صفة حياة النبي ﷺ في ضوء القرآن والسنة
أحســـن أســوة
اختار سبحانه الأنبياء والرسل من البشر، واختار من الرسل أولي العزم واختار من أولي العزم الخليلين، واختار من الخليلين سيد الأنبياء والرسل محمداً ﷺ .
وبحسب متابعة الرسول ﷺ تكون الهداية والفلاح والنجاة
وإذا كانت سعادة الإنسان في الدارين متعلقة بهدي النبي ﷺ، فيجب على كل مسلم أن يعرف من سيرة النبي ﷺ وهديه وسنته ما يخرج به من قوائم الجاهلين، ويدخل به في عداد أتباعه المؤمنين
والاتباع الكامل للنبي ﷺ يتحقق بستة أمور:
معرفة سيرته وسنته
واتباعه في نيته وفكره
وفي أقواله الحسنة
وفي أعماله الصالحة
وفي أخلاقه الكريمة
وفي دعوته وجهاده.
وحياة النبي ﷺ أحسن حياة، وأطهر حياة، وأزكى حياة، وأجمل حياة.
وقد أكرم الله رسوله ﷺ بأنواع الحياة المختلفة :
زوجاً وأباً، وداعياً ومعلماً، وإماماً وسيداً، وغنياً وفقيراً، وشاكراً وصابراً، ومجاهداً ومقاتلاً، وغير ذلك من صفحات الحياة القلبية والبدنية والمالية والأخلاقية، وذلك
أولاً: ليمتثل ﷺ أمر الله إليه في كل حال، ويبلغ فيها الكمال، وينال عليها أحسن الثواب
وثانيا: ليكون ﷺ قدوة لكل فرد من أمته، سواء كان رجلاً أو امرأة، أو زوجاً أو أباً، أو حاكماً أو محكوماً، أو قوياً أو ضعيفاً، أو داعياً أو معلماً
لهذا يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ما جاء به، والعمل بموجبه، والدعوة إليه، والتواصي به
وهذه بعض الصور العملية من حياته ﷺ الخاصة
1- حياة النبي ﷺ الخاصة
ملابس الرسول ﷺ :
عن عمرو بن حريث قال: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولَ الله ﷺ عَلَى المِنْبَرِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، قَدْ أَرْخَى طَرَفَيْهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ . أخرجه مسلم .
وكان أحب الألوان إليه البياض، لبسه ﷺ ، وأمر بلبسه، وتكفين الأموات به.
عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: قال رَسُولُ الله ﷺ: «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ ، فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ » أخرجه أبوداود والترمذي.
وسنة الرسول ﷺ أن هديه في اللباس أن يلبس ما تيسر له من اللباس من القطن أو الكتان أو الصوف أو الشعر.
وهديه ﷺ في أنواع اللباس، أن اللباس الجميل إذا لبسه الإنسان تجملاً وإظهاراً لزينة ونعمة الله فهو ممدوح، وإذا لبسه تكبراً وفخراً وخيلاء فهو مذموم .
أثاثه ﷺ :
كان له ﷺ قدح يسمى الريان و مكحلة يكتحل منها عند الحاجة عند النوم في كل عين ثلاثاً بالإثمد.
وكانت له ﷺ قصعة تسمى الغراء، وله صاع، ومد، وقطيفة، وله فراش من أدم حشوه ليف، وله وسادة من أدم حشوها ليف
طعامه ﷺ :
كان هديه ﷺ في الطعام أنه ما قرب إليه شيء من الطيبات إلا أكله، إلا أن تعافه نفسه فيتركه من غير تحريم،
وما عاب طعاماً قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه لغيره يأكله .
وكان هديه ﷺ في الطعام أكل ما تيسر، فإن أعوزه صبر، حتى إنه ليربط الحجر على بطنه من الجوع، ويُرى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال، ولا يوقد في بيته نار.
خدمه ﷺ :
منهم أنس بن مالك، وكان على حوائجه، وعبد الله بن مسعود، وعقبة بن عامر، وبلال بن رباح، وأبو ذر الغفاري، رضي الله عنهم.
مواليه ﷺ :
منهم زيد بن حارثة حب رسول الله ﷺ ومنهم ثوبان، وأسلم، وأبو رافع، فهؤلاء من مواليه من الرجال.
ومواليه من النساء منهن سلمى أم رافع، وميمونة بنت سعد، ومارية القبطية، وريحانة، وميمونة، رضي الله عنهن .
ركوبه ﷺ :
ركب ﷺ الإبل، والخيل، والبغال، والحمير، في أيام ومناسبات مختلفة.
نومه ﷺ وانتباهه :
كان ﷺ إذا أوى إلى فراشه للنوم قال: «اللَّهُـمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا»
وَإذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الحَـمْدُ ٬ الَّذِي أَحْيَانَا بَـعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإلَيهِ النُّشُورُ » أخرجه البخاري.
وكان ينام على شقه الأيمن، ويضع يده اليمنى تحت خده الأيمن .
وكان ينام أول الليل، ويقوم آخره، وكانت تنام عيناه، ولا ينام قلبه،
معاشرته ﷺ أهله :
كانت سيرته ﷺ مع نسائه حُسن المعاشرة، وحُسن الخلق، وكان يقسم بين أزواجه في المبيت والنفقة، وكان إذا صلى العصر دار على نسائه، واستقرأ أحوالهن، فإذا جاء الليل انقلب إلى بيت صاحبة النوبة فخصها بالليل
وكان ﷺ يقول: « خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي» أخرجه الترمذي.
من كان في شئونه الخاصة ﷺ :
كان بلال على نفقاته ﷺ، وكان معيقيب على خاتمه ﷺ ، وكان عبد الله بن مسعود على سواكه ونعله رضي الله عنهم أجمعين .
*
السيرة النبوية بين المعرفة والواجب في ضوء القرآن والسنة*
*
جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة*
أحســـن أســوةاختار سبحانه الأنبياء والرسل من البشر، واختار من الرسل أولي العزم واختار من أولي العزم الخليلين، واختار من الخليلين سيد الأنبياء والرسل محمداً ﷺ . وبحسب متابعة الرسول ﷺ تكون الهداية والفلاح والنجاةوإذا كانت سعادة الإنسان في الدارين متعلقة بهدي النبي ﷺ، فيجب على كل مسلم أن يعرف من سيرة النبي ﷺ وهديه وسنته ما يخرج به من قوائم الجاهلين، ويدخل به في عداد أتباعه المؤمنين والاتباع الكامل للنبي ﷺ يتحقق بستة أمور: معرفة سيرته وسنته واتباعه في نيته وفكرهوفي أقواله الحسنة وفي أعماله الصالحةوفي أخلاقه الكريمةوفي دعوته وجهاده.وحياة النبي ﷺ أحسن حياة، وأطهر حياة، وأزكى حياة، وأجمل حياة.وقد أكرم الله رسوله ﷺ بأنواع الحياة المختلفة :زوجاً وأباً، وداعياً ومعلماً، وإماماً وسيداً، وغنياً وفقيراً، وشاكراً وصابراً، ومجاهداً ومقاتلاً، وغير ذلك من صفحات الحياة القلبية والبدنية والمالية والأخلاقية، وذلك
أولاً: ليمتثل ﷺ أمر الله إليه في كل حال، ويبلغ فيها الكمال، وينال عليها أحسن الثوابوثانيا: ليكون ﷺ قدوة لكل فرد من أمته، سواء كان رجلاً أو امرأة، أو زوجاً أو أباً، أو حاكماً أو محكوماً، أو قوياً أو ضعيفاً، أو داعياً أو معلماًلهذا يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ما جاء به، والعمل بموجبه، والدعوة إليه، والتواصي بهوهذه بعض الصور العملية من حياته ﷺ الخاصة1- حياة النبي ﷺ الخاصة ملابس الرسول ﷺ :عن عمرو بن حريث قال: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولَ الله ﷺ عَلَى المِنْبَرِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، قَدْ أَرْخَى طَرَفَيْهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ . أخرجه مسلم .وكان أحب الألوان إليه البياض، لبسه ﷺ ، وأمر بلبسه، وتكفين الأموات به.عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: قال رَسُولُ الله ﷺ: «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ ، فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ » أخرجه أبوداود والترمذي. وسنة الرسول ﷺ أن هديه في اللباس أن يلبس ما تيسر له من اللباس من القطن أو الكتان أو الصوف أو الشعر.وهديه ﷺ في أنواع اللباس، أن اللباس الجميل إذا لبسه الإنسان تجملاً وإظهاراً لزينة ونعمة الله فهو ممدوح، وإذا لبسه تكبراً وفخراً وخيلاء فهو مذموم .أثاثه ﷺ :كان له ﷺ قدح يسمى الريان و مكحلة يكتحل منها عند الحاجة عند النوم في كل عين ثلاثاً بالإثمد.وكانت له ﷺ قصعة تسمى الغراء، وله صاع، ومد، وقطيفة، وله فراش من أدم حشوه ليف، وله وسادة من أدم حشوها ليف طعامه ﷺ :كان هديه ﷺ في الطعام أنه ما قرب إليه شيء من الطيبات إلا أكله، إلا أن تعافه نفسه فيتركه من غير تحريم، وما عاب طعاماً قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه لغيره يأكله .وكان هديه ﷺ في الطعام أكل ما تيسر، فإن أعوزه صبر، حتى إنه ليربط الحجر على بطنه من الجوع، ويُرى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال، ولا يوقد في بيته نار.خدمه ﷺ :منهم أنس بن مالك، وكان على حوائجه، وعبد الله بن مسعود، وعقبة بن عامر، وبلال بن رباح، وأبو ذر الغفاري، رضي الله عنهم.مواليه ﷺ :منهم زيد بن حارثة حب رسول الله ﷺ ومنهم ثوبان، وأسلم، وأبو رافع، فهؤلاء من مواليه من الرجال.ومواليه من النساء منهن سلمى أم رافع، وميمونة بنت سعد، ومارية القبطية، وريحانة، وميمونة، رضي الله عنهن . ركوبه ﷺ :ركب ﷺ الإبل، والخيل، والبغال، والحمير، في أيام ومناسبات مختلفة. نومه ﷺ وانتباهه :كان ﷺ إذا أوى إلى فراشه للنوم قال: «اللَّهُـمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا»وَإذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الحَـمْدُ ٬ الَّذِي أَحْيَانَا بَـعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإلَيهِ النُّشُورُ » أخرجه البخاري.وكان ينام على شقه الأيمن، ويضع يده اليمنى تحت خده الأيمن .وكان ينام أول الليل، ويقوم آخره، وكانت تنام عيناه، ولا ينام قلبه، معاشرته ﷺ أهله :كانت سيرته ﷺ مع نسائه حُسن المعاشرة، وحُسن الخلق، وكان يقسم بين أزواجه في المبيت والنفقة، وكان إذا صلى العصر دار على نسائه، واستقرأ أحوالهن، فإذا جاء الليل انقلب إلى بيت صاحبة النوبة فخصها بالليلوكان ﷺ يقول: « خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي» أخرجه الترمذي. من كان في شئونه الخاصة ﷺ :كان بلال على نفقاته ﷺ، وكان معيقيب على خاتمه ﷺ ، وكان عبد الله بن مسعود على سواكه ونعله رضي الله عنهم أجمعين .*
السيرة النبوية بين المعرفة والواجب في ضوء القرآن والسنة**
جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة*