دخلت قضية موت رستم غزالي رئيس فرع الأمن السياسي لدى النظام السوري، فصلا جديداً، تركز هذه المرة حول ما إذا كان قد تمكن من ترك وثائق ما قبل أن يتمكن النظام من قتله!
وفي خبر مقتضب أوردته صحيفة (القبس) الكويتية في عددها الصادر اليوم قالت الصحيفة: "علمت القبس أن إحدى الدول العربية حصلت على مذكرات اللواء رستم غزالة خلال فترة الوجود السوري في لبنان، حيث كان يتولى منصب رئيس فرع الاستطلاع". وأضافت محذرة: "يتوقع أن يؤدي نشر هذه المذكرات إلى الإطاحة برؤوس كبيرة في سوريا ولبنان وبعض الدول العربية والإقليمية والأجنبية."

ولم تكشف صحيفة (القبس) في تقريرها الخاص, عن اسم تلك الدولة العربية, وهو ما سيثير الكثير من الحبر قبل الكشف عن تلك المذكرات, والتي على ما يبدو كانت سبباً مباشراً للتخلص منه قبل النظام بعد علمهم بتسريبها إلى خارج البلاد, وقد تكون تحوي معلومات هامة عن اغتيال رئيس وزراء لبنان في وقتها وفيق الحريري عندما كان غزالة رئيساً لفرع الاستطلاع في لبنان.

من جانبها, نقلت صحيفة (السفير) القريبة من نظام الأسد, على لسان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري قوله للصحفيين في واشنطن حيث يتواجد في زيارة خاصة لواشنطن: "رستم غزالي اتصل بنا قبل مقتله وأراد أن يظهر على التلفزيون ويعلن عن أمر ما, لا نعرف ما هو, وبعد ذلك مباشرة تم ضربه." وتابع الحريري خلال اجتماع ويلسون سنتر للدراسات, بحسب الصحيفة: "يوم واحد قبل ذلك اتصل غزالي بشخص أعرفه وأعطيناه رقم تلفزيون المستقبل، فقد أراد أن يطل عبره، وأن يقول شيئا ولكن الفرصة لم تتح له، كما حصل مع غازي كنعان الذي انتحر بخمس رصاصات."

وكان تلفزيون النظام أعلن قبل أربعة أيام عن وفاة رستم غزالي, واُقيمت مراسم وفاة شكلية وهزيلة له في العاصمة دمشق، بعد أسابيع من الأخذ والردّ عن إصابة غزالي أو قتله. ونشرت روايات متضاربة إلا أن رواية المذكرات تبدو أكثر تصديقاً, لأن أي معلومة تتسرب للمحكمة الدولية ستؤدي إلى تسريع الملاحقة دولية لأركان النظام على رأسهم بشار الأسد.جدل صحفي حول مذكرات (غزالي): سُلمت إلى دولة عربية قبل مقتله! 650_433_0143021685487045