول: {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلى بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}؟ فإن كنتم من أتباع محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فحاجّوا بالبصيرة التي كان يحاج الناس بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولربّما يودّ أحدكم أنْ يقول: "وما هي البصيرة بالضبط التي كان يحاج بها الناس محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟" وسوف تجدون الجواب في انتظاركم في محكم الكتاب: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:92].

وبما أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من الذين اتّبعوا محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولذلك تجدونه يحاجّ الناس بذات البصيرة التي كان محمدٌ رسول الله يُحاج الناس بها وكان يجاهدهم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً تنفيذاً لأمر الله إلى عبده في محكم كتابه: {فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً} صدق الله العظيم [الفرقان:52].

فلماذا يا قوم تريدون أن يبعث الله الإمام المهديّ ليجاهد الناس بكتاب البخاري ومُسلم أو كتاب بحار الأنوار أفلا تعقلون؟ برغم أنّ الإمام المهديّ لا يكذّب ما في كتاب البخاري ومُسلم الذي عند أهل السُّنة ولا ما في كتاب بحار الأنوار الذي عند الشيعة ولا بجميع الكتب التي دونت فيها من الأحاديث والروايات النبويّة إلا ما جاء مخالفاً في تلك الكتب لآيات الكتاب المحكمات في القرآن العظيم فأيُّهم أصدق بالله عليكم؟ هل من العقل والمنطق أن أصدق ما يخالف فيها لمحكم كتاب الله القرآن العظيم كلام الله المحفوظ من التحريف؟ أفلا تتقون؟ فإن وجدتم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني ينفي حدّ الرجم للزاني المتزوج فليس لأنّ حدّ الرجم لا يوجد في القرآن العظيم بل لأني أجده جاء مخالفاً لحد الله في محكم القرآن العظيم على الزاني المتزوج أنه كذلك مائة جلدة، وبيّن الله لكم ذلك في حدّ الأمَة الزانية من بعد الزواج فلم تجدوا عليها في محكم كتاب الله إلا خمسين جلدة فكيف يكون لنظيرتها الحرّة المتزوجة رجماً بالحجارة؟ أفلا تتقون؟ وقال الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]، ومن ثمّ تعلمون أن العذاب الذي جاء في قول الله تعالى للحرة المتزوجة: {وَيَدْرَؤُاْ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} [النور:8].

والعذاب هو مائة جلدة كما بيّن الله لكم في آيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم عن حدّ الزنا إنّه كان فاحشةً وساء سبيلاً، وليس الزنا نوعين اثنين بل الزاني هو الذي يأتي امرأة ليست حليلة له سواء يكون أعزباً أو متزوجاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النور].

فهذا هو حدّ الزنا في محكم كتاب الله آيات بينات لعالمكم وجاهلكم لعلكم تذكرون، ومن ثمّ بين الله لكم أنه يخص الزناة بشكلٍ عامٍ سواء عزّاب أم متزوجين وذلك في تفصيل حدّ الأمة المتزوجة، فلم تجدوا أنّ عليها إلا خمسين جلدة في محكم كتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

ألا والله الذي لا إله غيره لو ترجعون إلى عقولكم للتفكر والتدبّر لأجابتكم فتقول: "ليس من العدل أن يتمّ رجم الزانية الحرّة رجماً بالأحجار حتى الموت برغم أن نظيرتها الأمَة المتزوجة ليس عليها إلا نصف حدّ الزنا خمسون جلدة!" ومن ثم تعلمون أنّ الآيات في حدّ الزنا في سورة النور هُنّ حقاً آيات محكمات بينات للعالم والجاهل. تصديقاً لقول الله تعالى: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النور].

ألا والله لو يلقي إليكم الإمام المهديّ بسؤال وأقول: أفلا تفتوني من هم الزاني والزانية؟ لقلتم جميعاً بلسانٍ واحدٍ موحدٍ أنّ الزاني هو الذي يأتي الفاحشة مع امرأة ليست زوجته، والزانية هي المرأة التي تأتي الفاحشة مع رجل ليس بزوجها، ومن ثم يقول لكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: فيا عجبي الشديد فلماذا جعلتم الزنا نوعين اثنين فجعلتم لكلّ واحدٍ منهم حداً؟ ألم يتنزل إليكم حدّ الزنا في محكم كتاب الله؟ {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النور].

ولربّما يودّ المحمودي الذي يجادل في آيات الله بغير علمٍ ولا هدىً ولا كتابٍ منيرٍ أنّ يقاطعني فيقول: "بل العجيب قولك يا ناصر محمد اليماني فكيف تجعل حدّ الزانية المتزوجة كحد العزباء التي ليست متزوجه؟ بل الحقّ هو أن نجلد العزباء بمائة جلدة والمتزوجة رجماً بالحجارة حتى الموت". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فما ظنّك بقول الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

ومن ثم يقول المحمودي هذا حدّ الأمَة المتزوجة في محكم كتاب الله خمسون جلدة فقط. ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: إذاً لماذا تجعل لنظيرتها الحرّة المتزوجة رجماً بالحجارة حتى الموت برغم أنك لم تجد على نظيرتها الأمَة المتزوجة حدّ الزنا الكامل مائة جلدة؟ بل لم تجدوا أنّ الله حكم عليها إلا بخمسين جلدة نصف حدّ الزنا فكيف يكون لنظيرتها الزانية الحرّة رجماً بالحجارة حتى الموت أفلا تتقون؟ ولم أجد قتل النفس في كتاب الله إلا بنفس. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ} [الأنعام:151].

وقال الله تعالى: {أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

ويا قوم أفلا تعلمون أنّ حدّ الزنا بمائة جلدة جاء بدلاً لحدود الزنا في قول الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥﴾وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وهنا تكلم الله عن حدّ النساء الزانيات بشكلٍ عامٍ العزباء والمتزوجة. وقال الله تعالى: {وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} صدق الله العظيم، والحبس في البيوت هو أن تُحبس المرأة في بيت أهلها وتمنع من الخروج منه على الإطلاق، وكذلك المرأة المتزوجة لا يتمّ حبسها في بيت زوجها كون الله أذن له أن يطلقها، ولذلك يتمّ إخراجها إلى بيت أهلها ويتمّ حبسها في بيت أهلها فتمنع من المغادرة منه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النبيّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} صدق الله العظيم [الطلاق:1].

فإذا جاءت بفاحشةٍ مبيّنةٍ فيتمّ إخراجها إلى بيت أهلها فتمكث فيه وتمنع من الخروج منه حتى يجعل الله لهن سبيلاً بالحدّ البدل، ولذلك كان حدّ الزانيات بشكل عام النساء بشكل عام متزوجات أم حرات: {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} صدق الله العظيم [النساء:15].

وأما العُزاب والمتزوجون من الرجال فحدهم كذلك واحدٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:16].

فتجدون أنّ حدّ الزاني الأعزب والمتزوج ليس إلا أذى بالكلام الجارح والإعراض عنه وعدم الأكل معه أو ردّ السلام عليه: {فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا} صدق الله العظيم، ومن ثم جاء الحدّ البدل للزناة بشكل عام سواء عُزاب أو متزوجين مائة جلدة. تصديقاً لقول الله تعالى: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النور].

ومن ثم أمركم الله أن تجلدوا الأمة العزباء أو المتزوجة بنصف حدّ الزنا خمسون جلدة. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

ولكنكم قوم تجهلون، فكيف تظنون أن ناصر محمد اليماني ينكر حدّ الرجم بسبب أنه غير موجود في الكتاب؟ كلا وربي بل لأنه مخالفٌ لحدِّ الزنا في محكم الكتاب، أفلا تتقون؟ وإنما يريدُ أعداء الله أن يشوِّهوا دينكم فيقولون: "كم المُسلمين هؤلاء أجلاف! فكيف أنهم يرجمون الزاني بالحجارة حتى الموت أليس كان من المفروض أن يكون هناك حدّ رادع ليمنع الزنا وليس رجماً بالحجارة حتى الموت؟".

بل الأعجب من ذلك هو حدّ التغريب المُفترى من عند غير الله الذي تتبعوه أن تُغرَّب المرأة عن الديار عام. وجاء ذلك الافتراء معاكس لقول الله تعالى: {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} صدق الله العظيم [النساء:15]، وإنما يريدون أن تأخذ المرأة حريتها أفلا تعقلون؟ وتالله إنكم لتتبعون ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وتحسبون أنكم على شيء وأنتم لستم على شيء حتى تتبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم في محكم كتابه إن كنتم مؤمنين.

ويا أيها المحمودي لربما تكون أبو حمزة تحت مسمى آخر ولكن لا يهم ذلك سواء تكون أبو حمزة أو غيره بل يهمني أن أعظك أن تُحاجني بعلم من الله إن كنتم من علماء الأمّة أو تذر الدفاع عن حياض الدين لعُلماء الأمّة، فإن وجدتهم أقاموا الحجّة من القرآن العظيم على الإمام ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط وغلبهم علماء الإمام ناصر محمد اليماني في 99% فلا تتبّع ناصر محمد اليماني حتى ولو غلب كافة علماء الأمّة في جميع مسائل الدين من القرآن العظيم إلا مسألة غُلب فيها الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم، فأصبح ليس هو الإمام المهديّ وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأن جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال لي في الرؤيا الحقّ: [وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته]، وقال في أخرى: [وإنك المهديّ المنتظَر وما جادلك عالم من القُرآن إلا غلبته]. انتهى.

إذاً يا قوم بما أنّ الرؤيا لا ينبغي لكم أن تبنوا عليها أحكاماً شرعيّة للأمّة فلا بد أن يُصدقني ربي الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فتجدون أن ناصر محمد اليماني قد أصدقه الله الرؤيا بالحقّ فلا يجادله عالم ولا جاهل من القرآن العظيم إلا كان الإمام ناصر محمد اليماني هو المُهيمن بسلطان العلم من ربّ العالمين يستنبطه من محكم القرآن العظيم وذلك بيني وبينكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يبعثه الله مُتّبعا لأهوائكم! إذاً لضللت مثلكم وما أنا من المهتدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:56].

كونكم تتبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنكم على شيء! فلستم على شيء حتى تقيموا هذا القرآن العظيم وسنَّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله إن كنتم مؤمنين، كون السُّنة النبويّة الحقّ إنما تزيد آيات في القرآن شرحاً وبياناً للمُتقين، ولكن حين يأتي الحديث في السُّنة النبويّة مخالفاً لحديث الله في محكم كتابه فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله كون قرآنه وبيانه من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

إذاً يا قوم إنّ قرآنه وأحاديث بيانه في السُّنة النبويّة جميعهم من عند الله وما ينطق عن الهوى في الدين عليه الصلاة والسلام، إذاً ما كان في أحاديث بيانه جاء مخالف لمحكم قرآنه فاعلموا أنّه حديث مفترى من عند غير الله كون أحاديث بيانه ليست محفوظة من التحريف والتزييف، ولذلك علمكم الله أنّ ما وجدتم من أحاديث بيانه جاء مخالف لمحكم قرآنه فاعلموا أنه حديث لم يقله محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تصديقاً لناموس الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا ﴿٨٢﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

ويا قوم إنما أحكم بينكم بما أنزل الله في محكم كتابه كون الله هو الحكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

وإنما نستنبط لكم حكم الله بالحقّ من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة]، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

وأما المُباهلة يا محمودي، فجادلني حتى يتبيّن لي هل أنت من شياطين البشر المغضوب عليهم ومن ثم نباهلك بالحقّ، أو يتبيّن لنا أنّك من الضالّين وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صنعاً، ثم يجعل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني المُباهلة على نفسه حصرياً حرصاً على المحمودي كونه لا يعلم أنّي الإمام المهديّ المبعوث الحقّ من ربه لنهدي الناس بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

وسلام ٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام الحكم بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم؛ المهديّ ناصر محمد اليماني.